المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المواد المخزونة Storage Materials
2-4-2020
المشوهات Teratogens
11-6-2020
المأمون.
2024-01-04
التحديات الاقتصادية ودوافـع التـحول نـحو الإدارة الاسـتراتيجيـة
28-2-2020
النطق بوضوح في البرنامج
12/9/2022
قصة فدك
14-4-2016


تأجيل الإشباع  
  
3267   02:17 صباحاً   التاريخ: 24-3-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص139-141
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17/12/2022 1103
التاريخ: 22-1-2018 2430
التاريخ: 15-1-2016 2001
التاريخ: 25-9-2021 2356

قد تشعر بالتقصير ، عندما لا تستجيب فوراً لطلبات ورغبات طفلك ، ولكنه في النهاية سيشكرك على أنك علمته تلك العملية المهمة ، فعندما تؤجل الإشباع فأنت تعلم طفلك أن يعمل ثم ينتظر المكافأة ، وبذلك ينمي طفلك مهارة حياتية ناقشتها بالفعل وهي مقاومة الإحباط. وعندما يتعلم طفلك كيف يؤجل الإشباع سيتمكن في النهاية من شقِ طريقه بنفسه ومقاومة الصعاب دون انتظار أن ينقذه أب أو أم حنون أو صديق يهتم لأمره.

ويمكنك البدء في بناء تلك المهارة مبكراً في حياة طفلك، وقد يكون لها تأثيرات عميقة. ويوجد بحث مثير للاهتمام يوضح أن الأطفال الذين يسمح لهم بإحداث الضجيج قليلاً قبل أن يتم تهدئتهم يميلون الى إظهار سلوك أقل خوفاً من الأطفال الصغار الذين يتم تهدئتهم في الحال.

قامت د. " دورين أركس "، المتخصصة في علم نفس النمو، أثناء إجرائها للبحث في جامعة " هارفارد " هي وفريقها بزيارة الآباء في منازلهم ولاحظت حديثهم مع أطفالهم، ووجدوا انه عندما تهرع الأم لإنقاذ الطفل الرضيع الذي يبكي فإنه يزداد احتمال إظهار الطفل الرضيع للسلوك المقيد في الاختبارات التالية لذلك. وبدا أن التهدئة الفورية للطفل الرضيع الذي يتسم رد فعله بالهياج عند تعرضه للمثيرات لها تأثير غير مقصود – أي تؤدي للمزيد من السلوك الذي ينم عن الخوف. وفقاً لذلك النمط من التفكير يمكننا أن نفترض أنه إذا كان الطفل لا يعرف كيف يهدئ نفسه بمفرده، فلن يتمكن من تهدئة شعوره بعدم الراحة في المواقف الاجتماعية عندما يكبر.

إنه من الأسهل الاستسلام وتولى الأمر بنفسك عندما يشعر طفلك بالإحباط ويبكي طلباً لإنقاذه ، لكن يجب أن تتدرب على تحمل الإحباط عن طريق التحلي بالصبر والمثابرة حتى يصبح طفلك أكثر اعتماداً على نفسه. يمكنك تأجيل الإشباع عن طريق تبني مقولة " يمكنك أن تفعل ذلك " حتى يكتسب طفلك مهارات جديدة. ويمكنك فعل ذلك في أي مكان وفي أي موقف. على سبيل المثال يمكنك ألا تشجع طفلك على التشبث بك أمام الناس، ولكن بعد ذلك كافئه بحضن كبير بمجرد دخولكما السيارة بمفردكما. وقبل دعوة الضيوف لمنزلك يمكنك أن تشرح لطفلك أنك كمُضيّف فإن قواعد اللباقة تقتضي أن تكون آخر فرد يحصل على الطعام والشراب في المجموعة ، ثم بعد ذلك تقوم بمحاكاة ذلك السلوك. وعندما تكون في متجر أو ملعب انتظر دورك دون أن تأخذ دور باقي المتسوقين أو الأطفال الآخرين. وقم بوضع جدول زمني محدد لمشاهدة التلفاز أو استخدام الحاسب الآلي والتزم بذلك الجدول ، وعندما يتشاجر طفلك مع الأطفال الآخرين اترك طفلك يتعارك بمفرده ، حتى إن كنت تقدم له نصيحة غير مباشرة في كيفية العراك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.