المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

شمع النحل
29-11-2015
سراج الدين الأوشي
27-1-2016
علم تقنيات الاتصال
17-12-2020
Diffraction by opaque screens
2024-03-20
المراحل التي مرت بها التنمية السياحية في الدول العربية- المرحلة الثانية
22-4-2022
موت يزيد بن عبد الملك
19-11-2016


رأي وموقف الإسلام من الطفل  
  
2345   10:25 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص343
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-3-2021 3268
التاريخ: 19-4-2022 1732
التاريخ: 13-1-2018 59214
التاريخ: 18-8-2022 1524

يعتبر الاسلام ان الطفل في أي شروط وظروف كانت ومن أي اسرة كان، يستحق التكريم والتربية، ويسعى لإيصال الطفل إلى نموه ونضجه وتربيته الطبيعية، وإلى ان يتمتع بمزايا ونعم الحياة بالشكل اللائق والمناسب له.

التربية والحياة من حقوق جميع البشر، اليتيم وغير اليتيم، ولا شك ان الذي يبقى حياً من الوالدين تقع على عاتقه المسؤولية العظمى فيما يتعلق بالأولاد، ولكن في حالة العجز او التساهل فإن واجب الآخرين لم يسلب منهم.

يوجد في القرآن الكريم والكتب الإسلامية الكثير من الآيات والاحاديث حول حقوق الاطفال الايتام، وإرشادهم وإدارة شؤونهم، وفي جميع الحالات فإن الاصل الاساسي هو الاهتمام والعناية بهم، والا يتعرضوا للغفلة والنسيان والضياع والانحراف.

يريد الاسلام ان يكون هؤلاء الايتام مثل بقية الاطفال اعضاء مفيدين ومؤثرين في المجتمع، وأن تتوفر لهم الامكانات المناسبة لرشدهم ونضجهم، وأن يصار الى ملاطفتهم وضمهم وإلحاقهم بالأسرة في إدارة شؤونهم.

يعتبر الاسلام أن إدارة شؤون الايتام من افضل وأوجب الاعمال، ويقول:ـ "افضل بيوتكم بيت فيه يتيم يحسن إليه"(1) ،وهذا يدل على ان الاسلام لا يحب وضع الاطفال في دور الايتام ودور الحضانة، بل يريد لهم أن يعيشوا في الاسر والبيوت.

__________________

1ـ فروع الكافي، ج 5، ص45.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.