المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

نقض معاوية لمعاهدة الصلح
7-4-2016
مرض جرب الكمثرى Pear scab
2024-02-16
مهارة التحدث للمذيع- إيجاد الصوت والنبرة
10/9/2022
الثورات ضد المأمون
26-8-2017
معرفة الله
2024-09-06
التبعثرScattering - تبعثر مي - Mie Scatter
16-6-2022


أبو بكر بن الأنباري  
  
4756   11:50 صباحاً   التاريخ: 26-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص13-18
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015 3714
التاريخ: 23-06-2015 2006
التاريخ: 13-08-2015 1861
التاريخ: 5-7-2021 3167

هو أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشّار بن الحسن الانباريّ، ولد في بغداد في الحادي عشر من رجب من سنة 271 ه‍ (885 م) و أخذ طرفا من العلم عن أبيه القاسم بن محمّد (1) كما أخذ النحو عن ثعلب. و قد تصدّر للتعليم باكرا فكان يملي هو في جانب من المسجد (جامع المنصور في بغداد) و يملي أبوه في جانب آخر. و كان ابن الانباريّ يملي من حفظه لا من كتاب. أما وفاته فكانت في التاسع من ذي الحجّة من سنة 328 ه‍(26-9-939 م) في الأغلب.

خصائصه الفنّيّة:

كان أبو بكر الانباريّ أديبا عالما باللغة و النحو و تفسير القرآن و بالحديث جامعا لأخبار الناس (2) ثقة في ما يروي و يقول. و لكن بما انه كان يملي من حفظه فقد كانت الكتب التي خلّفها قليلة. و له شيء من الشعر العاديّ.

و لأبي بكر الانباريّ من الكتب: كتاب المشكل في معاني القرآن. رسالة المشكل (ردّ فيها على ابن قتيبة و على أبي حاتم السجستاني: في مشكل القرآن) ، كتاب الردّ على من خالف (هجاء!) مصحف عثمان، كتاب نقض مسائل شنبوذ (في قراءات القرآن) ، كتاب الوقف و الابتداء، كتاب الهاءات في كتاب اللّه عزّ و جلّ (في القرآن) ، كتاب اللامات، كتاب الهجاء، كتاب غريب الحديث. و له في اللغة: كتاب الزاهر في معاني الكلمات التي يستعملها الناس في صلاتهم و دعائهم و تسبيحهم و عبادة ربّهم، كتاب المقصور و الممدود، كتاب المذكّر و المؤنّث، كتاب الاضداد، دقائق التصريف، كتاب أدب الكاتب. و له في النحو خاصّة: كتاب الواضح، كتاب الموضح، شرح الكافي. و له في الأدب و الشعر: كتاب الجاهليّات (السبع الطوال: المعلّقات) ، شرح المفضّليات، كتاب المجالس (الأمالي) ، شعر النابغة، شرح شعر الأعشى، شرح شعر زهير، شرح شعر راعي الابل، النابغة الجعدي، الخ.

المختار من آثاره:

- من كتاب الأضداد لمحمد بن القاسم الأنباري:

. . . هذا كتاب ذكر الحروف التي توقعها العرب على المعاني المتضادّة فيكون الحرف منها مؤدّيا عن معنيين مختلفين. و يظن أهل البدع و الزّيغ و الإزراء بالعرب ان ذلك كان منهم لنقصان حكمتهم و قلة بلاغتهم و كثرة الالتباس في محاوراتهم و عند اتصال مخاطباتهم فيسألون عن ذلك و يحتجّون بأن الاسم منبئ عن المعنى الذي تحته و دالّ عليه و موضح تأويله؛ فاذا اعتور اللفظة الواحدة معنيان مختلفان لم يعرف المخاطب أيّهما أراد المخاطب، و بطل بذلك معنى تعليق الاسم على المسمّى.

فأجيبوا عن هذا الذي ظنّوه و سألوا عنه بضروب من الأجوبة: أحدهنّ أن كلام العرب يصحّح بعضه بعضا و يرتبط أوّله بآخره، و لا يعرف معنى الخطاب منه إلا باستيفائه و استكمال حروفه. فجاز وقوع اللفظة على المعنيين المتضادّين لأنه يتقدّمها و يأتي بعدها ما يدل على خصوصيّة أحد المعنيين دون الآخر، و لا يراد بها في حال التكلّم و الإخبار إلاّ معنى واحد. فمن ذلك قول الشاعر:

كل شيء ما خلا الموت جللو الفتى يسعى و يلهيه الأمل.

فدلّ ما تقدم قبل «جلل» و تأخر بعده على أن معناه: كلّ شيء ما خلا الموت يسير، و لا يتوهّم ذو عقل و تمييز ان «الجلل» هاهنا معناه «عظيم» .

_______________

1) توفي سنة 304 ه‍(916-917 م) ، راجع الفهرست 75؛ تاريخ بغداد 12:440-441؛ طبقات الزبيدي 228؛ معجم الأدباء 16:316-319؛ إنباه الرواة 3:280؛ بغية الوعاة 380.

2) لأخبارهم و حكاياتهم (راجع النثر الفني لزكي مبارك 1:254-257) .

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.