المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02

محمد بن الحسن بن إسحاق المدني
28-8-2016
عود إلى النقل عن المطمح
29/11/2022
سيفا – جيوفاني
26-8-2016
parole (n.)
2023-10-23
صلاة لوجع العين
23-10-2016
مصادر البيانات - المصادر الحكومية المتخصصة (ذات الشأن)
8-2-2021


التعاون في شؤون البيت  
  
2753   12:05 صباحاً   التاريخ: 9-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص185ـ186
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2018 1682
التاريخ: 2023-03-11 1037
التاريخ: 7-4-2021 2207
التاريخ: 2023-03-16 2626

نعلم جيدا ان تقسيم العمل في البيت جعل من المرأة مسؤولة عن ادارة شؤون البيت بنفس مستوى مسؤولية الرجل خارج البيت خاصة في المجال الاقتصادي. لكنّ هذا لا يعني ان يمنع الرجل عن المشاركة في اعمال البيت ايضاً.

يجب على الاباء – رغم مسؤولياتهم ووظائفهم خارج البيت – ان يساعدوا زوجاتهم في شؤون البيت الداخلية لإظهار سمة التعاون والالفة. وسوف يكون ذلك سببا لتوفير الفرصة الكافية للزوجة لانجاز اعمالها او انها ستبذل جهدا اكبر من اجل ابداء كفاءة اكبر.

اننا لا نريد القول انه ينبغي للاب ان يبدل ملابس الطفل، لكنه ليس عيباً فيما لو فعل ذلك، لانه ولده وعليه ان يتحمل بعضا من مسؤوليته في هذا المجال. وان يوفر المناخ الملائم لئلا تشعر الزوجة بانها وحيدة لا ملاذ لها، ولا معين. وكذلك الطفل ايضاً.

ان مساعدة الرجل زوجته في شؤون البيت تزرع الامل عند الزوجة، وتدعم موقعها ومكانتها، اذ ستشعر بالفخر والاعتزاز بكونها محترمة من قبل زوجها. وسيكون هذا درسا في الاخلاق والانسانية ينفع الاولاد كثيراً في حياتهم المستقبلية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.