المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

السفيه
25-9-2016
كيفية غسل موضع البول
7-11-2016
خطوات تخطيط الجودة.
1-7-2016
ماذا تعني (اسْجُدُوا)
21-10-2014
Gauss,s Constant
24-3-2019
ادغال الاراضي غير الزراعية
21-11-2016


علم الدلالة والقواعد (انوع الجمل و الصيغ الزمنية)  
  
731   12:01 مساءً   التاريخ: 26-4-2018
المؤلف : ف- بلمر / ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص172- 177
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

‏... ان اللغة لا تتآلف فقط من مقولات، فإن كثيرا مما قيل لحد الأن يرتبط في الواقع بالجمل الخبرية، اي الجمل المستعملة عادة لوضع مقولات او بيانات، وهي بهذا تعود بالدرجة الاولى الى الجانب الوصفي للغة.

‏من الواضح اننا لا نقوم بمجرد وضع المقولات. اننا نضع الأسئلة ايضا، ونصدر الاوامر. اضافة الى هذا، فأن هذا التمييز الثلاثي وتضاف اليه الجمل التعجبية في العربية)، يبدو منسجما على قواعد اللغات المألوفة لنا: فالإنكليزية (والعربية) تميز بوضوح بين:

‏أغلق جون الباب

‏هل أغلق جون الباب؟

أغلِق الباب.

‏ان هذه الجمل كما هو معلوم، declarative خبرية وinterrogative استفهامية و imperative. طلبية على التوالي. انها مميزة شكليا في الانكليزية (والعربية). فالاستفهام موسوم في الانكليزية بتقديم الفعل المساعد على الفاعل، والطلب بحذف الفاعل (في العربية طبعا بصيغة خاصة للفعل الامر اضافة الى حذف الفاعل المفرد طبعا). غير ان المطلوب منا ان ننتبه في مناقشة القواعد الشكلية الى عدم وجود توافق تام بين انوع الجمل المعرفة قواعديا ووظائفها. فمن الامثلة التي نجد فيها الجمل الخبرية والاستفهامية والطلبية لا تتضمن بيانات واسئلة و اوامر على التوالي هي:

ص172

(١) اريد ان اعرف اين كنت

‏     آنا اصر على ان تبقى انت

(٢ ) هل سمعت اخبار فوزنا؟

‏     ألم أطلب منك ان تترك هذا.

‏(٣ ) حاول ان تفهم اني لا استطيع ذلك

     اخبرني ماذا فعلت.

‏المفيد اذن ان نقصر استعمال خبرية واستفهامية وطلبية على وصف هذه الأنواع الجملية، وان نستعمل تعابير: إخبار و سؤال و أمر للوظائف: فالجملتان

‏في (1) خبريتان لكنهما ليستا اخباريتين، والجملتان في ( ٢ ‏) استفهاميتان لكنهما ليستا سؤالين، والجملتان في (٣ ‏) طلبيتان لكنهما ليستا امرين.

‏ان التمييز الذي عملناه توا هو عمليا بين معنى ومعنى التفوه، الا ان من غير السهل دائما ان نجري هذا التمييز. اذ ماذا سنقول عن جملة مثل: ‏جون يأتي؟ بتنغيم مرتفع. يمكن ان نقول انها خبرية مع انها سؤال، او نقول ان ان التنغيم وسم شكلي للاستفهام، تماما مثل قلب الفاعل والفعل المساعد في الانكليزية. وفي حين ان من المفيد ان نحاول ضم السمات التنغيمية الى القواعد ، فإن هذا سيخلق حتما متاعب كثيرة جدا. ان جملة: جون يأتي، قد نتلفظها بأشكال تنغيميه متعددة. وسيكون عمليا من المستحيل ان نحدد وظيفة قواعدية لجميع هذه الاشكال، حتى وان كان لبعضها معنى ثابتا الى حد ما

‏مسألة اخرى تبرز مع جملة مثل:

Can you pass the salt?

‏هل تستطيع ان تمرر الملح ؟

‏في البداية، يبدو واضحا انه استفهام، ولكن بوظيفة امر. لكنه يرد غالبا مع ‏رجاءا: هل يمكنك ان تمرر الملح رجاءا ؟ مما يوحي انه موسوم باللغة امرا.

ص173

اضافة الى هذا، لا نستطيع ان نضع طلبا مماثلا مع: هي انت قادر على تمرير الملح؟ من الواضح ان الجملة مقررة الى حد ما عرفيا. ومن المهم ان " يستطيع " وليس ‌قادر على" هي التي تستعمل. وهناك علي الاقل بعض المعقولية في القول بأن مثل هذه الجمل طلبية اكثر مما هي استفهامية. سنعود الى هذه المسألة بعدئذ.

‏لقد استعمل بعض اللسانيين لفظة mood مزاج للإشارة الى التمييز بين الخبرية / الاستفهام / الطلبية. وهذا ملائم الى حد ما للإنكليزية، ولكن ليس وفق الاستعمال التقليدي للفظة التي تشير عادة الى الحالات التصريفية للكلمة في اللاتينية وبعض اللغات الاخرى. فالاستفهام ليس مزاجا بهذا المفهوم. الا ان التمييز اللاتيني الثلاثي (او الرباعي اذا اخذنا بنظر الاعتبار اليونانية الفصيحة) غير موجود في كثير من لغات العالم. ففي بعضها حلقة واسعة من الاشكال المختلفة التي تتضمن كل انواع اختلاف المعنى. و هكذا فلغة بيلين تستعمل التصريف لتضمين الوقت (ماضي، مضارع، مستقبل) والشرط والكلام غير المباشر، الخ.. وما اذا كنا نستعمل لفظة مزاج او لفظة صيغة زمنية، للإشارة الى هذه الاشكال، از نجد اسما آخر هي مسألة تسمية بحتة.

‏المسألة الاقرب للمزاج (والادق تعريفا) هي الحالة في هادتسا، وهي لغة هندية في امريكا الشمالية، اذ تحوي كل جملة فيها واحدة من ست ادوات او ‏صرفيمات مزاجية. وعموما، يقول ماثيوس (1965)، فان هذه الامزجة تشير الى قيمة الحقيقة للجملة. وهذه الادوات الست، مع تعليق ماثيوس، هي:

 توكيد: تشير الى ان المتكلم يعرف ان الجملة صحيحة: اذا كانت الجملة. التي تنتهي بمزاج التوكيد زائفة، يعتبر المتكلم كاذبا.

فترة: تشير الى ان المتكلم يعتقد ان الجملة صحيحة: فإن لم تكن كذلك أعتبر المتكلم خاطئا لكن ليس كذابا.

ص174

اقتباسي: تشير الى ان المتكلم يعتبر ما قاله شيئا يعرفه الجميع.

‏نقل: تتضمن ان المتكلم قد أخبر بالمعلومات الموجودة في الجملة من قبل شخص آخر، الا انه غير متأكد من قيمة حقيقتها.

السؤال: يتضمن ان المتكلم لا يعرف ما اذا كانت الجمل صحيحة ام لا. التنكير: يتضمن، مثل السؤال، ان المتكلم لا يعرف ما اذا كانت الجمل صحيحة ام لا. كما يعني ايضا ان المتكلم يعتقد ان السامع يعرف المضمون. وأهم نقطة في هادتسا انه ليس من الممكن ان نكون ما نسميه، بـ " المقولة غير الممزجة " البتة. ان قواعد اللغة تضطر المتكلم الى تحديد حالة ما يقال، تماما كما تضطر عادة قواعد اللغات الاوربية المتكلمين الى تحديد الوقت الذي يقع فيه الحدث.

‏مع ذلك، فللإنكليزية ايضا طرائق للتعبير عن درجات وانوع التزام المتكلم، وأكثرها وضوحا استعمال ما تسمى بالأفعال المزاجية: must , may , can , shall , will , ought to ‏. ونستطيع ان نميز باستعمالها عدة انوع للمزاجية (تستعمل لفظة مزاجية للإشارة الى الوظيفة، بينما تستعمل لفظة مزاج للإشارة الى الشكل القواعدي. اولا: هناك ما تسمى بالمزاجية المعرفية التي تعبر عن درجة التزام المتكلم بحقيقة ما قاله فبوسعنا ان نميز بين:

He may / must l will be in his office

‏هو قد / يجب ان / سوف يكون في دائرته.

‏وقد تفضل هذه الصيغ الثلاث الى: من الممكن القول ان.... الاستنتاج الوحيد المحتمل هو.... الاستنتاج المعقول هو..... ثانيا، تستعمل افعال المزاج للمزاجية الواجبيه ذات الشبه الكبير بالطلب. فالمتكلم يستطيع ان يسمح او يلزم او يتعهد، بخصوص احداث مستقبلية محتملة:

You may / must / shall come tomorrow

‏يمكنك / بجب / لا مانع من ان تأتي غدا

ص175

وهكذا فبينما تهتم المزاجية المعرفية بعلاقة المتكلم بالقضيات، تهتم المزاجية المعرفية epistemic modality بعلاقته الفعلية بالأحداث (غير ان لفظة واجبية معرفة هنا بشكل اضيق من المفهوم الاعتيادي. انظر بالمر ٩١٩ ‏ا ). وكما يوحي استعمال لفظة مزاجية، فإن هذه التمييزات لا تتوافق مع اي تمييز قواعدي واضح. والواقع فإن بعض استعمالات الافعال المزاجية مثل can في التعبير عن القابلية:

He can run a mile in four minutes

يستطيع ان يركض ميلا بأربع دقائق

‏او will للرغبة

He won't do as l ask

‏انه لن يعمل كما اقول له.

‏ليست فعلا تعابير مزاجية البتة. مع هذا، فهناك نقطتان جديرتان بالملاحظة. اولا، ترد عادة المزاجيات مع، have ‏في المزاجية المعرفية فقط. للتعبير عن حكم عن الماضي.

He may / must will have been in his office.

ربما كان / لابد وانه حتما / سيكون في دائرته

ثانيا، اضافة الى may وcan، ففي الانكليزية be able to، واضافة الى must ففيها have you ‏. وأحد الفروق الواضحة ان الافعال الاخرى لا تعبر عادة عن كلا ‏النوعين للمزاجية. كما ان من الممكن ان نقول ان الفرق الاساسي بين will و be going to ان الاول يعبر عن مستقبل مزاجي بينما الثاني عن مستقبل غير مزاجي.

النقطة الجوهرية في هذه الفقرة ان علينا ان لا نفكر بأن الوظيفة الرئيسية او ‏الوحيدة للغة هي اطلاق المقولات. اننا نسأل ايضا اسئلة ونصدر اوامر، الخ. ويستطيع المرء (بل يجب) بوسائل مختلفة في لغات مختلفة ان يعبر عن التزامه

ص176

بما يقوله او موقفه من هذا القول. لكن مناقشة المزاج والمزاجية، خامت المزاجيات الانكليزية يوضح نقطة اخرى _ ليس بإمكاننا ان نرسم حدا واضحا بين معنى الجملة ومعنى التفوه. هذه اذن نقطة تنفع في انهاء هذا الفصل وبدء الفصل القادم.

ص177




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.