أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-06-2015
2317
التاريخ: 26-1-2016
3726
التاريخ: 26-06-2015
3324
التاريخ: 22-06-2015
2866
|
هو أبو القاسم عليّ بن محمّد بن داود التنوخيّ الأنطاكيّ، ولد في أنطاكية في ذي الحجّة من سنة 278 ه(892 م) و تفقّه فيها على مذهب أبي حنيفة؛ و قدم إلى بغداد، سنة 306 ه، ثم تولّى القضاء في البصرة و الأهواز بضع سنين ثم صرف عنه فذهب إلى سيف الدولة (ت 356 ه) زائرا و مادحا فأكرمه سيف الدولة ثم كتب إلى أولي الأمر في بغداد في شأنه فأعيد إلى منصبه و زيد في رتبته و مكانته. بعدئذ تقلّب في منصب القضاء في بلدان عديدة.
و توفّي القاضي ابو القاسم التنوخيّ في البصرة في ربيع الأول سنة 342 ه (953 م) .
خصائصه الفنّيّة:
كان القاضي أبو القاسم التنوخيّ حافظا للحديث عارفا بالفقه و الفرائض (قواعد تقسيم الإرث) و ما يتّصل بأعمال القضاء و الإدارة، بارعا في الهندسة و علم الفلك قديرا في اللغة و النحو، أديبا و شاعرا مكثرا و مجيدا. و كان أيضا مصنّفا له كتاب في العروض (قيل ما عمل أجود منه) ، كتاب في علم القوافي، و كتب كثيرة في الفقه.
المختار من شعره:
- قال القاضي أبو القاسم التنوخيّ يصف البدر طالعا فوق دجلة:
لم أنس دجلة و الدجى متصوّب...و البدر في أفق السماء مغرّب
فكأنّها فيه بساط أزرق...و كأنّه فيها طراز مذهب
- و له في مداراة العدوّ:
الق العدوّ بوجه لا قطوب به...يكاد يقطر من ماء البشاشات
فأحزم الناس من يلقى أعاديه...في جسم حقد و ثوب من مودّات
الصبر خير، و خير القول أصدقه...و كثرة المزح مفتاح العداوات
- و قال في النسيب:
رضاك شباب لا يليه مشيب... و سخطك داء ليس منه طبيب
كأنّك من كلّ النفوس مركّبٌ...فأنت إلى كلّ النفوس حبيب
- و قال يصف النجوم في أواخر الليل و قد بدأ الفجر يلوح:
و ليلة مشتاق كأنّ نجومها...قد اغتصبت عين الكرى و هي نوّم
كأنّ عيون الساهرين-لطولها-... إذا شخصت للأنجم الزهر، أنجم
كأنّ سواد الليل و الفجر ضاحك... يلوح و يخفى، أسود يتبسّم
- و له قصيدة في مفاخرة اليمن تبلغ ستّمائة بيت مطلعها (تاريخ بغداد 12:78) :
أفيقي من ملامك، يا ظعينا... كفاك اللّوم مرّ الأربعينا
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|