أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2017
1898
التاريخ: 11-1-2016
4728
التاريخ: 11-1-2016
2676
التاريخ: 12-8-2017
1678
|
ـ اسلوب في تنفيذ الانضباط :
يحتاج تطبيق الانضباط وتنفيذ كل برنامج تربوي بشكل عام إلى الاسلوب والطريقة، وهنا ايضاً فإن امر التربية لن يعطي النتيجة المطلوبة دون اتخذا اسلوب معين، على الام ان تعرف في اية حالة يجب ان تدعم الطفل وتؤيده، وفي أي حالة يجب ان تلومه وتقرعه، ولو توقف إصلاح الطفل وإعداده على مقاطعة الطفل، فعلى الام ان تعرف :ـ هل تقاطعه لمدة قصيرة ام طويلة ؟ وما هي المدة المحددة لخصامها ومقاطعتها له، وكيف ومتى ستوفر المناخ المناسب للمصالحة ؟
فمسألة الطريقة والاسلوب مسألة مؤثرة وبناءة تربوياً، فهي تحدد للأم واجباتها تجاه الطفل من جهة، وتعين للطفل ما الذي عليه فعله من جهة اخرى، فلو ادرك الطفل بأن الام لا تكترث لعناده وإلحاحه، وأنه لا يصل الى نتيجة من عناده هذا، سوى الصداع الناتج عن البكاء فسيكف عن ذلك.
يجب على الام ان تختار اصولاً ومعايير مناسبة في هذا المجال وتقوم بتطبيقها بأسلوب بناء بعيداً عن المخاطر.
ـ اصول ترتبط بالتطبيق :
إن اساس الانضباط وتطبيقه يصبان في صالح الطفل بشكل تام، وفي ظل ذلك تتمكن الام من الاستفادة من اوقاتها وفكرها، وعلى هذا يكون الانضباط امر لصالح الطفل يقيده بالتزامات ومقررات معينة، ويمكنه من الوصول الى مرحلة النضج، وعلى هذا الاساس ينبغي على الام ان تأخذ بعين الاعتبار عدداً من القواعد في طريق تطبيق الانضباط وتنفيذه واهمها:ـ
1.الهداية والإرشاد: إن الهدف من تطبيق الانضباط وإجرائه هو إرشاد الطفل وهدايته، وأن يدرك لماذا يجب عليه فعل هذا دون ذاك؟، وتتجلى فائدة البرنامج الانضباطي في تنظيم الطفل والعمل على جعله اكثر تمسكاً وتقيداً بالأصول والضوابط. والهدف هو انتظار اعماله، وتمكنه من نيل الاستفادة القصوى من عمره.
عندما تغدقين الحنان والحب على ابنك بحب ان يصب ذلك في صالح هدايته وإرشاده، لذا وجهي الطفل وارشديه نحو جادة الصواب، وإلا فإن هذا الحنان والعطف ربما تحول الى عامل مضر للطفل.
2.الصرامة والحزم: يجب ان يتمتع اسلوبك في الانضباط باللين والمداراة والصرامة والحزم في آن واحد، فعلى الام ان لا تمتنع عن استعمال الاسلوب الجدي والصارم، وأن لا تظهر الكثير من اللين والتسامح الزائد عن حده، فقد يؤدي التردد والضعف واللين الزائد في إجراء ذلك الى خلق المناخ المناسب للفوضى؛ ومع انه طفل إلا انه من الواجب عليك معاملته كإنسان بالغ، وإياك والخطأ، فهو ليس في مرحلة يدرك ويفهم فيها كل شيء، ولكن اسلوبك في التعامل معه سيعمل على توعيته تدريجياً، وستصبح قابلياته وقدراته على وشك التقبل.
يجب ان تكون مواقفك حازمة وحاسمة لتجتث جذور الفوضى وتكون عبرة ودرسا، ويجب ان تكون قراراتك صريحة وواضحة للطفل، فضلاً عن كونها صارمة وحازمة، ليعرف الطفل ما عليه ان يفعل وكيف عليه ان يطبق ذلك.
3.مراعاة العواطف: في النهاية أنت ام، ويتوقع الطفل منك الامومة والمحبة والحنان، فلا تعامليه احياناً بمنتهى الجفاء والخشونة، بحيث تجعليه يتذمر وييأس من الحياة، او يتصور بأنه في ضائقة ومشكلة عظيمة، فليكن لديك القليل من الصبر والحلم، ولا تحاولي حل كل العقد والمشاكل بشكل فوري باستعمال حزمك وصرامتك دفعة واحدة.
الامومة تعني العشق والمحبة، إن بكى الطفل احياناً لمدة طويلة فحاولي السؤال عن حالته بحجة ما لتعرفي لماذا يبكي، ولماذا يريق الدموع، فربما كانت دموعه امر متجذر ولها سبب واضح، ولكنك تجهلينه، فعليك إخراج ذلك من قلبه وإزالة غمه وحزنه هنا.
4.مراعاة الاخلاق والآداب: يجب ان تؤخذ مسألة الاخلاق والآداب عند تطبيق الانضباط وإجرائه بعين الاعتبار، فالكلمات والاصطلاحات التي تستعملينها يجب ان لا تتنافى مع الاخلاق والضوابط الاخلاقية، فربما ادت الكلمات البذيئة وغير المناسبة التي تتفوه بها بعض الامهات عند الغضب والاضطراب الى تهدئتها وتسكينها وإيصالها الى هدفها آنياً، ولكن لا تنسي، بأن الطفل سيتعلم منها وسيودع تلك الكلمات في حافظته ليحين يوم وساعة استعمالها.
وكذلك يجب مراعات حدود العقاب والتنبيه في هذه الناحية الاخلاقية، فلو صدر خطأ ما عن الطفل فلا تمزجي ذلك بالأمور الاخرى، ولا تضاعفي له التأنيب والتنبيه، لأن في ذلك درس خاطئ وسيء له، فلكل خطأ عقوبة ما، وليس عدة عقوبات.
5.تحقير العمل اللا مناسب: يجب ان نلتفت ونركز على امر اساسي خلال تطبيق الانضباط وإجرائه، وهو ان نقوم بتحقير العمل الذي قام به قبل ان نحقر الطفل نفسه، وأن نسعى لعدم تكرار ذلك.
علينا مواجهة عمل الطفل غير المناسب وحديثه غير اللائق باشمئزاز ونفور، لتحطم في نفسه الرغبة في تكرار ذلك، وليكن من الواضح له ان تحقيره وتقريعه عند ذلك هو بسبب قيامه بهذا العمل او الكلام السيء الذي جرى على لسانه.
يجب تقبيح الكذب في نظر الطفل، ويجب تفهيمه ان السرقة والتطاول امر غير لائق.
وهكذا بالنسبة للخيانة والغش، وجعله يؤمن بقبح هذه الاعمال الى درجة ان تعتبر نفسه اسمى من ان يقوم به.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|