أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
2588
التاريخ: 20-1-2016
11862
التاريخ: 4-06-2015
17375
التاريخ: 10-12-2015
5769
|
مقا- عطل : أصل صحيح واحد يدلّ على خلو و فراغ ، تقول : عطّلت الدار ، ودار معطّلة. ومتى تركت الإبل بلا راع فقد عطّلت ، وكذلك البئر إذا لم تورد ولم تستق منها ، وكلّ شيء خلا من حافظ فقد عطّل. من ذلك : تعطيل الثغور وما أشبهها. ومن هذا الباب العطل وهو العُطول ، يقال امرأة عاطل إذا كانت لا حلى لها ، والجمع عواطل. وقوس عطل : لا وتر عليها ، وخيل أعطال لا قلائد لها. وشذّت عن هذا الأصل كلمة ، وهي الناقة العيطل ، وهي الطويلة في حسن.
مصبا- عطلت المرأة من باب قتل : إذا لم يكن لها حلى وعطل الأجير يعطل مثل بطل يبطل وزنا ومعنى. ويتعدّى بالتضعيف فيقال عطّلت الأجير والإبل تعطيلا.
التهذيب 2/ 165- الفرّاء- امرأة عاطل بغير هاء : لا حليّ عليها وامرأة عطل مثلها. الخليل : عطلت المرأة تعطل عطلا وعطولا وتعطّلت : إذا لم تلبس الزينة.
وقد عطّلوا أي أهملوا. والعطل تمام الجسم وطوله ، وامرأة حسنة العطل : إذا كانت حسنة الجردة (العرية). أبو عمرو : ناقة حسنة العطل وهي ناقة عطلة إذا كانت تامّة الجسم والطول ، ونوق عطلات.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ترك عمل يلزم أن يعمل به في المورد ، والعمل يختلف باختلاف الموضوعات والموارد ، فكلّ مورد يقتضى عملا فيه ، وإذا لم يعمل به فهو عاطل.
فالمرأة اقتضاؤها التزيّن واستعمال الحليّ. والأجير يلزمه العمل والاشتغال بما يلتزم به. والرعيّة لا بدّ أن يعمل فيهم من يراقب أمورهم وانتظام معاشهم وجامعتهم. وكذلك الإبل والأغنام. والثغور لا بدّ أن يوكّل عليها عدّة يحافظونها عن التج أو ز.
وأمّا الفرق بينها وبين موادّ- الخلا ، الفراغ ، البطلان ، الترك ، الإهمال ، وما يشابهها :
فالخلاء : فراغ عمّا كان عليه وإتمام ماله من الشغل حتّى لا يبقى له اثر منه وينتهى الى الفراغ.
والفراغ : يتحصّل بعد تماميّة الخلّو وبعد انتهائه وتحقّقه.
والبطلان : يقابل الحقّ وهو ما ليس له ثبات ولا واقعيّة في أي شيء كان ، في وجود أو عمل أو رأي.
والترك : رفع اليد والتخلية فيما كان مقدورا قهرا أو اختيارا.
والإهمال : ترك شيء سدى وترك استعماله وعدم الإمساك.
والعطل : ترك العمل بما يلزم العمل به في المورد.
وأمّا قولهم- حسن العطل في تماميّة الجسم وطوله : فكأنّ الطول الزائد على ميزان الاعتدال يلازم التعطّل في مقدار الزائد.
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [التكوير: 1 - 5] .
قلنا في العشر : إنّ العشار مصدر بمعنى المعاشرة ، اشارة الى تعطّل الاختلاط والمعاشرة فيما بين المعاشرين من انسان أو حيوان.
والاختلال يبتدء من الشمس وهي أعظم جسم مؤثّر في المنظومة ، ثمّ من الكواكب الّتي تتبعها ، ثمّ من الجبال ، ونتيجة هذا الاختلال تعطّل المعاشرة والمؤانسة.
{فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} [الحج: 45].
التعبير بالقرية والمعطّلة والمشيد : اشارة الى أنّ البلدة إذا لم تكن فاضلة يتخرّج منها أفراد صالحون ، ويربّى فيها الساكنون : فهي قرية خارجة عن المدنيّة والعلم والتربية والنظم والتكامل.
وهكذا البئر : إذا لم يعمل بما يلزم الإجراء والعمل فيها ، ولم يتحصّل من جريان مائها نتيجة مقصودة ، وهي حياة الإنسان الموصلة الى الانسانية والحياة الروحانيّة المطلوبة ، والسير الى المعرفة والكمال فهي معطّلة لا يعمل فيها عمل مفيد.
وكذلك القصر المشيد : وهو المحكم المرتفع الذي ليس فيه جريان نافع وعمل منتج وأثر مطلوب ، الّا ظاهره فقط.
فالبئر معطوفة على القرية ، وكذلك القصر.
والتوصيف بالشيد : اشارة الى أنّه كالعرش المستولى المرتفع الذي لا اقتضاء فيه الّا سقوط الجدران عليه.
وكما أنّ البعد عن المدنيّة وتعطّل البئر عن إيتاء النتيجة : يقتضيان الإهلاك والتخريب. كذلك ارتفاع القصر وإحكامه : فانّ هذا علامة عمارة الدنيا والتوجّه اليها ، والانصراف عن الآخرة والغفلة عن الحياة الحقّة النورانيّة الباقية.
_____________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|