أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2021
1966
التاريخ: 21-4-2016
2014
التاريخ: 13-7-2022
1482
التاريخ: 8-7-2022
1823
|
يمكن اللجوء الى تدابير ووسائل معينة على صعيد إصلاح الأطفال وتأهيلهم، منها إحاطتهم بالرعاية والمحبة ودعمهم. فكما ان النبتة بحاجة للأرض الصلبة والمتماسكة من أجل ان تستوي على ساقها، كذلك الطفل يحتاج الى دعم ورعاية بغية الوقوف على قدمه، وكما ان النبتة بحاجة للماء وضوء الشمس لأجل النمو، فإن الطفل هو الآخر بحاجة للابتسامة والمحبة.
الوالدان لما كانا هما المسيطران على معيشة الطفل وقد جاءا به الى الدنيا ويتحملان مسؤولية بنائه واعداده، فيجب عليهما توفير أرضية النمو والنشأة الشاملة له، بالشكل الذي يشعر الطفل في ظله بالأمان والاستقرار، فلو لم يعمدا لاحتضانه ولم يوفرا له مستلزمات قوامه فإنه سوف لن ينمو.
فكم من الأطفال الذين يرومون القيام بعمل ما لكنهم يفتقرون الجرأة لإنجازه خشية الفشل، وكثير منهم يقف في مواجهة القضايا والاحداث ببرود وتلكؤ جراء عدم وجود محبة وعاطفة تبعثان الدفء فيهم.
وعليه فلا بد – على سبيل الإصلاح والتأهيل – أن ينشأ البنيان على أساس المحبة وطلب المحبة وطلب الخير وتوخي مصلحة الأطفال إضافة الى دفعهم لمباشرة عمل ما ومنحهم الجرأة ليستشعروا – عبر ذلك – بالاكتفاء وإنهم أشخاص يحيون بين الاخرين، فيعتمدون على محاسنهم ونقاطهم الإيجابية، ويبتعدون ويتجنبون الضعف المؤدي للمصائب والتعاسات.
ـ ضرورة الدعم :
إن وجوب تمتع الطفل بالدعم على طريق نشوئه أمر لا يحتاج الى نقاش، لكن المهم هو الإلتفات الى الأبعاد والمستلزمات النفسية للموضوع الأمر الذي قلما يهتم به الوالدان عادة.. نحن نريد ان نولي اهتماما لهذا البعد، فنحن نقول بأن دعم الطفل ضروري للدواعي التالية:ـ
1.الطفل لا يدرك حسن الأمور وقبحها، فالعمل الذي يؤديه لا يدري هل هو حسن ام سيء بل ويراوده الشك بشأنه بينما باستطاعة الوالدين وعبر دعمهما القيام بمباركة العمل الحسن.
2.الطفل لا زال يفتقر للتجربة، فهو لا يدري هل انه سيكتب له النجاح في الطريق الذي يسلكه، أم سيجابه الفشل، فدعم الوالدين بالشكل الذي يفهمه "تقدم ونحن من ورائك" سيسوقه نحو العمل الذي يستدعي بحد ذاته تحصيل المهارة والتجربة وإلجاءه للممارسة.
3.للطفل امنية تتبلور في ان يحظى باهتمام الآخرين به، وهو يسعى دائماً من أجل نيل هذه الغاية، ولكنه من جهة أخرى يفتقر للجرأة ومتوجس، فهو لا يستطيع ان يأتي بأمر يشبع لديه تلك الرغبة، فالوالدان يمكنهما بواسطة الدعم ان يبلغا به تلك الغاية.
4.الطفل مفعم بالقابليات والرغبات والميول.. فهو بحاجة لكسب رعاية الكبار ودعمهم له بغية تفعيل هذه الأمور وتحقيقها، وإلا فإن الطاقات الكامنة فيه سوف لن تتفجر أبداً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|