المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

ابراهيم بن أدهم
22-12-2021
السيد ميرزا محمد علي الشهرستاني
5-2-2018
β-lactotensin
كراهة إطلاق لفظ (خالق) على أحد من العباد
1-07-2015
الخمان الاسود Sambucus nigra L
3-12-2020
معاوية والقيم الاسلامية
12-4-2019


ضرورة تحديد كماليات الأم  
  
2154   01:55 صباحاً   التاريخ: 11-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأم في التربية
الجزء والصفحة : ص214ـ215
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2017 5524
التاريخ: 27-3-2017 2030
التاريخ: 12-1-2016 1758
التاريخ: 11-8-2018 1740

يشكل تحديد كماليات الأم وملاهيها ضرورة من وجهات متعددة، فمن الوجهة الدينية لا يسمح الشرع المقدس بكثير من انواع الكماليات والملاهي، ومن الوجهة الاقتصادية لا يتحمل اقتصاد الاسرة أي نوع منها. والناحية الثالثة يقتدي الطفل بالأم لكونها قدوة واسوة و... الخ.

يكون الترفيه والكماليات مقبولا بشرط ان يسمح به الشرع ولا يؤدي الى ضياع العمر في التفاهات. يلعب العقل والهوى معا دورا في الحياة ولكن يجب ان يتغلب دور العقل على الهوى.

بالنظر الى الإنسان المسلم يجب ان يعيش من الناحية الاقتصادية حتى وان كانت اسرته متمكنة ومرفهة اقتصاديا في مستوى متوسط في المجتمع لذا فليس له الحق ان يحلق عالياً. وتعتبر مصاريفه اذا تجاوزت الحد المتوسط نوعا من الاسراف والتبذير.

واذا اخذنا بنظر الاعتبار جانب القدوة والاسوة فيجب ان نقول ان في الطفل حالة من التقليد الأعمى فهو يقلد كل حركة وسكنة يشاهد الأم تقوم بها فاذا كان فعلا غير محسوب سيكون من الطبيعي تأثيره السلبي فيه وهذا ما يخالف الأهداف التربوية التي تتوخاها الأم.

والخلاصة، لا بأس بالسفر، والترفيه، والنزهات مع مراعاة الحدود الشرعية. وبدونها ستكون الحياة حزينة ومملة ولا ننسى في هذا الوسط ثمرة الحياة وتنحرف الام عن واجباتها الاصلية وسيرها الطبيعي. فاذا ارادت اولاداً فضلاء يجب عليها ان لا تكترث ولا تعير اهمية لكثير من الكماليات والترفيهات وتمنع حتى طفلها عن بعض الملاهي والالعاب.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.