أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016
2785
التاريخ: 9-12-2015
6184
التاريخ: 2023-08-06
2638
التاريخ: 15-2-2016
6039
|
مصبا- علقت الإبل من الشجرة علقا من باب قتل ، وعلوقا : أكلت منها بأفواهها. وعلقت في الوادي من باب تعب : سرحت. وعلق الثوب بالشوك علقا من باب تعب ، وتعلّق به : إذا نشب به واستمسك. وعلقت المرأة بالولد وكلّ أنثى : حبلت ، والمصدر العلوق. وعلّقت الشيء بغيره وأعلقته فتعلق ، وعلاقة السيف : حمالته. والمعلاق : ما يعلق به اللحم وغيره.
والعلق : شيء أسود يشبه الدود يكون بالماء فإذا شربته الدابّة تعلّق بحلقها ، الواحدة علقة. والعلقة : المنى ينتقل بعد طوره فيصير دما غليظا متجمّدا ثمّ يصير لحما.
والعلقة : ما تتبلّغ به الماشية ، والجمع علق. وفلان لا يأكل الّا علقة ، أي ما يمسك نفسه ، والعلاقة مثلها. وامرأة معلّقة : لا متزوجة ولا مطلّقة.
مقا- علق : أصل كبير صحيح يرجع الى معنى واحد ، وهو أن يناط الشيء بالشيء العالي ، ثمّ يتّسع الكلام فيه. تقول علّقت الشيء اعلّقه تعليقا. وقد علق به : إذا الزمه. والعلق : ما تعلّق به البكرة من القامة. والعلق : الدم الجامد ، لأنّه يعلق بالشيء ، والقطعة منه علقة. قال الخليل : العلق : أن ينشب الشيء بالشيء. وعلق فلان بفلان : خاصمه. والعلق : الهو ى. ومن الباب العلاق : وهو الذي يجتزئ به الماشية من الكلأ الى أو ان الربيع.
والعلاقة : الحبّ اللازم للقلب ، ويقولون : إنّ العلوق من النساء : المحبّة لزوجها. وقوله تعالى- {فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ } [النساء : 129] - هي الّتي لا تكون أيّما ولا ذات بعل.
مفر- العلق : التشبّث بالشيء يقال علق الصيد في الحبالة ، وأعلق الصائد :
إذا علق الصيد في حبالته. والمعلق والمعلاق ما يعلّق به. وعلاقة السوط : كذلك. وعلق القربة كذلك. وعلق البكرة : آلاتها الّتي تتعلّق بها. والعلقة : ما يتمسّك به. وعلق دم فلان بزيد : إذا كان زيد قاتله. والعلق : دود يتعلّق بالحلق. والعلق : الدم الجامد.
أقول- البكرة : ما يكون فوق البئر يلفّ عليه الخيطان. النشب : التعلّق. وسرحت المواشي : ذهبت ترعى.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد فبالمادّة : هو تعلّق بشيء بحيث لا يكون للمتعلّق تقوم في نفسه ، كتعلّق العلق بالحلق ، فانّ العلق بذاته يقتضى تعلّقا وتمسّكا بشيء حتّى يتقوم ويطمئنّ.
والفرق بين المادّة وموادّ النشب والشبث والنوط والتمسّك : أنّ النشب يلاحظ فيه جهة ورود في شيء ، كما في نشب العظم في الحلق.
والشبث : يلاحظ فيه شدّة التعلّق ، يقال شبث الهوى القلب.
وفي النوط : تعلّق شيء وتوقّفه على تحقّق أمر آخر.
وفي التمسّك : جهة الامتناع والضبط بسبب امر آخر.
والتعلّق : له مفهو م مطلق ، ففي كلّ منها بلحاظ مطلق التعلّق وعدم وجود التقوم في نفسه والقيام بشيء آخر : يصدق التعلّق عليه.
ومن مصاديق الأصل : علق الإبل من الشجرة عند الحاجة الشديدة والتوسّل بها لرفع الجوع. وعلق الثوب بالشوك والمرأة بالولد ، فانّهما في حالة التعلّق لا تقوم لهما في أنفسهما بل يتقومان بهما. وعلاقة السيف والسوط والقربة والبكرة وما فيها تعلّق الى آخر. والحبّ والهو ى يتعلّقان بالقلب وباعتبار ذلك التعلّق وفي حينه.
والعلق كالحسن صفة في الأصل : بمعنى ما يتّصف بالعلوق والتعلّق وفيه صفة العلوق. ومن مصاديقه : العلق المتحول من النطفة الّتي هي مائع متجمّد ، فيصير الى شيء فيه صفة التعلّق ، أي من شأنه اقتضاء التعلّق الى كونه مضغة والتحول الى حالة التقوم في نفسه ، ففي مرتبة العلق لا تقوم فيها ، بل فيها تعلّق الى مرتبة اخرى لتتحول اليها.
ومن مصاديقه : الدود التي في حياتها صفة التعلّق واقتضاؤه ، ولا تديم حياتها الّا بحالة التعلّق ، وكونها متعلّقة بشيء.
وإذا قلنا إنّ العلق مصدر كالتعب ومن باب تعب : فيكون إطلاقه على العلقة المتحولة وعلى الدود ، من باب المبالغة.
فظهر أنّ تفسير العلق بالنشب أو النوط أو التشبّث أو التمسّك ، تفسير تقريبيّ ، وتفسيرها بالعلوق : تفسير بمفهوم أعمّ.
وبهذا ينكشف امتياز التعبير به في موارده في القرآن الكريم. والتعيق : جعل الشيء ذا عوق.
{فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} [النساء : 129] .
أي لا تميلوا كلّ الميل الى إحدى لزوجات وتذروا الاخرى ذات علوق وبلا تكليف كالّتي ليست بمزوجة ولا مطلّقة لا ثبات لها ولا طمأنينة في نفسها ، وهي على حالة العلق.
{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ } [العلق : 2].
{فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ} [الحج : 5].
{ فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً } [المؤمنون : 14].
{ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى} [القيامة : 38]. العلق قلنا إنّه أو ل مرتبة من مراتب تكون الإنسان ، وهو حالة التعلّق بكونه مضغة ، ليس بنطفة حتّى يكون مايعا متجمّدا من عالم الجماد ، ولا مضغة حتّى يكون مرتبة فعليّة ثابتة من مراتب تكون الإنسان ، فهو معلّق بينهما.
وقد ينسب أو ل خلقة الإنسان الى الماء أو الى التراب : باعتبار كونهما مادّتين في أو ل نشوء الإنسان في العالم الكبير ، وقد ينسب الى النطفة : باعتبار مبدئيّتها في عالم الإنسان.
وهذا المعنى لطف التعبير بقوله تعالى : . {خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ} . وقوله : . {فَإِنّٰا خَلَقْنٰاكُمْ مِنْ تُرٰابٍ} فعبّر في مورد عنوان الإنسان بقوله : من علق. وفي مورد عنوان مطلق خلقته بقوله : من تراب.
وفي الآيات الكريمة اشارة اخرى الى عظمة الخالق وحقارة مرتبة الإنسان من جهة الطبيعة ، حيث إنّ مادّته من التراب والعلق.
وقد يشار بلحاظ التوجيه الى هذه الحقيقة : الى أنّ مادّته بعنوان عالمه الحيوانيّ ، هي النطفة. {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ } [الإنسان : 2].
وبهذا اللحاظ عبّر بالإنسان ، للاشارة الى مبدأ مادّة الإنسان الموجود المغرور.
______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع - ١٣٣٤ هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|