المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

مركز الأجنبي في الشريعة الإسلامية
19-1-2022
Lysosomal Glycoprotein Degradation
3-10-2021
فضائل الامام عليّ عليه السلام النفسانية (الإيمان)
13-3-2018
الثروة الحيوانية في العالم
23-1-2023
المراقبة للأطفال
22-1-2018
الادمان
8-6-2022


الآباء السيئون من أسباب الانحراف  
  
2338   12:35 صباحاً   التاريخ: 8-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص30
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-5-2017 2004
التاريخ: 25-11-2017 2255
التاريخ: 16-2-2021 1731
التاريخ: 22-3-2021 2183

إن الأب هو المسؤول عن بناء شخصية اولاده، فيكون القدوة لهم في العمل. انه اول وجه سيتعرف عليه الطفل في مهده بعد امه. ومن ثم سينظر اليه فيما بعد انه المسؤول عن الامن والنظام داخل الاسرة، وانه الرازق والقوة والملاذ.

ولا يقل دور الاب عن دور الام بل قد يفوقه احياناً. وَلوقار الاب وهيبته وامره ونهيه دور بناء في الحياة. ويحسب له الطفل الف حساب ولا بد ان يكون الامر كذلك. فهو الذي يوجد اطفاله وينظم حياتهم . وسيتمكن الاولاد من الاعتماد على انفسهم واتخاذ المواقف المناسبة حيال الحوادث المختلفة فيما لو عمل الاب بمسؤولية ونجح فيها. اما لو قصر في ذلك فان الانحراف سيكون مصير هؤلاء الاولاد.

فما اكثر الذين لجأوا إلى الانحراف والاجرام بسبب عدم امتلاكهم لآباء صالحين او اولياء قادرين على بنائهم وتوجيههم، وما اكثر المجرمين والمنحرفين الذين ملكوا اباء لكنهم لم يمارسوا دورهم ولم يعملوا بمسؤوليتهم وفرطوا بتربية اولادهم.

وتعود الاثار السيئة لمثل هذه التربية على الاب ايضاً بعد موته. فالولد الصالح كالصدقة الجارية اذ يحافظ على ذكر والده حياً. اما الولد الطالح فيكيل لوالده لعنات ابناء المجتمع. وهذا درس لنا اليوم وتحذير في نفس الوقت لكي ننتخب طريقنا في الحياة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.