أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
8129
التاريخ: 15-12-2015
9406
التاريخ: 21/9/2022
1497
التاريخ: 26-4-2022
2139
|
مقا- موه : أصل صحيح واحد , ومنه يتفرّع كلمه , وهي الموه أصل بناء الماء , وتصغيره مويه , قالوا : وهذا دليل على أنّ الهمزة في الماء بدل من هاء.
ويقال موّهت الشيء كأنّك سقيته الماء. وموّهت الشيء : طليته بفضّة أو ذهب , كأنّهم يجعلون ذلك بمنزلة ما يسقاه , يقال ما أحسن موهة وجهه , أي ترقرق ماء الشباب فيه. ومن الباب الماويّة : حجر البلّور , وكذلك الماوية : المرآة. يقال :
ماهت السفينة تموه وتماه : دخل فيه الماء. وأماهت الأرض : ظهر فيها نزّ. وأماه الفحل : ألقى ماءه في رحم الأنثى. ورجل ماه القلب , أي يكون بليدا. ويقال في النسبة الى ماه : ماهىّ ومائىّ , والى ماء : مائىّ وماوىّ.
مصبا- الماء : أصله موه , فقلبت الواو ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها فاجتمع حرفان خفيّان فقلبت الهاء همزة , ولهذا يردّ الى أصله في الجمع والتصغير , فيقال : مياه ومويه , وقالوا أمواه أيضا , وربّما قالوا أمواء. وماهت الركيّة تموه موها وتماه أيضا كثر ماءها , وأماهها اللّٰه : أكثر ماءها. وقول مموّه : أي مزخرف ممزوج من الحقّ والباطل.
التهذيب 6/ 472- يقال : عليه موهة من حسن ومواهة وموّهنة : إذا مسحه. وتموّه المال للسمن : إذا جرى في لحومه. وقال الليث : الموهة : لون الماء. وموّهت السماء : أسالت ماء كثيرا. وكلام عليه موهة : أي حسن وحلاوة.
قع- (ميم) ماء , مياه.
فرهنگ تطبيقي- عبرى- مى , ميم ماء , آب.
فرهنگ تطبيقي- آرامى- سرياني- ميا ماء.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مطلق ما يكون مايعا غير جامد , من ماء مطلق أو مضاف الى شيء من النباتات أو الثمرات أو غيرها , إلّا أنّه عند الإطلاق ينصرف الى الماء الخالص.
وبهذه المناسبة تستعمل المادّة في مفاهيم- الطلى والحسن وماه القلب والمزج وغيرها.
وهذه الكلمة مأخوذة من العبريّة والسريانيّة , والأصل مى وميا , يائيّة , ثمّ تصرّف في العربيّة فصار ماء , وقد يقال ماها , ويشتقّ منه بالاشتقاق الانتزاعىّ , فيقال : ماه يموه ويماه وأماه وموّه , وقلب الهمزة هاءا معمول به في لسانهم , كما قال في الشافية في الإبدال- والهاء من الهمزة مسموع في أرقت وأرحت وإيّاك ولإنّك وأذا , فيقال : هرقت , هرحت , هيّاك , لهنّك , هذا.
وهذا باعتبار كون الهاء مهموسا وفيه رخاوة , والهمزة من الحروف الشديدة والمجهورة , مضافا الى قرب مخرجيهما.
فالقول بأنّ أصل ماء موه : في غير مورده.
فالماء الخالص : كما في-. {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً } [البقرة: 22]. {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً } [القصص : 23]. {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا } [القمر: 12]. {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ } [الحاقة : 11] فالآية الاولى في ماء ينزل من السماء. والثانية في ماء البئر. والثالثة في الأنهار والعيون الجارية. والرابعة في ماء البحر.
والماء في عوالم الآخرة :
{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ} [الأعراف : 50]. { فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} [محمد : 15] فالماء في الجنّة لا بدّ أن يناسب سنخ محيطها من اللطافة.
والماء غير الصافي في الآخرة : كما في-. {مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ } [إبراهيم : 16]. {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ} [الكهف : 29]. {كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد : 15] وهذه المياه تناسب محيط جهنّم , وهو محيط منخلع عن النور والسعة و الحياة الروحانيّة والرحمة الإلهيّة واللذائذ المعنويّة.
والصديد : المتمايل عنه لكراهة فيه. والمهل : كلّ شيء غير خالص.
والماء غير الصافي المادّيّ : كما في - {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا} [الفرقان: 54]. {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} [السجدة : 8]. {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} [الطارق : 6] فهذا أيضا ماء لجريانه وميعانه.
فظهر أنّ الماء عبارة عن كلّ شيء يكون مايعا وفيه جريان , مادّيّا , أو معنويّا , أو ممّا يناسب عالم الآخرة.
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ} [هود : 7] والمراد بقرينة الخلق , والستّة وليبلوكم : هو الأرض والسموات المادّيّة , والضمير في عرشه : راجع الى الخلق , وقد ابتنى واستقرّ هذا البناء الرفيع على الماء المادّيّ , كما قال اللّٰه تعالى :
{وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء : 30]. {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ} [النور: 45] وظاهر الخلق : هو في قبال الأمر ويستعمل في المادّيّات. والستّة : فيها دلالة على المحدوديّة الزمانيّة. وليبلوكم : فانّ الخطاب للناس , فإذا كان النتيجة والتعليل في مورد الناس , يكون الخلق أيضا مادّيّا.
وأمّا تكوّن السموات والأرض من الماء : فانّ الماء جسم لطيف مايع فيه استعداد التحوّل الى أجسام متنوّعة مختلفة.
____________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|