المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إجراءات الاستعانة بالخبير
2024-11-06
ثلاثة امور؟
3-3-2021
فوائد البصل الطبية (استخدام البصل لعلاج الربو ولالتهاب الرئة والسعال الديكي)
29-3-2016
على الأسرة تقبل روح النقد في مختلف الاُمور
5-6-2017
قسطا بن لوقا البعلبكي
26-11-2015
Generalized Continued Fraction
2-5-2020


الأم والتأثير الأخلاقي  
  
1996   07:51 صباحاً   التاريخ: 9-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأم في التربية
الجزء والصفحة : ص35ـ36
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016 2165
التاريخ: 2023-04-20 1146
التاريخ: 7-3-2020 2314
التاريخ: 14-5-2017 1773

تنتقل بواسطة الدم وحليب الام أخلاق الام وطريقة تعاملها في الحياة اليومية للطفل، واذا ما اردنا ان نشكك في هذه المقولة، فإننا لا نستطيع ان لا نأخذ بعين الاعتبار التأثير العظيم الذي تحدثه الام في طفلها...

تتم التربية الأخلاقية عن طريقتين:

الأولى: التعليم، أي ان الطفل يُعلم دروس الأخلاق.

والثانية : الوقوف على النموذج عن قرب ومن خلال العمل.

 وبما ان اتصال الطفل في سنواته الأولى مع امه اكثر من غيرها. وانه يشاهدها عن قرب ويقف على تصرفاتها وطريقة تعاملها، ولأنه على اتصال مباشر معها، فيتعلم منها، لذا فأنها تستطيع ان تؤثر عليه تأثيراً كبيرا وكلياً..

أثبتت العلوم البشرية ان الام تستطيع ان تؤثر أخلاقيا على طفلها، فيأخذ منها الثقافة اليومية، وخصائص أخلاقه، ويعتقد ان تعاليمها ونفوذها يظل ملتصقا بالطفل الى نهاية حياته، فهو يأخذ منها الدروس وان التأثير الروحي والعاطفي اشد من غيره على الطفل، وان أحاسيس الطفل ومشاعره تأخذ اشعاعاتها من الام. لذا وضعت الجنة تحت أقدامها، أسس سعادة وشقاء الطفل يرتبط كليا بعالم رحم الام.

نستنتج من ذلك ان الامهات، اذا كن صاحبات أخلاق حميدة يأمل ان يكون الرجال كذلك، واذا كن فاقدات الأخلاق الفاضلة لا شك ان الرجال سيكونون عديمي الأخلاق. نستنتج ايضا ان ارتقاء وتكامل أخلاق المجتمع مرتبط بالتربية الصحيحة للام لأبنائها. واثبتت التجارب العلمية، اذا ما كان الاب فاسدا والام طاهرة وعفيفة لا شك ان الطفل الناتج منهما سيكون طيبا ومفيداً. واذا ما كانت الحالة عكسية من النادر ان يكون الطفل سالما.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.