المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Functions-Inverse Functions and Permutations
14-2-2017
FORWARD-BREAKOVER VOLTAGE
2025-03-15
أهمية الحدود السياسية- تنظيم التبادل التجاري بين الدول
14-5-2022
استخدام نبات الأقحوان الذهبي كطارد ومبيد للحشرات
17-9-2021
أضواء على دعاء اليوم الثلاثين.
2024-05-05
Trees
6-8-2016


التأكيد على الزواج  
  
2091   09:53 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص21ـ22
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2017 1987
التاريخ: 23-12-2018 2535
التاريخ: 2024-02-05 1317
التاريخ: 7-4-2022 2052

ثمة روايات واحاديث اسلامية عديدة تؤكد على الزواج وبناء الاسرة وقبول المسؤولية. جاء عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) قوله : (يا معشر الشباب من استطاع منكم البأة فليتزوج).

وهناك احاديث كثيرة اخرى ترغب الناس بالزواج منها مثلاً :

ـ قال امير المؤمنين (عليه السلام) : (تزوجوا فان رسول الله (صلى الله عليه واله) قال من احب ان يتبع سنتي فان من سنتي التزويج).

ـ قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (من تزوج احرز نصف دينه).

ـ قال الامام الصادق (عليه السلام) : (ركعتان يصليهما المتزوج افضل من سبعين ركعة يصليها اعزب).

ـ كما واشارت بعض الاحاديث الاخرى إلى ان الامتناع عن الزواج خوفاً من الفقر يمثل نوعاً من الشرك : (من ترك التزويج مخافة العيلة فقد ساء ظنه بالله عز وجل، ان الله عز وجل يقول:{إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}[النور: 32]

وأصلت الاحاديث ايضا ذلك الشخص الذي لا يقدر على الزواج الاستعانة بالصوم لكبح جماح غريزة او السيطرة عليها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.