المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

كم عاش سلمان (رض)؟
2023-10-03
مواعظ الرضا(عليه السلام)
19-05-2015
ذكر العهد المأمور به في زمان الغيبة.
2023-10-03
الصقل – مراحل تصنيع البلاستك
2023-02-19
احكام الفيء والغنيمة
2024-06-25
التركيب الرباعي Quaternary Structure
27-10-2019


معجزات ابي جعفر الجواد (عليه السلام)  
  
3676   04:13 مساءً   التاريخ: 21-05-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص477-480.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام) /

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن احمد  بن ادريس عن محمد بن حسان عن على  بن خالد قال: كنت بالعسكر فبلغني ان هناك رجلا محبوسا اتى به من ناحية الشام مكبولا وقالوا: انه تنبأ، قال: فاتيت وداريت البوابين حتى وصلت اليه، فاذا رجل له فهم وعقل، فقلت له: يا هذا ما قصتك؟ فقال: انى كنت رجلا بالشام أعبدالله تعالى في الموضع الذى يقال انه نصب فيه رأس الحسين (عليه السلام)، فبينا انا ذات ليلة في موضعي مقبل على المحراب اذكر الله عزوجل، اذ رأيت شخصا بين يدى فنظرت اليه، فقال لى: قم فقمت معه فمشى بي قليلا فاذا أنا بمسجد الكوفة، فقال لى: تعرف هذا المسجد؟ فقلت: نعم هذا مسجد الكوفة، قال: فصلى وصليت معه، ثم انصرف وانصرفت معه، فمشى بي قليلا واذا نحن بمسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) ، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وصلى وصليت معه، ثم خرج وخرجت فمشى قليلا، فاذا أنا بموضعي الذى كنت أعبدالله فيه بالشام، وغاب الشخص عن عيني، فبقيت متعجبا حولا مما رأيت ؛ فلما كان في العام المقبل رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به ودعاني فأجبته، ففعل كما فعل في العام الماضي فلما اراد مفارقة بالشام قلت له: سئلتك بالحق الذى أقدرك على ما رأيت منك الا أخبرتني من أنت فقال: انا محمد  بن على  بن موسى  بن جعفر (عليهم السلام) ، فحدثت من كان يصير إلى بخبره، فرقى ذلك إلى محمد  بن عبدالملك الزيات، فبعث إلى فأخذني فكبلني في الحديد وحملني اليه العراق، و حبست كما ترى وادعى على المحال فقلت له: فأرفع عنك قصة إلى محمد بن عبدالملك الزيات؟ فقال: افعل، فكتبت عنه قصة شرحت أمره فيها ورفعتها إلى محمد بن عبدالملك الزيات، فوقع في ظهرها قل: للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة، ومن الكوفة إلى المدينة، ومن المدينة إلى مكة، وردك من مكة إلى الشام أن يخرجك من حبسك هذا، قال على  بن خالد: فغمني ذلك من أمره ورفقت له وانصرفت محزونا عليه، فلما كان من الغد باكرت الحبس لأعلمه الحال، وآمره بالصبر والعزاء فوجدت الجند واصحاب الحرس وصاحب السجن وخلقا عظيما من الناس يهرعون، فسئلت عن حالهم؟ فقيل لى: المحمول من الشام المتنبي افتقد البارحة من الحبس، فلا ندرى خسفت به الارض او اختطفه الطير؟ وكان هذا الرجل أعنى على  بن خالد زيديا، فقال بالامامة لما راى ذلك وحسن اعتقاده .

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن الحسين  بن محمد عن معلى  بن محمد عن محمد  بن على عن محمد بن حمزة عن محمد  بن على الهاشمي قال: دخلت على أبى جعفر محمد  بن على (عليهما السلام) صبيحة عرسه ببنت المأمون، وكنت تناولت من الليل دواء فأول من دخل عليه في صبيحته أنا وقدأصابنى العطش وكرهت ان ادعو بالماء، فنظر أبوجعفر (عليه السلام) في وجهى وقال: أراك عطشان؟ قلت: أجل، قال: يا غلام اسقنا ماء، فقلت في نفسى: الساعة يأتونه بماء مسموم واغتممت لذلك، فتبسم في وجهى ثم قال: يا غلام ناولني الماء، فتناول الماء فشرب ثم ناولني فشربت، وأطلت عنده فعطشت فدعى بالماء ففعل كما فعل في المرة الاولى، فشرب ثم ناولني وتبسم، قال محمد  بن حمزة: فقال لى محمد  بن على الهاشمي: والله انى أظن ان أبا جعفر يعلم ما في النفوس كما يقول الرفضة .

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد  بن يعقوب عن عدة من اصحابه عن احمد  بن محمد عن الحجال وعمرو  بن عثمان عن رجل من أهل المدينة عن المطر في قال: مضى أبوالحسن الرضا (عليه السلام) ولى عليه أربعة آلاف درهم، لم يكن يعرفها غيرى وغيره، فارسل إلى ابوجعفر (عليه السلام): اذا كان في غد فاتنني، فأتيته من الغد فقال لى: مضى أبوالحسن (عليه السلام) ولك عليه أربعة آلاف درهم .قلت: نعم، فرفع المصلى الذي كان تحته فاذا تحته دنانير فدفعها إلى، فكان قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم .

أخبرني ابوالقاسم جعفر  بن محمد عن محمد  بن يعقوب عن الحسين  بن محمد عن معلى  بن محمد قال: خرج على ابوجعفر (عليه السلام) حدثان موت أبيه فنظرت إلى قده لاصف قامته لاصحابنا، فقعد ثم قال: يا معلى ان الله احتج في الامامة بمثل ما احتج به في النبوة، فقال: { وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [مريم: 12] .

أخبرني ابوالقاسم جعفر  بن محمد عن محمد  بن يعقوب عن على  بن محمد عن سهل  بن زياد عن ابى هاشم داود  بن القاسم الجعفري قال: دخلت على أبى جعفر (عليه السلام) ومعي ثلاث رقاع غير معنونه واشتبهت على، فاغتممت فتناول احديها وقال: هذه رقعة ريان  بن شبيب، ثم تناول الثانية فقال هذه رقعة فلان؟ فقلت: نعم، فبهت انظر اليه فتبسم وأخذ الثالثة فقال: هذه رقعة فلان؟ فقلت: نعم جعلت فداك، فأعطاني ثلاث مأة دينار وأمرني ان أحملها إلى بعض بنى عمه، وقال: أما انه سيقول لك دلني على حريف يشترى لى بها متاعا، فدله عليه قال: فأتيته بالدنانير فقال لى: يا أبا هاشم دلني على حريف يشترى لى متاعا، فقلت: نعم .

قال ابوهاشم: وكلمني في الطريق جمال سئلنى ان أخاطبه في ادخاله مع بعض أصحابه في اموره، فدخلت عليه لا كلمه، فوجدته يأكل ومعه جماعة، فلم أتمكن من كلامه فقال لى: يا ابا هاشم كل ووضع بين يدى ما أكل منه، ثم قال لى ابتداء من غير مسألة: ياغلام انظر إلى الجمال الذي أتانا به ابوهاشم فضمه اليك .

قال ابوهاشم: ودخلت معه ذات يوم بستانا فقلت له: جعلت فداك انى مولع بأكل الطين فادع الله لى، فسكت ثم قال لى بعد ايام ابتداء منه: ياأبا هاشم قد أذهب الله عنك أكل الطين  ؛ قال ابوهاشم: فما شيء أبغض إلى منه اليوم.

والأخبار في هذا المعنى كثيرة وفيما اثبتناه منها كفاية فيما قصدنا له انشاء الله تعالى.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.