أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-7-2016
2122
التاريخ: 29-12-2015
7878
التاريخ: 25-06-2015
2822
التاريخ: 22-7-2016
2114
|
دُكين بن رجاء الفقيميّ (1) هو دكين بن رجاء الفقيميّ، من فقيم بني دارم، التّميمي (2).
كان دكين بن رجاء يتكسّب بشعره و يرحل به إلى الآفاق، فقد مدح مصعب بن الزّبير في المدينة (3) في سنة 66 ه(685-686 م) أو في البصرة، نحو سنة 70 ه(689-690 م) ، في الاغلب.
و وفد دكين بن رجاء على الوليد بن عبد الملك (86-96 ه) في دمشق. و اتّفق أن كان الوليد يتأهّب في ذلك الحين لإقامة سباق للخيل، فأنزل دكين بن رجاء في السباق فرسا لم يكن له غيره فجاء فرسه هذا سابقا (4).
و كذلك وفد دكين بن رجاء على عمر بن هبيرة الفزاريّ (5)، سنة 103 ه(721-722 م) في الاغلب، في الكوفة أو في البصرة و مدحه.
و كانت وفاة دكين بن رجاء الفقيميّ الدارمي التميمي سنة 105 ه (6)، في عام 723 أو 724 م.
دكين بن رجاء الفقيميّ راجز مشهور يمدح رجزا (7). و ابن قتيبة ينسب القصيدة:
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه... فكلّ رداء يرتديه جميل
إلى دكين بن رجاء الفقيمي (8).
المختار من رجزه:
- قال دكين بن رجاء الفقيمي يمدح مصعب بن الزّبير:
يا ناق، خبّي بالقيود خببا (9)
حتّى تزوري بالعراق مصعبا
قد علم الأنام إذ ينتخبا (10)
بيانه و رأيه المجرّبا (11)
و في الأمور عقله المؤدّبا
يا مرسل الريح الجنوب و الصبا (12)
و آذنا للفلك تجري خببا (13)
و خالق الماء و شيجا نسبا (14)
يعيد خلقا بعد خلق عجبا (15)
عظما و لحما و دما و عصبا
خالا و عمّا و ابن عمّ و أبا
أعط الأمير مصعبا ما احتسبا (16)
و اجعل له من سلسبيل مشربا (17)
فرعا يزين المنبر المنصّبا (18)
قلبا دهيّا و لسانا قصعبا (19)
هذا، و إن قيل له: هب وهبا
جواريا و فضّة و ذهبا
و الخيل يعلكن الحديد المنشبا (20)
فورا تلجلجن أبازيم الشّبا (21)
قد جعل الناس اليه سببا
من صادر وارد أيدي سبا (22)
__________________________
1) هنالك دكين بن سعيد (أو سعد) الخثعمي المزني الذي كان من أصحاب رسول اللّه (تاج العروس 9:201؛ راجع الاصابة، رقم 2401) . و هنالك أيضا دكين بن سعيد الدارمي (توفي 109 ه) ، و ستأتي ترجمته.
2) في القاموس (4:160) : «النسبة إلى فقيم كنانة فقمي، و إلى فقيم دارم فقيمي» .
3) تولى مصعب بن الزبير المدينة لأخيه عبد اللّه بن الزبير من سنة 65 إلى سنة 68 ه، ثم تولى البصرة منذ عام 67 ه(686-687 م) إلى مقتله سنة 71 ه(690 م) . أما قول بروكلمان بأن دكين بن رجاء الفقيمي مدح مصعب بن الزبير في أيام الوليد بن عبد الملك (الملحق 1:91) فخطأ ظاهر.
4) معجم الأدباء 11:113.
5) كتاب المعاني الكبير لابن قتيبة ( حيدرآباد الدكن 1368-1369 ه-1948-1949 م)116 و لسان العرب 19:111.
6) معجم الأدباء 11:117.
7) معجم الادباء 11:113.
8) الشعر و الشعراء 388-379؛ الاغاني 9:261-262.
9) الخبب (هنا) : السرعة. القيود جمع قيد: سمة في عنق الفرس أو البعير (كناية عن كرم الأصل و السرعة و احتمال السفر الطويل) .
10) في معجم الأدباء (11:116) : علم الانام إذ ينتخبا (علم بفتح العين و كسر اللام، الانام مرفوعة على انها فاعل. و قد حاول معلق أن يجد وجها لنصب الفعل المضارع (ينتخب) بعد «إذ» . و لعل الاوجه أن نقرأ: قد علم (بتشديد اللام المفتوحة) الانام (بالنصب على انها مفعول به) أن ينتخبا (أن يؤثر، يفضل) .
11) بيانه: فصاحة منطقه و وضوح كلامه و تعبيره.
12) الجنوب (بفتح الجيم) : الريح الجنوبية (هنا) : الريح الحارة. الصبا: الريح الشرقية العليلة المنعشة. مرسل الجنوب و الصبا هو اللّه الذي يسير الريح كما يشاء.
13) الفلك: السفينة أو السفن (للواحد و للجمع) . الخبب: السرعة (لاحظ تكرار القافية) .
14) خالق الماء: الخالق من الماء. الوشيج (جمع وشيجة) النسب: اشتباك القرابة بالنسب (بشرا ينتسب بعضهم إلى بعض) .
15) يعيد خلقا بعد خلق: يخلق الناس واحدا بعد واحد يشبه كل واحد منهم الآخر في كل شيء.
16) أعط الامير مصعبا ما احتسب (ما أنفق من ماله في سبيل اللّه و الكرم ثم ضاعفه له) .
17) (ثم) اجعل له من سلسبيل (عين في الجنة) مشربا (أدخله الجنة) .
18) يبدو أن قبل هذا الشطر شطرا محذوفا أو أكثر من شطر. . . . الفرع: شريف القوم و أعلاهم (سيدهم) المنصب: العالي، المرتفع. (ان له) فرعا (قامة، مقاما) يليق بالمنبر العالي (بالإمارة) .
19) الدهي: العاقل. القصعب (كذا في الاصل، و في القاموس القعضب) : الجريء، الشديد (3:119) .
20) ليس في القاموس معنى يوافق «منشب» في هذا الشطر. و الملموح أن الخيل تعلك (تعض على) حديد اللجام (كناية عن الغضب و شدة المعركة) .
21) فورا (؟) تلجلجن (الصواب: يلجلجن) : يرددن، يحركن بشدة. أبازيم جمع ابزيم و ابزام (بكسر الهمزة فيهما) : لسان في طرف المنطقة (بكسر الميم و فتح الطاء) : الحزام يدخل في حلقة أو نحوها ليشد (بالبناء للمجهول) . الشبا جمع شباة: الفرس العاطية (الرافعة رأسها في العنان: اللجام) و التي تقف على قائمتيها الخلفيتين. -المقصود: . . . . يعطي خيلا فتية نشيطة قوية. اقرأ: قورا (ضامرة) .
22) قد جعل الناس (في الأصل بضم السين) إليه سببا (وسيلة، قرابة) . . . الصادر: الراجع من عنده (محملا بالعطايا) . الوارد: القادم (اليه و هو واثق بعطية كبيرة) . أيدي سبا: أشتات، متفرقون، مختلفون. المعنى الملموح: ان كثرة عطاياه كانت سببا في أن يكثر قاصدوه (آملين) من كل مكان و من كل جنس و طبقة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|