المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حـــــــــجية مطلق الظن
6-9-2016
التجوية Weathering
2025-04-02
تفسير آية (118-121) من سورة الانعام
5-11-2017
هل تحاسب الحيوانات في الآخرة؟
17-1-2021
موطن ونشأة الكرفس
6-5-2021
تكاثر التين الشوكي
8-10-2019


زبدة البيان في أحكام القرآن للمحقق الأردبيلي  
  
3077   10:33 صباحاً   التاريخ: 14-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص845-847.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الفقهي /

هـو المولى الفقيه المحقق أحمد بن محمد الأردبيلي المتوفى سنة (993هـ) كان أعلم اهل زمانه في الفقه و الكلام , وإليه انتهت رئاسة الفتيا والمرجعية العليا في العهد الصفوي الزاهر . وكانت منزلته الفقهية مما يشار إليه بالبنان ، وكتابه الفقهي مجمع الفائدة كان قد حاز السبق الأوفى ، ولا يزال مرجعاً للفقهاء ومحط أنظارهم في الاستنباط ومقام الإفتاء ، وحتى في المسائل المستجدة .. الأمر الذي يدلك على بعد نظره وعمق فكره في مسائل الأصول والفروع .

وكتابه في التفسير الفقهي لآيات الأحكام .. جاء صفوة من ذلك البحر الخضم وزبدة من ذلك العلم الأشم .. فقد أودعه تدقيقات وتحقيقات لم يحظ بها سائر الكتب مما نسج على منواله ..

يكفيك مثلاً : أن هذا الكتاب وإن كان نسج على منوال كنز العرفان واحتذى أثره في المنهج والأخذ بجوانب الكلام .. غير أنه غذاه بوفرة التحقيق والتعميق مما زاد عليه وبلغ به مرتبة الكمال ..

خذ لذلك مثلاً مسألة التيمم – حسبما جاءت في القرآن – جاءت في آيتين :

الأولى قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا} [النساء : 43] .

والثانية قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ...} [المائدة : 6] .

ففي هاتين الآيتين جاء شرط التيمم أحد أمور ثلاثة : المرض ، السفر ، فقدان الماء ..

غير أن هذا الشرط بأنحائه الثلاثة وقع مورد إشكال وإيهام لدى المفسرين ، وعده الآلوسي من المعلات . قال : " نعم ، الآية من معضلات القرآن ولعلها تحتاج بعد الى نظر دقيق .. " (1) .

وقال الأستاذ الشيخ محمد عبده : " وقد طالعت في تفسيرها خمسة وعشرين تفسيراً فلم أجد فيها عناءً ، ولا رأيت قولاً يسلم من التكلف .. " (2) .

هذا .. ولم نجد ممن كتب في التفسير الفقهي من تنبه لهذه العويصة غير شيخنا المحقق الأردبيلي (قدس سره) قال : " ثم لا يخفى أن نظم هذه الآية مثل الآية الأخرى ، لا يخلو من إشكال – حسب فهمنا – وجعل يعدد مواضع الإبهام في الآية ، ثم قال : وكأنه لذلك ذكر صاحب كشف الكشاف (3) – ونعم ما قال – والآية من معضلات القرآن ...

قال المحقق الأردبيلي : ولعل السر في ذلك الترغيب على الجد والاجتهاد ، وتحصيل العلوم لنيل السعادات ..

وقد ذكر طرفاً من العويصة وأخذ في حلها وإزاحة النقاب عن وجهها ، بشكل فني رائع ، مما يتناسب ومقدرته العلمية الفائقة .. (4) .

وهذا الكتاب طبع طبعات أنيقة كان أجملها بتحقيق رضا أستادي وعلي أكبر زماني نـﮊاد ..
___________________

1- روح المعاني ، ج5 ، ص39 .
2- المنار ، ج5 ، ص119.
3- تعليقة نفيسة على الكشاف .
4- زبدة البيان للمحقق الأردبيلي ، ص45 . وقد ذكر الطبرسي أبعاد هذه العويصة وأبان وجه حلها بإجمال في مجمع البيان ، ج3 ، ص52 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .