أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2022
2002
التاريخ: 29-3-2022
1199
التاريخ: 8-1-2016
2000
التاريخ: 2024-06-18
627
|
إن هذا الموضوع واسع جداً وكثير التفرعات، ولكن (خير الكلام ما قل ودل ) ومما لاشك فيه ان الشر والاذى يؤلم الحيوان فضلاً عن الانسان اذا حل به وعلى الاخص المرأة الحامل لان الشر والاذى لا يقتصر عليها وحدها وانما يتعدى إلى جنينها، وبالتالي يؤدي إلى تشويه فرد وشقائه في بطن امه, وبعد خروجه منها ايضاً ويكون سبباً في شقاء امه وتعاسة اسرته واذى مجتمعه.
ومن الحقيقة بمكان, ان الطفل في رحم امه يكون خلاصة لمجموعة من الصفات الظاهرية والمعنوية لآبائه واجداده القريبين والبعيدين، فالآباء والاجداد سواء كانوا قريبين او بعيدين اذا كانوا منحرفين في سلوكهم او في صحتهم او في طهارة مولدهم فانهم لابد وان يسببوا شقاء للام واثاراً سيئة ، تظهر اعراضها واثارها عاجلاً ام اجلا على الطفل وسلامته وسلوكه.
فالطفل لابد وان يتأثر ببعض الصفات عندما يكون جنينا في بطن امه كالعمى والجنون والحمق والشلل والصرع ، وغير ذلك من الانحرافات الموروثة. من هنا ندرك لماذا قال النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) : (الشقي من شقى في بطن امه، والسعيد من سعد في بطن امه)(1) .
لذلك اهتم الاسلام الحنيف غاية الاهتمام بهذا الموضوع الخطير وعمل جاهداً من اجل الحد منه والمنع من حدوث امهات بائسات، وأبناء اشقياء واجيال فاسدة. فوضع الطرق الكفيلة، والمناهج الحكيمة والتربية الاصيلة التي تعمل على تعديل سلوك الأبناء ومعالجة انحرافاتهم الخلقية، وامراضهم النفسية، حتى لا تظهر في سلوك ونفوس اعقابهم .
فقد ورد عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) أنه (سأله بعض اصحابنا عن الرجل المسلم تعجبه المرأة الحسناء، ايصلح له ان يتزوجها وهي مجنونة؟ .قال (عليه السلام) : لا ولكن اذا كانت عنده امة مجنونة فلا بأس انه يطأها ولا يطلب ولدها)(2). أي يجامع جاريته والحيلولة دون الانجاب.
اجل، ان الاسلام يحرص اشد الحرص على السلامة العقلية للفرد، ويمنع بقوة أي سبيل يؤدي إلى الاكثار من المجانين في الامة، حتى انه اجاز فسخ عقد الزواج عند جنون احد الزوجين، لتحريرهما من الاضرار، والاخطار الناشئة من فقد العقل.
وما اكثر التحذيرات التي تصدر من الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) واهل بيته الاطهار سلام الله عليهم اجمعين بخصوص التزوج من نساء مصابات بالحمق او البلادة : ( اياكم وتزوج الحمقاء فان صحبتها بلاء وولدها ضياع)(3).
نعم ان صحبتها بلاء وشقاء وتعاسة !! وان ولدها ضياع لأنه سيبقى اسيراً طيلة فترة حياته نتيجة للحرمان العقلي وعدم النضج الفكري والادراكي.
__________________________________________________
1- بحار الأنوار : ج3 ، ص44.
2- وسائل الشيعة :ج5،ص10.
3- المقنعة:ص79.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|