المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

أسس نظام المعلومات
6-2-2016
Length
18-3-2022
الحشرات والامراض التي تصيب الجوز
27-12-2015
أنواع الأعمال الإنشائية
2023-05-17
Eizens Leimanis
23-10-2017
الحامض النووي الرايبي اللأوكسجيني (منقوص الاوكسجين) DNA
25-6-2021


تحذير إلى الآباء  
  
2128   09:13 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص42
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-30 628
التاريخ: 11-12-2018 1543
التاريخ: 8-10-2020 2119
التاريخ: 23-5-2021 2165

رغم ما قيل عن ايجابيات الاباء ودورهم البناء الا انه قد ينظر اليهم الابناء احيانا نظرة سلبية فيكرهونهم، وذلك عندما يفشل الاب في التعامل مع ولده ويحتقر نفسه.

يلجأ بعض الاباء إلى التعامل من موقع القوة والاقتدار فقط مع اولاده وذلك لكي يخشونه ويهابونه، وقد يستخدمون العنف احيانا ويحطمون شخصية الولد امام اصدقائه.

اننا نعلم ان الاباء لا يعادون اولادهم وانما يلجأون إلى هذه الاساليب من اجل خيرهم وصلاحهم، ولكن الطفل لا يستسيغ هذه الاساليب ابداً.

وهذا هو سبب العديد من المشاكل القائمة بين الوالدين واولادهما خاصة عندما يكونوا في سني الاحداث والبالغين، اذ يشعر الولد انه اصبح قويا مقتدراً ولا ضرورة للتنازل لوالده او الاستسلام لأفكاره وانه محق في تصرفاته ولم يرتكب أي ذنب او خطأ ولا بد ان يعارض والده.

ينبغي على الاب ان يمارس دوره بشكل يجعل الطفل يؤمن بعدالته وعطفه، وهذا يتطلب ان يراقب الاب دائما تصرفاته واعماله، كما وعليه ان يدرك ان افضليته على ولده انما تعود لعلمه وقابليته ومد يد العون اليه. لا إلى قدرته وقوته.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.