يقول في الألفيّة :

وبهنا أو هاهنا أشر الى               دان المكان وبه الكاف صلا

في البعد أو بثمَّ فه أو هنّا              أو بهنالك انطقن أو هنّا

كليّات - 348- هنا : ظرف مكان لا يتصرّف إلّا انّه يدخل عليه من والى وها للتنبيه , ولا يثنّى ولا يجمع. ومراتب الاشارة بهنا كمراتب الاشارة بذا , يقال : هنا وهاهنا للقريب , وهناك للمتوسّط , وهنا لك للبعيد من المكان.

فرهنگ تطبيقي- عبرى- هناه اينجا.

قع- (هنّاه) هنّ.

قع- (هنّاه) هنا.

والتحقيق‌

أنّ الكلمة مأخوذة من العبريّة , ويستعمل في المكان والمحلّ محسوسا أو معقولا , وقد يستعمل في الزمان كذلك.

وهي من أسماء الاشارة ومن المبنيّات , وآخرها ثابت على حالته , ويلحقها هاء التنبيه والكاف واللام.

ففي المكان المحسوس : كما في - {فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ} [الأعراف : 119] أي السحرة في قبال الاعجاز من موسى عليه السلام .

وفي المكان معقولا : كما في- {لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ} [غافر: 85] يراد في ذلك الموقعيّة الّتي رأوا البأس وجرت سنّة اللّٰه فيهم.

وفي المكان الأخروي : كما في - {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} [الفرقان : 13] أي السعير وجهنّم.

وفي الزمان : كما في - {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ ... هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا} [الأحزاب : 10، 11]

أي حين جاءت الجنود والأحزاب.

فظهر أنّ الكلمة غير مختصّة بالمكان , والأحسن التعبير في مفهومه :

بالموقع والموقعيّة , ليشمل المكان والزمان مادّيّا أو غير مادّيّ.

_________________________________
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .