أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2016
4086
التاريخ: 2/12/2022
1492
التاريخ: 18-11-2015
17492
التاريخ: 11-4-2022
1941
|
مصبا- لقيته ألقاه من باب تعب ، لقيّا ، والأصل على فعول ، ولقى ولقاء مع المدّ والقصر ، وكلّ شيء استقبل شيئا أو صادفه فقد لقيه ، ومنه لقاء البيت وهو استقباله ، وألقيت الشيء : طرحته ، وألقيت اليه القول وبالقول : أبلغته ، وألقيت عليه : أمليته وهو كالتعليم ، وألقيت المتاع على الدابّة : وضعته.
واللقى مثل العصا : الشيء الملقى المطروح ، كاللقطة وغيرها. واللقوة : داء يصيب الوجه.
مقا- لقى : اصول ثلاثة : أحدها يدلّ على عوج. والآخر على توافى شيئين. والآخر على طرح شيء. فالأوّل- اللقوة داء يأخذ في الوجه يعوجّ منه ، ورجل ملقوّ ، ولقى الإنسان ، واللقوة : الدلو الّتي إذا أرسلتها في البئر وارتفعت اخرى شالت معها ، واللقوة : العقاب ، سمّيت بها لإعوجاجها في منقارها. واللقوة : الناقة السريعة اللقاح. والأصل الآخر- اللقاء : الملاقاة وتوافى الإثنين متقابلين ، ولقيته لقوة ، أي مرّة واحدة ولقاءة ، ولقيته لقيّا ولقيانا. واللقية فعلة من اللقاء ، والجمع لقى. والأصل الآخر- ألقيته : نبذته إلقاء. والشيء الطريح لقى ، والأصل أنّ قوما من العرب كانوا إذا أتوا البيت للطّواف قالوا لا نطوف في ثياب عصينا اللّٰه فيها فيلقونها ، فيسمّى ذلك الملقى لقى.
التهذيب 9/ 298- ابن الأعرابىّ : اللقى : الطيور. واللقى : الأوجاع. واللقى : السريعات اللقح من جميع الحيوان. أبو عبيد : سميت العقاب لقوة لسعة أشداقها. قلت : واللقوة في المرأة والناقة بفتح اللام أفصح من اللقوة. الليث :
لقى فلان فلانا لقاء ولقيّا ولقية واحدة ، وكلّ شيء استقبل شيئا أو صادفه فقد لقيه من الأشياء كلّها. واللقيّان : كلّ شيء يلقى أحدهما صاحبه ، فهما لقيّان. وروى عن عائشة : إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل. وعن ابن السكّيت : لقيته لقاء ولقيانا ولقيّا ولقيانة واحدة ولقية واحدة ولقاءة واحدة ، ولا تقل لقاة فانّها مولّدة ليست بفصيحة عربيّة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مقابلة مع ارتباط ، فلا بدّ من وجود القيدين. وأمّا مفاهيم التصادف والرؤية والمواجهة والتوافى : فمن آثار الأصل.
وهذا المعنى يستعمل في أمر مادّى ومعنويّ ، وفي خير وشرّ.
وأمّا مفهوم الطرح أو النبذ أو الوضع أو الإبلاغ أو الإملاء : فانّما تستفاد من موارد استعمال المادّة متعدّية بتناسب تلك الموارد ، كما في قولنا- ألقيت الشيء ، أو القول اليه ، أو عليه ، أي جعلته في مقابل شيء آخر ، أو مقابلا اليه ، أو عليه. فتعدية اللقاء يدلّ على جعل شيء في مقابل آخر خارجا عن لقاء نفسه ، وهذا معنى التنحية. ثمّ استعماله بحرف الى يدلّ على السوق والانتهاء اليه. وبحرف على يدلّ على الاستعلاء في المقابلة.
وفي التعبير بالنبذ والطرح : مسامحة ، والصحيح هو التنحية.
وأمّا مفاهيم الاعوجاج والداء وما يقرب منهما : فهي من المادّة الواويّة لا اليائية ، وتدلّ على انحراف عن الاعتدال ، في صحّة مزاج أو في استقامة صورة أو في جريان عمل.
واللقاء مادّيّا : كما في : { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا } [البقرة : 76]. {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ} [الكهف : 74]. {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ} [محمد : 4] فيتحقّق اللقاء في الأمرين المادّيّين.
واللقاء الروحاني : كما في :
{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } [الكهف : 110] فانّ لقاء اللّٰه عزّ وجلّ انّما يتحصّل بالروحانيّة.
واللقاء في عالم الآخرة : كما في :
{فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} [الطور: 45] فان اللقاء بتناسب ذلك اليوم.
ولقاء الشرّ : كما في :
{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا } [الفرقان : 68] والأثام هو البطؤ والتأخير في مراحل السير الى الكمال.
ولا يخفى أنّ المقابلة مع تحقّق الارتباط يتوقّف على تحقّق التناسب والتقارب بين المتلاقيين إما مادّيّا أو معنويّا ، والإنسان له استعداد الارتباط بأيّ أمر من أيّ مقام وعالم ، بل وله قوّة الارتباط واستعداد اللقاء للّه تعالى.
وقد أوضحنا خصوصيّات السير والسلوك الى لقاء اللّه عزّ وجلّ ومراحله في رسالة لقاء اللّه ، بما لا مزيد عليه فراجعها.
وأمّا الإلقاء أو التلقية : فتعدّى بالهمزة أو التضعيف ، بمعنى جعل شخص مقابلا مع الارتباط. وفي الإفعال يلاحظ جهة الصدور ونسبة الفعل الى الفاعل.
وفي التفعيل يلاحظ جهة الوقوع ونسبة الفعل الى المفعول. والأوّل كما في :
{فَأَلْقَى عَصَاهُ} [الأعراف : 107] * ... ، . {وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ} [الأعراف : 150]... ، {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ} [النحل : 15] * ... ، . {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ } [النساء : 171] ... ، . {أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ} [يوسف : 96] ... ، . {فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ} [الشعراء: 44] ... ، . {سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } [المزمل: 5].
والمراد صدور هذه المقابلة والارتباط ، أي جعلهما من الفاعل ، والنظر الى هذه الجهة.
والثاني كما في :
{وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا } [الإنسان : 11] ... ، . {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [النمل : 6]... ، . {وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} [القصص : 80].
فيلاحظ فيها جهة تعلّق جعل اللقاء الى المفعول ، والمعنى أنّ اللّه تعالى يجعل المؤمنين والرسول والصابرين مقابلين ومرتبطين بالنضرة والسرور ، و بالقرآن ، وبأنواع الثواب.
ولا تناسب هذه الموارد بتفسيرهما بالطرح أو النبذ أو غيرهما.
وأمّا التلقّي : فهو لمطاوعة التلقية وأخذها وقبولها كما في : {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} [ق : 17]. {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} [البقرة : 37] يقال لقيّه فتلقّى ، أي جعله مقابلا ومرتبطا فطاوع وأخذ ذلك الجعل وقبله.
وأمّا الالتقاء : افتعال ويدلّ على اختيار اللقاء. كما أنّ الملاقاة مفاعلة ويدلّ على استمرار. والتلاقي لمطاوعته.
{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [آل عمران : 166]. {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا} [آل عمران : 13] يراد اختيارهما الملاقاة.
{الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ } [البقرة : 249]. {لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ} [غافر: 15] يراد استمرار اللقاء.
ولا يخفى أنّ اللقاء مصدر من الملاقاة وبمعناه.
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} [المرسلات : 1] .... {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا } [المرسلات : 5] اشارة الى مرحلة خامسة من مراحل السلوك ، وهي مقام الإبلاغ والإرشاد ودعوة الناس الى ذكر اللّه عزّ وجلّ. وهذه المرحلة بعد مرتبة الفرقان ويشير اليها بقوله- فالفارقات فرقا- حيث تتميّز فيها حقيقة الانسانيّة بعد التهذيب والتذكية ، الى أن يبلغ الفناء في اللّه ، ويتخلّص عن الكدورات والشوائب النفسانيّة والأنانيّة - راجع الفرق.
_________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|