المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

العناية الخاصة ببعض النعم
2023-03-19
فضل الدعاء ـ بحث روائي
26-9-2016
اضفاء الوصف الكتابي على المحرر الالكتروني
28-2-2017
صيانة الموارد الطبيعية
2024-08-25
[حق المساجد]
23-12-2015
لا يضيع عمل عامل
1-9-2021


فوائد العمل واضراره على المرأة  
  
3082   11:08 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص258
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /

لعمل النساء فوائد ومزايا عديدة، فهو طريق الحصول على الموارد المادية ونضارة الحياة وطراوتها ونشاطها، ولكن بشرط ان لا يسبب لها الإرهاق والتعب، وأن لا يسلبها اهلية القيام بواجباتها كأم، وأن لا يزعجها ولا يستغرق وقتها كله.

وفي الوقت نفسه فإن للعمل اضراراً وآثاراً جانبية متعددة، اهمها ان الطفل يصبح بيد الجدة او الخادمة او المربية، وهؤلاء غير قادرات على القيام بدور الام بشكل صحيح، مما يعرض المرأة الام لظلم مضاعف، حيث يجب عليها ان تقوم بأعمال المنزل من جانب، والعمل خارج المنزل من جانب آخر؛ وهذا ما سيزيد من إرهاقها وتعبها النفسي والجسدي. لو قام احد فرضاً بتناول قلم وورقة، واحصى منافع ومضار عمل المرأة، فسوف يصل الى نتيجة مفادها ان عمل المرأة بشكل رسمي (أي بالمدة نفسها المحددة لبقية العمال والموظفين) ليس له أي نفع ابداً، لا لها ولا لابنها، فهي تعمل، ولكن بسبب الشغل والقلق والاضطراب لأجل الابن، لا يمكنها الإبداع في إطار المنزلة الاجتماعية، فعمل المرأة المستمر يؤدي الى فتور الاسرة وتعرض الاطفال للاضطراب العاطفي، ويسلب من المرأة الروعة والنضارة وجاذبيتها الأنثوية، فلا يشعر الزوج بسبب ذلك بالدفء والحرارة العالية المطلوبة، وبالتالي يخرج عن طوره الطبيعي، ولا تستطيع المرأة ان تتفرغ للعناية بنفسها وبجمالها، ولا يتمتع الطفل بعواطف الامومة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.