أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2016
8102
التاريخ: 14-12-2015
6481
التاريخ: 2024-09-08
264
التاريخ: 27-8-2022
1865
|
مصبا- قوى يقوى ، فهو قوىّ ، والجمع أقوياء ، والاسم القوّة ، والجمع القوى ، وقوى على الأمر وليس له به قوّة ، أي طاقة. والقواء : القفر ، وأقوى : صار بالقواء. وأقوت الدار : خلت.
مقا- قوى : أصلان متباينان يدلّ أحدهما على شدّة وخلاف ضعف. والآخر- على خلاف هذا وعلى قلّة خير. فالأوّل- القوّة ، والقوىّ : خلاف الضعيف. والمقوي : الّذى أصحابه وإبله أقوياء. ورجل شديد القوى ، أي شديد أسر الخلق. والأصل الآخر- القواء الأرض لا أهل بها. والمقوي : الرجل الّذى لا زاد معه.
الفروق 86- الفرق بين القادر والقوىّ : أنّ القوىّ هو الّذى يقدر على الشيء وعلى ما هو اكثر منه ، وإنّما يقال إنّه قوى عليه : إذا كان في قدرته فضل لغيره ، ولهذا قال بعضهم : القوىّ ، القادر العظيم الشأن فيما يقدر عليه. والفرق بين القوّة والشدّة : أنّ الشدّة في الأصل هي مبالغة في وصف الشيء في صلابة ، وليس هو من قبيل القدرة ، ولهذا لا يقال للّٰه شديد. والقوّة من قبيل القدرة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما به يتمكّن الحيوان من العمل ، وهو مبدأ الفعل ، وله مراتب في الشدّة والضعف ، فالقوّة تتّصف بهما ، وليس بمعنى الشديد حتّى يقابلها الضعيف.
ومن مصاديقها القدرة ، فانّها قوّة بها يفعل إن شاء أو يترك ، فتفسيرها بالقدرة أيضا مسامحة.
وأمّا مفاهيم الخلوّ والجوع واحتباس المطر والقفر : فباعتبار حصول القوّة بالخلوّ عن النبات أو السكنة أو عن الفعل والانفعال الواقعين في حال الشبع أو بتشكّل في تجمّع ماء المطر في السحاب. مضافا الى أنّها مأخوذة أيضا من مادّة القيء بمعنى إلقاء ما فيه ، وبينهما اشتقاق اكبر.
ثمّ أنّ القوّة تطلق عند الإطلاق على المرتبة الشديدة منها ، فيقابلها الضعيف :
{ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} [الروم : 54] أي ينتهى الى مرتبة من الضعف كأنّها فقدت قوّة بها يتحقّق العمل.
والقوّة أعمّ من المادّي المحسوس ومن المعنوي.
فالمعنوي الروحاني : كما في - {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ} [الشورى : 19].... {وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ } [الشورى : 19]. {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } [الحج : 74]. {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات : 58]. {إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [البقرة : 165].
{مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} [الكهف : 39] ولا يخفى أنّ القوّة النفسانيّة الروحانيّة : من آثار الحياة ، وكلّما وسعت دائرة الحياة وتأصّلت وتحققّت في الذات ، تكون القوّة شديدة ، ولمّا كانت الحياة في اللّٰه المتعال ذاتيّة بلا نهاية وغير محدود : فهو تعالى قوىّ مطلق متين لا ضعف فيه ، وسائر ما يرى من القوى : من آثار إفاضاته ومن تجليّات حياة وجوده ، ومن عطايا رحمته وجوده ، يقوم به حدوثا وبقاء ، فالقوّة للّٰه جميعا.
وأمّا توصيفه بالعزيز : فانّ العزيز هو المتفوّق المستعلي بالنسبة الى من دونه ، وهذا لاسم الكريم بعد اسم القوىّ يشير الى مقام فعليّة التفوّق والاستعلاء وظهور مفهوم القوّة ، فانّ القوىّ يلاحظ فيه وجود القوّة المطلقة بنفسها وبحقيقتها من حيث هي.
وإذا اطلق على غير اللّٰه عزّ وجلّ : يوصف بصفة الأمين تحصيلا للطمأنينة ولرفع الوحشة والاضطراب.
{إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص : 26] وأمّا القوّة في المادّيّات : كما في-. {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً} [محمد : 13] وأمّا المطلق : كما في-. {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال : 60] وأمّا الإقواء : فهو إفعال ، ويلاحظ فيه النظر الى جهة الصدور والنسبة الى الفاعل ، أي جعل النفس قويّا وذا قوّة :
{أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ... نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة: 71 - 73] أي الّذين وظيفتهم الإقواء ، لأنفسهم أو لعائلتهم. والإقواء : جعل نفسه أو غيره قويّا ورفع الضعف والحاجة من جوع أو برد أو غيرهما ، فيستعمل النار لطبخ الطعام وإسخان الماء وفي حرارة الهواء ، حتّى يرتفع الضعف والحاجة ويتقوّى بها.
وليست الكلمة بمعنى المسافرين أو النازلين في القفر : فانّ النار تذكرة وتبصرة ، ومتاع لكلّ محتاج الى إسخان أو حرارة ، في سفر أو حضر ، مضافا الى أنّ هذه المعاني خارجة عن الأصل الواحد في الكلمة.
_______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
الزائرون يحيون ليلة الجمعة الأخيرة من شهر ربيع الآخر عند مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)
|
|
|