المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

صفة الوارث في تمثيل التركة
10/9/2022
بومبللي، رافايل
14-8-2016
حكم الكافر والمرتد لو أجنبا
29-12-2015
حب الدنيا رأس كل خطيئة
2-2-2017
القشرة الأرضية وكيمياء الأرض The Geosphere and Geochemistry
2023-10-30
ست جمل تتم بها حياة الصلاة
22-9-2016


موقف الأب ازاء البنت  
  
1780   01:09 صباحاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأب في التربية
الجزء والصفحة : ص190ـ191
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-17 1327
التاريخ: 10-2-2021 2021
التاريخ: 12-1-2016 2446
التاريخ: 12-1-2016 3142

لا يختلف موقف الأب ازاء ابنته عن موقفه ازاء ابنه الا بشيء واحد هو ان البنت اكثر حساسية من الولد الذكر فينبغي – والحال هذه - ان لا يؤذيها او يجرح عواطفها بل يهيأها لقبول مسؤولية الامومة.

ورغم وظيفة الاب في عدم التفريق بين البنت والولد لكن كفة الميزان ينبغي ان تميل لصالح البنت. لذا نرى أن الإسلام يؤكد على الأب بتقديم الهداية إلى البنت أولا ثم إلى الولد، أو أن يكتفي بتحذيرها وإرشادها دون معاقبتها. وذلك من اجل ان تنشأ نشأة صحيحة.

حري بالأب ان يوفر ارضية الشجاعة للبنت من خلال ذكر جمل معينة لكي تتقدم وتسير نحو الأمام، وان يشوقها لتقوم بأداء وظائفها ومسؤولياتها في الحياة. ويستطيع الاب ان يزرع الثقة عندها من خلال تمجيده لسلوكها وادبها وخلقها لتكون قادرة على مواصلة حياتها.

فهي بنت في الوقت الحاضر لكنها زوجة وأم في المستقبل. ويجب عليها أن تكون انسانة ملتزمة وناضجة، ولا بد من توجيهها نحو الأعمال المنزلية وتشجيعها والثناء على عملها لكي تشعر بالثقة بالنفس.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.