أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015
1090
التاريخ: 15-12-2015
1150
التاريخ: 14-12-2015
1156
التاريخ: 16-12-2015
1065
|
من البديهي أننا (سجناء هذه الدنيا) لا نستطيع أن ندرك الحقائق المتعلقة بيوم القيامة بشكل تفصيلي، وذلك لأنّ عالم القيامة من العلو والرفعة بحيث لا يمكننا حتى تصور المفاهيم الحاكمة على ذلك العالم، ويعدُ هذا الأمر من المشاكل العويصة، ومثل ذلك مثل تصور العلوم والدراسات الجامعية بالنسبة لطفل في المرحلة الابتدائية.
و مع هذا يمكننا أن نتصور صورة اجمالية عن هذه المحكمة على ضوء الآيات والروايات الواردة في هذا المجال.
إنّ عالم الآخرة عالم يكشف عن جميع الحقائق المستورة، عالم تعمّ الحياة فيه كل شيء، وكل مكان، وحتى الجمادات، اليد، الرجل، العين، الاذن، وحتى الجلد وسائر أعضاء البدن كلها تصبح ناطقة وتجيب عن الأعمال التي اكتسبها الإنسان في الدنيا، هذا من جهة، ومن جهة اخرى تتجسم أمام الإنسان جميع أعماله، وتعرض صحف الأعمال بخطوط غير قابلة للانكار ويؤتى بالشهود من الملائكة والأنبياء والأوصياء، والأهم من هذا كلّه شهادة الذات الإلهيّة المقدّسة على أعمال الإنسان.
نعم، إنّها عرصات مرعبة مخيفة فيحاسب الإنسان على كل شيء وحتى عن الأعمال التي بمقدار حبّة خردل أو مثقال ذرة فتبدو في صحف الأعمال حتى النيات، وفي لحظة واحدة يتمّ حساب جميع الخلائق وتُظلل راية الحق والعدل جميع أرجاء هذه المحكمة العظيمة، فيحضر فيها الصغير والكبير حتى الأنبياء والمرسلون فتطوى جميع الخلافات وينهى كل جدل ويحق حق جميع مظلومي العالم ويرى الناس بأعينهم الكثير من الحقائق التي ما كانوا يصدقون بها من قبل.
إنّ الإيمان والاعتقاد بهذه الحقائق له آثار تربوية عميقة في الإنسان فتنقذه من الضياع والحيرة وتخمد الشهوات وتقضي على المفاسد وتصنع من هذا الإنسان- المادي- ملاكاً طاهراً. وفي الحقيقة أنّ الهدف من عرض هذه الآيات هو نفس هدف القرآن الكريم في بناء الإنسان وتزكيته.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|