أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-12-2021
2235
التاريخ: 2-9-2018
1855
التاريخ: 20-7-2022
1965
التاريخ: 7-3-2021
2498
|
ينشأ الحسد من جراء شعور الطفل بأن مكانته وشخصيته باتتا في خطر بسبب تغلغل الآخرين الى ساحته ولا يستطيع الاحتفاظ بمكانته السابقة، وبسبب رغبته العارمة بالتفرد بالمحبة والحنان فإنه يمتطي امواج الحسد دون ان يستطيع مقاومتها ويظن ان الدنيا قد انتهت بالنسبة إليه ولا يمكنه مواصلة حياته بعد الآن.
يشعر الطفل بأنه اعز المخلوقات لدى والديه ولذا حينما يرى من شاركه بهذه المحبة يستاء ويفقد ثقته بنفسه ويقع في شباك الشك بشأن مكانته الجديدة خاصة وانه يرى بأن الوضع هذا صار يدل على ان الوالدين يحبون المولود الجديد بشكل اكبر وانهما نسوه.
من الاسباب الأخرى لنشوء الحسد، العداء وحب الذات والشعور بالفوقية والتعجب من تمتع الناس بالنعم والخوف من عدم تحقيق الأهداف وحب الرئاسة وضيق الافق والخباثة و..
وبطبيعة الحال إن حماية وتضحية الوالدين من أجل احد الأولاد وترك الآخر، والاهتمام بالابن وإهمال البنت، وإظهار المحبة لطفل موهوب وعدم الاعتناء بالمتخلف سيساهم بنشوء الحسد وتفاقمه.
ـ الأضرار :
لقد تسبب الحسد ومنذ القدم في ارتكاب جرائم القتل وإراقة الدماء ونشوب صراعات مؤلمة ومؤسفة، والذهن الذي من المفترض أن ينشغل بالإختراع والابداع صار يخطط لأذية المحسود وما أكثر الجرائم التي شهدها التاريخ انطلاقاً من هذه السمة.
يكون الطفل الحسود دوماً في حال تخطيط وشعور بالعداء، فيتأثر كلما رأى الآخرين ينعمون أو يتمتعون بنعمة ما ويبعد نفسه عن تلك النعم بالحرمان والانعزال والإنضواء على النفس وتصبح حياته كلها متأثرة بهذا الأمر، ويكون شخصاً سريع الانهزام وغير مرن وعقبة في طريق الآخرين.
لا يفكر الحاسد إلا بالتخطيط للانتقام وتضليل الآخرين مع اتسامه بالعداء، علماً ان استمرار الحسد فيه يمهد لتقوية الشعور بالإستعلائية وبالتالي الإحساس بأنه أهم من الباقين بل وحتى يلجأ الى العراك والتنازع من أجل أشياء تافهة.
ـ بداية الحسد :
يرى علماء النفس ان الحسد يظهر في الطفل في (سن 15-16) شهراً ويبلغ ذروته في السنتين أو الثلاث سنوات الأولى من حياته، حتى يمكن القول بأن الشعور بالحسد لدى الأطفال اكبر بكثير من الكبار أو ان الكبار يظهرون حسدهم بصورة غير ملحوظة.
إن اشد حالات الحسد تكون في مرحلة الخمس سنوات ذلك ان الطفل يكبر اعتماده على الوالدين في هذه المرحلة وتصغر علاقته بمن هو خارج هذا الحيز ولذا فكل ما يريده يطلبه من الوالدين، ويستاء ويضجر إن رأى شخصاً آخر بدأ يزاحمه في دائرة حياته.. على ان هذا الأمر نواجهه أيضاً عند الكبر بنسب مختلفة. إن الطفل لينفجر حينما يرى ان امه تقوم باحتضان طفل آخر ويود قتل منافسه هذا من فرط غضبه.
ـ إمكانية المعالجة :
يمكن ان يكون الحسد أمراً عرضياً حيث يرى البعض ان له جذوراً فطرية وذاتية وقد يكون هذا الرأي نابعاً من عدم إمكانية القضاء على الحسد من جذوره وأن المساعي يجب أن تنصب على تقليله الى الحد الادنى.
إن الطفل ليشعر بالعجز امام الحسد ويتألم لعدم تمكنه من توفير راحة البال والطمأنينة لنفسه، ولو توفر له الحد الادنى من المحبة فإنه سيهدأ ويستقر نفسيا الأمر الذي يدل على إمكانية المعالجة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|