أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-1-2021
1821
التاريخ: 27-8-2020
1256
التاريخ: 27-8-2020
1438
التاريخ: 16-1-2021
1423
|
الجواب :
1 ـ إن بعض الروايات تقول: إنه سوف يقتص في الآخرة للجَّماء من القرناء.. أي أن الحيوان الذي له قرن إذا اعتدى على آخر لا قرون له، فإنه سوف يقتص له منه في الآخرة..
وقد يحاول البعض أن يقول: إن هذا الحديث قد جاء على سبيل الكناية عن الإنسان الذي يملك قوى ووسائل قهر للآخرين، واستفاد منها في هذا الاتجاه، ضد من هو ضعيف لا يملك قدرات دفع وردع، فإنه سوف يجازى في الآخرة على فعله هذا..
ولكننا نقول: إن هذا المعنى لو صح، فإن ذلك لا يسقط دلالة الرواية على عقوبة الحيوانات، لأن ظاهر الكلام هو أنه جاء على سبيل الترقي، والانتقال من الفرد الأدنى إلى الأعلى، أي أنه إذا كان يقتص من الحيوانات لبعضها البعض، فما بالك بالناس العقلاء، الذين جاءتهم الأنبياء، بالأوامر والزواجر، فإنهم إذا اعتدى بعضهم على بعض ستكون عقوبتهم بطريق أولى.
2 ـ وهناك بعض الآيات تشير إلى ذلك أيضاً، كقوله تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [التكوير: 5] .. وذلك لأن هناك نوعان من الوحوش:
أحدهما: ما يكون طعامه لحوم الحيوانات الأخرى، وتكون حياته قائمة على ذلك بحسب فطرته. فهذا النوع لا يلام على مبادرته للافتراس لأن قوام حياته يكون بذلك، وذلك كالأسد، وأمثاله.. من الحيوانات والطيور..
لكن لو اعتدى هذا الحيوان على نظيره الذي لم يجعله الله طعاماً له، أو اعتدى آكل العشب على الحيوانات الأخرى، وأراد افتراسها وأكلها، ولم تجعل من طعامه بحسب فطرته.. فإن الله يعاقبه على ذلك، ويقتص له منه، لتجاوزه حدود فطرته.. وهذا التجاوز منه يحتّم جعل الروادع له..
وواضح: أن الله سبحانه لا يعاقبها في الآخرة إلا إذا كانت تعي الوعيد بالعقوبة، بحسب ما يناسب حالها، فيعاقبها الله ثم تعود رميماً، ولا يكون لها لا جنة، ولا نار.
وهكذا كان حال الإنسان أيضاً، فإن الله قد جعل له لحوم بعض الحيوانات طعاماً، على أن يميتها بطريقة معينة هي التذكية الشرعية، فإن تجاوز ذلك وأراد التعدي على غيرها، أو أراد إماتتها بغير الطريق الشرعي، فإنه سيعاقب على هذا التعدي.. ولكن له جنة وله نار بخلاف سائر الحيوانات.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|