المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Summary of omission conventions
2023-03-15
التكلم
9-12-2018
من أنواع الصدقة
2024-05-08
John Stewart Bell
21-2-2018
التطبيقات العملية لاغتصاب السلطة التنفيذية لاختصاص السلطة التشريعية في المجال الضريبي في مصر
2024-02-08
ولاية مالك الأشتر على مصر
1-5-2016


مجالسة الأب لولده  
  
2122   10:17 صباحاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأب في التربية
الجزء والصفحة : ص136
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2020 2891
التاريخ: 2024-06-15 596
التاريخ: 2-2-2021 2309
التاريخ: 5-6-2017 2343

ينبغي للاب أن يصاحب ولده ويجالسه في كل حالاته حيث إن هناك أساليب معينة تؤثر في الولد عادة.

فقد يجالس الأب ولده ويكون إلى جانبه باستمرار دون ان يؤثر فيه ذلك أبدا، وهنا يجب على الاب ان يحذر هذه الحالة تماماً.

حري بالأب ان يؤثر في ولده وينفذ اليه من خلال حديث معه وابداء وجهات نظره واظهار عواطفه واحاسيسه ومشاعره، وان يخطوا في سبيل اصلاحه وارشاده فوظائف الاب عديدة في هذه المرحلة اهمها امتلاك لقابلية ايجاد تغيير في افكار الولد وسلوكه.

إذ إن من الخطأ الكبير ان يعامل الاب ولده كالند والخصم فيضطر للتمرد عليه وعصيانه. وعليه عوضا عن ذلك ان يقدم له الأفكار الجيدة ويخطو من اجل ترسيخ عقيدته وبناء عواطفه وأحاسيسه لان تجاهلها يؤدي بلا شك إلى ظهور مشاكل عديدة.

على الأب أن يبدي استعدادا كبيراً للتعامل مع ولده وان يستخدم افضل الأساليب واحسنها لتحقيق هذا الغرض فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قوله: (أوصيكم بالشبان خيراً) فالتعامل السليم والكلام الجميل يؤديان إلى بناء الفكر والنفس وتحقيق الحيوية والنشاط عند الشباب.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.