المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Examples of electrophilic aromatic substitution
23-9-2020
عجائب صنع اللّه في البعوض
22-4-2019
أثر التسويق الإلكتروني على التسعيرPricing.
6-9-2016
تفسير الاية (21-26) من سورة الجاثية
12-5-2017
سند النبي (ص) في رحلته.
9-5-2021
نماذج «رواد» إدارة الجودة الشاملة - نموذج دودج
2023-06-03


المرأة البنت  
  
3003   09:58 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص119-120
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2021 6658
التاريخ: 9-11-2017 3037
التاريخ: 4-5-2021 2480
التاريخ: 19-1-2016 3004

قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):(نعم الولد البنات ملطفات مجهزات مؤنسات)(1) هذا هو التقريظ النبوي المقدس للبنت وهذه هي فكرة الاسلام عن الوليدة وعن اهميتها في الوجود وقد يعتبر هذا الحديث طبيعيا في مثل هذا العصر وبعد ان ركز الاسلام للمرأة كيانها الخاص وبعد ان عمت فكرة الاسلام عن كون البنت والولد في ميزان واحد , ولكن هذا الحديث جاء على لسان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في عصر كانت العوائد الجاهلية فيه مستحكمة منها وأد البنت خوفا من عار بقائها في الحياة , وكان من اسباب عار الرجل ان يكون والد بنات حتى ان اعداء الرسول الاكرم كانوا يجعلون من ابوة رسول الله للبنات سبيلا الى الاستهزاء والسخرية , وقد جاء في الروايات ان النبي بشر بابنته فنظر الى وجوه اصحابه فرأى الكراهية فيهم فقال : مالكم ؟! .. ريحانة اشمها ورزقها على الله رب العالمين .

وهكذا نرى ان الاسلام ارتفع بالبنت الى ريحانة والى خير الولد , وقد روي عن الرسول الاعظم انه قال : إن الله تبارك وتعالى ارق على الاناث منه على الذكور وما من رجل يدخل فرحة على امرأة بينه وبينها قرابة الا فرحه الله يوم القيامة (2) , وهكذا وعلى هذا النحو غرس الاسلام في صدور المسلمين حب البنات وأفهمهم انها فلذة لهم مثلها في ذلك مثل الصبي سواء بسواء , وجاء في الروايات انه ولد لرجل من اصحاب الامام ابي عبد الله (عليه السلام) جارية فدخل على ابي عبد الله فرآه مسخطا فقال له : أرأيت لو أوحى الله اليك ان أختار لك او تختار انت لنفسك ما كنت تقول ؟ قال : كنت اقول يا رب تختار لي, قال : فان الله عز وجل اختار لك.  ثم قال : إن الغلام الذي قتله العالمُ الذي كان مع موسى وهو قول الله عز وجل:{فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا}[الكهف: 81] , ابدلهما الله عز وجل بجارية ولدت سبعين نبيا , وقد روي عن ابي عبد الله (عليه السلام) ايضا ان رجلا تزوج بالمدينة فلما جاءه سأله ابو عبد الله كيف رأيت ؟ فقال : ما رأى رجل من خير من امرأة الا وقد رايته فيها , ولكن خانتني .

فقال : ما هو ؟

قال : ولدت جارية . (3) .

فقال ابو عبد الله : لعلك كرهتها , ان الله عز وجل يقول في كتابه:{آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا}[النساء: 11], وهذه الرواية تدلنا على المهمة العسيرة التي واجهت الاسلام في مطلعه الاول عندما ركز للبنت مقاما معترفا به شرعيا ورسميا وعاطفيا , فبعد مضي حوالي القرن نرى ان هذا الرجل يعتبر ان زوجته قد خانته لأنها ولدت له جارية , وهذا هو السبب في كثرة الروايات التي وردت عن النبي يحبب فيها البنت ويقربها الى القلوب ويجعلها ريحانة ونعم الولد .

____________

1ـ حياة الرسول الاكرم ج1 ص88 – الشيخ احمد الساعدي .

2ـ بحار الانوار ج7 ص 97 .

3ـ كتاب العقد الفريد ص 123 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.