أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2019
2342
التاريخ: 5-11-2015
3001
التاريخ: 7-2-2019
2864
التاريخ: 5-11-2015
3265
|
أدّى نبي الرحمة (صلى الله عليه واله) رسالة ربّه إلى عباده كاملة مشرقة فأنقذهم بعد اللّتيّا والتي من مآثم هذه الحياة فحرّر العقول وأيقظ النفوس وفتح لها آفاقا كريمة من الوعي والتطوّر وأمدّها بجميع وسائل النهوض والنمو في جميع مناحي حياتها الاجتماعية والاقتصادية فما أعظم عائدته على الإنسانية جمعاء ؛ وقد عانى (صلى الله عليه واله) في أداء رسالة ربّه جميع صنوف المحن وألوان الخطوب من فراعنة قريش اتّهموه بأنّه ساحر ومجنون وكذّاب وأغروا صبيانهم بإلقاء الحجارة عليه وعذّبوا من آمن به بأقسى ألوان العذاب وقد استشهد من تعذيبهم ياسر وسميّة واضطرّت طلائع المؤمنين به إلى الهجرة من ديارهم إلى الحبشة ؛ وبعد موت حاميه وناصره أبي طالب أحاطوا بداره شاهرين سيوفهم ليمزّقوا جسده الطاهر ففرّ منهم بعد أن ترك أخاه وابن عمّه الإمام أمير المؤمنين في فراشه وقد نجا منهم بلطف الله تعالى وتسديده فهاجر إلى يثرب واتّخذها عاصمة له فقامت قيامة القرشيّين وورمت آنافهم وامتلأت قلوبهم غيظا فجهّزوا الجيوش لإطفاء نور الإسلام فكانت واقعة بدر وأحد وغيرهما ولكنّ الله تعالى ردّ كيدهم ونصر نبيّه نصرا عزيزا وفتح له فتحا مبينا فخضعوا صاغرين له ودخلوا في دين الإسلام مكرهين مرغمين لا عن إيمان وبصيرة بما يحمله هذا الدين من القيم الكريمة والمبادئ الرفيعة فقد اترعت نفوسهم بآثام الجاهلية وفسوقها , وعلى أي حال فإنّ الرسول (صلى الله عليه واله) بعد أن أدّى رسالته الخالدة بدت عليه امارات الرحيل من هذه الدنيا إلى الفردوس الأعلى وكانت تتكرّر عليه مؤذنة له بالسفر إلى الله تعالى وكان منها ما يلي :
أوّلا : إنّ القرآن الكريم نزل عليه مرّتين بعد أن كان ينزل عليه مرّة واحدة فاستشعر من ذلك حضور الأجل المحتوم منه وأخذ ينعي نفسه ويشيع ذلك بين المسلمين وقد أحاط بضعته الطاهرة سيّدة نساء العالمين بانتقاله إلى حضيرة الخلد قائلا : إنّ جبرئيل كان يعارضني بالقرآن في كلّ سنة مرّة وإنّه عارضني به في هذا العام مرّتين وما أرى ذلك إلاّ اقتراب أجلي , وذابت نفسها شعاعا وودّت مفارقة الحياة ولم تسمع هذه الكلمات من أبيها.
ثانيا : نزل الوحي على الرسول (صلى الله عليه واله) بهذه الآية : ({ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ } [الزمر: 30، 31] وكانت هذه الآية إنذارا له بمفارقة الحياة وأثارت في نفسه كوامن الألم وسمعه المسلمون يقول : ليتني أعلم متى يكون ذلك؟.
ثالثا : نزلت عليه سورة النصر فشعر منها بدنو أجله وكان يسكت بين التكبير والقراءة ويقول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه , وذهل المسلمون من ذلك ، وراحوا يسألونه عن هذه الحالة الغريبة فأجابهم : إنّ نفسي قد نعيت إليّ .
وهام المسلمون في تيارات من الهواجس فقد كان نعي النبيّ (صلى الله عليه واله) لنفسه كالصاعقة عليهم فلا يدرون ما سيجري عليهم إن خلت الدنيا من محمّد (صلى الله عليه واله) .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|