أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015
2310
التاريخ: 21-06-2015
2186
التاريخ: 24-7-2016
2849
التاريخ: 24-3-2016
4451
|
-هو أبو محمّد عبد اللّه بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجيّ، كان تلميذا لأبي العلاء المعرّيّ.
كان لرشيد الدولة محمود المرداسيّ صاحب حلب وزير اسمه أبو نصر محمد ابن الحسن النّحاس فأشار أبو نصر على رشيد الدولة أن يولّي ابن سنان الخفاجيّ على قلعة عزاز. ثم إنّ الخفاجيّ ثار على رشيد الدولة فدبّر رشيد الدولة مقتل الخفاجيّ بالسّم سنة 466 ه (1073 م) ، في حديث طويل.
كان ابن سنان الخفاجي أديبا بارعا و شاعرا مجيدا رقيقا، و مؤلّفا له كتاب سرّ الفصاحة. قال ضياء الدين بن الأثير في ديباجة كتابه المثل السائر: «و لم أجد ما ينتفع به في ذلك (في علم البيان) إلاّ كتاب الموازنة للآمدي (1) و كتاب سرّ الفصاحة للخفاجي.
مختارات من شعره:
- قال ابن سنان الخفاجيّ يصف مشيبه:
إن راعني وضح المشيب فإنه... برق تألّق بالخطوب فأومضا
و لقد أضاء، و أظلمت أيامه... حتّى عرفت به السواد الأبيضا
- و قال يصف حمامة:
و هاتفة في البان تملي غرامها... علينا و تتلو من صبابتها صحفا
عجبت لها تشكو الفراق جهالة... و قد جاوبت من كلّ ناحية إلفا
و يشجو قلوب العاشقين حنينها... و ما فهموا ممّا تغنّت به حرفا
و لو صدقت في ما تقول من الأسى... لما لبست طوقا و لا صبغت كفّا (2)
-و قال في النسيب:
يا عيونا بالحمى راقدة... حرّم اللّه عليكنّ الكرى (3)
لو عدلتنّ تساهمنا الهوى... مثل ما كنّا اشتركنا نظرا
نظر موّه دمعا لم يزل... يفصح الوجد به حتى جرى
ما على الغيران من سقيا الحمى... أحرام عنده أن يمطرا
- و قال في قلة المبالاة بالواشين:
ما على الواشين من حرج... مثل ما بي ليس ينكتم
زعموا أني أحبّكم... و غرامي فوق ما زعموا
- من كتاب «سرّ الفصاحة» (ص 194-195) :
. . . . و من شروط الفصاحة و البلاغة الإيجاز و الاختصار و حذف فضول الكلام حتّى يعبّر عن المعاني الكثيرة بالألفاظ القليلة. و هذا الباب من أشهر دلائل الفصاحة و بلاغة الكلام عند أكثر الناس حتّى إنّهم إنّما يستحسنون من كتاب اللّه تعالى ما كان بهذه الصفة. و من الناس من يقول: إنّ من الكلام ما يحسن فيه الاختصار و الإيجاز كأكثر المكاتبات و المخاطبات و الأشعار، و منه ما يحسن فيه الإسهاب و الإطالة كالخطب و الكتب التي تحتاج (إلى) أن يفهمها عوامّ الناس و أصحاب الأذهان البعيدة (4)، فإنّ الألفاظ إذا طالت فيها و تردّدت في إيضاح المعنى أثّر ذلك عندهم، و لو اقتصر فيها على وحي الألفاظ و موجز الكلام لم يقع لأكثرهم حتّى يقال في ذكر السيف: الحسام القاطع الجزّار الباتر، و في وصف الشجاع: البطل الفاتك النجد (5) الباسل، و ما يجري هذا المجرى. و قالوا: «ربّما كان ذلك (في) الكتاب بالفتح (6) أو (في) الخطبة تقرأ في موقف حافل يكثر فيه لغط الناس و صخبهم فيحتاج إلى تكرار الألفاظ ليكون ما يفوت سماعه قد استدرك (في) ما هو في معناه.
و الذي عندي في هذا الباب أنهم إن كانوا يريدون بالإطالة تكرار المعاني و الألفاظ (7) الدالّة عليها و خروجها في معاريض مختلفة و وجوه متباينة-و إن كان الغرض في الأصل واحدا-فليس هذا ممّا نحن بسبيله لأنّه بمنزلة إعادة كلام واحد مرارا عدّة، فإنّ تلك الإعادة لا تؤثّر فيه حسنا و لا قبحا. و إن كانوا يريدون أنّ المعنى الذي يمكن أن يعبّر عنه بألفاظ يسيرة موجزة قد يحسن أن يعبّر عنه بألفاظ طويلة ليكون ذلك داعيا الى فهم العامّيّ و البليد له، و تكون الإطالة في هذا الموضع خاصّة أصحّ و أحمد كما أن الوحي و الإشارة في موضعهما أوفق و أحسن، فإنّا لا نسلّم ذلك لأنّا نذهب الى أن المحدود من الكلام ما دلّ لفظه على معناه دلالة ظاهرة و لم يكن خافيا و مستغلقا، . . . . . فإن كان الكلام الموجز لا يدلّ على معناه دلالة ظاهرة فهو عندنا قبيح مذموم، لا من حيث كان مختصرا بل من حيث كان المعنى فيه خافيا. . . . . . .
و قد قسموا دلالة الألفاظ على المعاني ثلاثة أقسام: أحدها المساواة و هو أن يكون اللفظ مساويا للمعنى، و الثاني التذييل و هو أن يكون اللفظ زائدا على المعنى و فاضلا عنه، و الثالث الإشارة و هو أن يكون المعنى زائدا على اللفظ، أي أنه لفظ موجز يدلّ على معنى طويل على وجه الإشارة و اللمحة. . . . . . .
____________________
1) راجع، فوق، ص 2:524.
2) المعروف أن الحمام القائم اللون (الاسود، الازرق، الاخضر، البني) له شبه العقد حول عنقه، و أن أرجل الحمام حمر. و هذان العقد و الصباغ الاحمر في الرجل من اسباب الزينة و الفرح.
3) الكرى: النوم.
4) لعلها: البليدة راجع ص 170، السطر الثالث.
5) النجد (بفتح النون و ضم الجيم، او بفتح النون و كسر الجيم، او فتح النون و ضم الجيم) : الشجاع.
6) الظفر في الحرب.
7) لعلها: بالألفاظ.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|