حكم الأسير أو المحبوس الذي لا يعلم الأهلّة او اشتبهت عليه الشهور |
366
08:33 صباحاً
التاريخ: 17-12-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
379
التاريخ: 17-12-2015
367
التاريخ: 17-12-2015
287
التاريخ: 17-12-2015
287
|
لو كان بحيث لا يعلم الأهلّة ، كالمحبوس ، أو اشتبهت عليه الشهور ، كالأسير مع الكفّار إذا لم يعلم الشهر ، وجب عليه أن يجتهد ويغلّب على ظنّه شهرا أنّه من رمضان ، فإن حصل الظنّ بنى عليه.
ثم إن استمرّ الاشتباه ، أجزأه إجماعا ـ إلاّ من الحسن بن صالح بن حي (1) ـ لأنّه أدّى فرضه باجتهاده ، فأجزأه ، كما لو ضاق الوقت واشتبهت القبلة.
وإن لم يستمرّ ، فان اتّفق وقوع الصوم في رمضان ، أجزأه إجماعا ، إلاّ من الحسن بن صالح بن حي ، فإنّه قال : لا يجزئه (2).
وهو غلط ، لأنّه أدّى العبادة باجتهاده ، فإذا وافق الإصابة أجزأه ، كالقبلة إذا اشتبهت عليه.
ولأنّه مكلّف بالصوم إجماعا ، والعلم غير ممكن ، فتعيّن الظنّ.
احتجّ : بأنّه صامه على الشك ، فلا يجزئه ، كما إذا صام يوم الشك ثم بان أنّه من رمضان (3).
والفرق : أنّ يوم الشك لم يضع الشارع الاجتهاد طريقا اليه.
وإن وافق صومه بعد رمضان ، أجزأه أيضا عند عامّة العلماء (4) ، إلاّ الحسن بن صالح بن حي ، فإنّه قال : لا يجزئه (5).
وليس بجيّد ، لأنّه أدّى العبادة في أحد وقتيها ـ أعني وقت القضاء ـ فأجزأه ، كما لو فعلها في الوقت الآخر، وهو وقت الأداء ، وكما لو دخل الوقت وهو متلبّس بالصلاة.
ولأنّ عبد الرحمن بن أبي عبد الله سأل الصادق عليه السلام : الرجل أسرته الروم ، ولم يصم شهر رمضان ، ولم يدر أيّ شهر هو ، قال : « يصوم شهرا يتوخّاه ، ويحسب ، فإن كان الشهر الذي صامه قبل رمضان لم يجزئه ، وإن كان بعده أجزأه »(6).
وإن وافق صومه قبل رمضان ، لم يجزئه عند علمائنا ـ وبه قال أبو ثور ومالك وأحمد والشافعي في أحد القولين(7) ـ لأنّه فعل العبادة قبل وقتها ، فلا يقع أداء ولا قضاء ، فلم يجزئه ، كالصلاة يوم الغيم.
ولرواية عبد الرحمن ، وقد تقدّمت(8).
والثاني للشافعي : الإجزاء ، لأنّه فعل العبادة قبل وقتها مع الاشتباه فأجزأه ، كما لو اشتبه يوم عرفة فوقف قبله (9).
ونمنع حكم الأصل.
__________________
(1) المغني 3 : 101 ، الشرح الكبير 3 : 12.
(2) المجموع 6 : 285 ، حلية العلماء 3 : 184 ، المغني 3 : 101 ، الشرح الكبير 3 : 12.
(3) كما في المغني 3 : 101 ، والشرح الكبير 3 : 12 ، والمجموع 6 : 285.
(4) المغني 3 : 101 ، الشرح الكبير 3 : 12.
(5) المغني 3 : 101 ، الشرح الكبير 3 : 12.
(6) الكافي 4 : 180 ـ 1 ، الفقيه 2 : 78 ـ 346 ، التهذيب 4 : 310 ـ 935.
(7) المهذب للشيرازي 1 : 187 ، المجموع 6 : 286 ـ 287 ، المغني 3 : 102 ، الشرح الكبير 3 : 12 ، حلية العلماء 3 : 183 ، فتح العزيز 6 : 338 ، الكافي في فقه أهل المدينة : 121.
(8) تقدّمت آنفا.
(9) المهذب للشيرازي 1 : 187 ، المجموع 6 : 286 ، حلية العلماء 3 : 183 ، فتح العزيز 6 : 338 ، المغني 3 : 102 ، الشرح الكبير 3 : 12 ـ 13.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|