المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

عـودة الخليفة القائم
27-12-2017
القناعة في الاحاديث الشريفة
26-1-2016
عـناصـر إستـراتـيجـيـة التـرويـج الـدولـي
2024-01-30
التزييف اعتداء على الاقتصاد الوطني
20-3-2016
الغبن في القانون المدني المصري
5-12-2017
حامضية الألفا - هيدروجين
2023-07-29


أهمية الولد للأسرة  
  
7602   02:32 مساءً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأب في التربية
الجزء والصفحة : ص26-27
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

الولد يمثل نعمة للأسرة لقيامه بالتقريب بين الأب والأم وزيادة الإلفة بينهما ورفع منزلة كل طرف لدى الآخر. كما أنه يهب الدفء والنشاط إلى الأسرة ويُبعد عنها المشاكل والإختلافات ويقصِّر الأيام الطويلة بسبب تسلّي الوالدين بطفلهما.

ويعزز الولد مكانة الأسرة ويكون سبباً في استمرار الحياة، وبواسطته تتقوّم الأسرة، ويبرز هذا بوضوح عندما يتجاوز عدد الأولاد الواحد والإثنين لاستئناس الوالدين بهم.

وتطرأ تغيرات معينة في شكل الحياة ومحتواها بسبب ولادة الطفل الذي سيلفت الأنظار إليه. فما أكثر الصعوبات الحياتية التي ستختفي بسبب حضور الأطفال، فما أكثر المشاكل التي ستحل بسببهم أيضاً، والتجارب والخبرات التي ستكتسب.

جاء عن أحد العظماء قوله : (لقد عرفت الخالق جيداً عندما أصبحتُ أباً).

يفرض وجود الطفل على الوالدين بذل الجهد ويهبهما الأمل والدفء والنشاط. فما فائدة سعي الوالدين لو لم يملكا ولداً؟ لاقتصر جهدهما ونشاطهما على أنفسهما فقط مع شعورهما باليأس الدائم. فالطفل الذي هو بمثابة نتاج جهد الأبوين يُعدّ نوعاً من الأجر والمكافأة لهما.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.