أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-09-2015
3539
التاريخ: 15-10-2014
6555
التاريخ: 15-10-2014
4087
التاريخ: 22-3-2016
2008
|
هو السيد هاشم بن سليمان بن اسماعيل الحسيني البحراني الكتكاني وهي قرية من قرى توبلي من اعمال البحرين توفي سنة (1107هـ) كان من المحدثين الافاضل متتبعا للأخبار جمّاعا للأحاديث ، من غـيـر ان يـتكلم فيها بجرح او تعديل ، او تأويل ما يخالف العقل او النقل الصريح ، كما هو دأب أكثر الأخباريين المتطرفين .
و فـي تفسيره هذا يعتمد كتباً لا اعتبار بها امثال : التفسير المنسوب الى الامام العسكري (عليه السلام) الذي هو من صنع ابي يعقوب يوسف بن محمد بن زياد ، وابي الحسن علي بن محمد بن سيّار ، الاستراباديين ولم يعلم وجه انتسابه الى الامام الحسن العسكري (عليه السلام) والتفسير المنسوب الى علي بن ابراهيم بن هاشم القمي وهو من صنع ابي الفضل العباس بن محمد العلوي ، ونسب الى القمي من غير وجه وجيه وكـتـاب (الاحـتـجاج ) المنسوب الى الطبرسي ولم يعرف لحد الان وكتاب (سليم بن قيس الهلالي ) ، المدسوس فيه ، وغير ذلك من كتب لا اعتبار فيها ، فضلا عن ضعف الاسناد او الارسال في اكثر الاحاديث التي ينقلها من هذه الكتب .
ومما يؤخذ على هذا التفسير انه يسند القول في التفسير الى الامام المعصوم ، اسنادا راسا ، في حين انـه وجـده في كتاب منسوب اليه صرفا ، مثلا يقول : قال الامام ابو محمد العسكري في تفسير الآية كذا وكذا ، الامر الذي ترفضه شريعة الاحتياط في الدين (1) . وهـذا التفسير غير جامع للآيات ، وانما تعرض لآيات جاء في ذيلها حديث ، ولو في شطر كلمة ومـن ثـم فـهـو تـفـسـير غير كامل ، فضلا عن ضعف الاسانيد وارسالها ، ووهن غالبية الكتب التي اعتمدها ، كما هو خال عن أي ترجيح او تأويل ، عند مختلف الروايات ، ولدى تعارض بعضها مع بعض .
منهجه في التفسير
بـدا الـمؤلف بمقدمة يذكر فيها فضل العلم والمتعلم ، وفضل القرآن ، وحديث الثقلين ، والنهي عن تفسير القرآن بالراي ، و ان للقرآن ظاهرا وباطنا ، وانه مشتمل على اقسام من الكلام ، وما الى ذلك .
ويـبدأ التفسير بعد المقدمات بمطلع جاء في مقدمة التفسير المنسوب الى علي بن ابراهيم القمي ، من ذكر انواع الآيات وصنوفها ، حسبما جاء في التفسير المنسوب الى محمد بن ابراهيم النعماني ، وهي رسالة مجهولة النسب لم يعرف مؤلفها لحد الآن .
وبعد ذلك يرد في تفسير الآيات حسب ترتيب السور فيذكر الآية اولا ثم يعقبها بما ورد في شانها من حديث مأثور عن احد الائمة المعصومين ، من غير ملاحظة ضعف السند او قوته ، او صحة المتن او سقمه .
نـعـم لا يعني ذلك ان الكتاب ساقط كله ، بل فيه من الاحاديث الغرر والكلمات الدرر ، الصادرة عن اهـل بيت الهدى ومصابيح الدجى ، ما يروي الغليل ويشفي العليل والكتاب بحاجة الى تمحيص ونقد وتحقيق ، ليمتاز سليمه عن السقيم ، و الصحيح المقبول عن الضعيف الموهون .
فالكتاب بمجموعته موسوعة فريدة ، جمعت في طيها الاثار الكريمة التي زخرت بها ينابيع العلم والهدى ، يجدها الباحث اللبيب عند البحث والتنقيب ، في هذا التأليف الذي جمع بين الغث والسمين .
____________________________
1- راجع – مثلا- الجزء الأول ، ص73، 79 ، 87 ، 91 وهو كثير منتشر في الكتاب .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|