أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-12
1717
التاريخ: 2-10-2016
6896
التاريخ: 2023-05-18
1066
التاريخ: 2-10-2016
14925
|
مصادر التلوث بالمبيدات Pollution Resources of Pesticides
تتعدد مصادر تلوث البيئة بالمبيدات الكيميائية، ومن أهم تلك المصادر ما يلي:
أ. المبيدات الممنوع أو المحظور استخدامها Banned Pesticides
تعاني العديد من دول العالم وخاصة النامية منها من ظاهرة تهريب واستخدام المبيدات الكيميائية التي أوصت الجهات البحثية والعلمية المعنية بعدم استخدامها لأسباب قد تتعلق بتسببها في إحداث أورام سرطانية أو تشوهات خلقية أحيانا أو لسميتها الحادة والمزمنة أحيانا أخرى.
وللأسف الشديد فإن الدول النامية تعتبر سوقاً وملجأ لتصريف تلك المبيدات الكيميائية السامة والخطيرة ولهذا يلجأ التجار ضعيفي الضمائر إلى استخدام جميع الوسائل غير المشروعة في سبيل الترويج لتلك المبيدات القاتلة والاتجار بها وقد يتسبب ذلك في حدوث حالات تسمم ووفيات في أوساط المزارعين. كما يؤدى استخدام المبيدات المحظورة إلى إحداث أضرار بالغة ومدمرة للبيئة. وتعمد الجهات المختصة في معظم الدول ومنها السلطنة إلى إصدار قوائم بالمبيدات المحظور استخدامها في البلد وإبلاغ الشركات الزراعية التي تتعامل مع المبيدات الكيميائية بالأسباب التي أدت إلى إدراج تلك المبيدات في قوائم المبيدات المحظورة.
ب. الاستخدام غير المنظم للمبيدات Non-regulated Use of Pesticides
هناك الكثير من المزارعين وخاصة في البلدان النامية ما زالوا يستخدمون المبيدات الكيميائية بطريقة عشوائية وذلك بسبب جهلهم بأنواع المبيدات الجيدة والفعالة، كما أنهم وفي معظم الأحيان لا يتقيدون بالتعليمات المنصوص عليها في بطاقة بيانات المبيدات وخاصة فيما يتعلق بالجرعات الموصى بها من قبل الجهات البحثية المعنية بالمبيدات، ولهذا تجدهم يعمدون إلى زيادة الجرعة المستخدمة اعتقادا منهم بأن زيادة الجرعة من شأنه القضاء على الآفات الزراعية التي تهاجم محاصيلهم وزيادة التأثير والفعالية على الآفات، دون إدراك منهم بأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج وتأثيرات عكسية عليهم أولاً ثم على البيئة المحيطة بهم. وهنا يبرز دور الجهات المعنية بالإرشاد والتوعية والتي عليها أن تقوم بإتباع جميع الوسائل الإرشادية التي تساهم في زيادة الوعي لدى المزارعين ومستخدمي المبيدات وتنبيههم بخطورة استخدام المبيدات بطريقة عشوائية وشرح المخاطر التي قد تنتج نتيجة لذلك الاستخدام السيئ للمبيدات.
ج. الحالات الطارئة أو المفاجئة Emergency Cases
تعتبر الحالات التي يتم فيها انتشار المبيدات في البيئة من جراء حدوث تسربات أو انتشار للمبيدات والمواد الكيميائية الأخرى من المصانع أو المخازن المتواجدة فيها حالات طارئة أو مفاجئة. وتشير الدراسات إلى أن هناك حوادث حدثت بالفعل، ففي منتصف الخمسينات من القرن الماضي حدثت وفيات في مدينة ميناماتا الساحلية اليابانية نتيجة وجود الزئبق المعدني الثقيل الذي تخلل ترسبات مياه البحر، حيث كان الزئبق يصب في مياه البحر لعقود طويلة. وبما أن أهالي المدينة كانوا يحصلون على طعامهم البحري من ذلك البحر، فقد ظهرت أعراض التسمم واضحة عليهم كفقدان السيطرة على الحركة المنتظمة والدوار والتلعثم واضطراب التفكير والتشنجات بل وحتى الوفاة. وبذلت الجهات المعنية في المدينة جهودا كبيرة للسيطرة على التلوث بالزئبق.. ونتيجة لمثل هذه الملوثات يتعرض الكثير من البشر للإصابة بمختلف العاهات والتشوهات الخلقية، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة بسبب تسرب المبيدات والمواد السامة من تلك المصانع.
الشكل يبين عبوات تالفة من المبيدات
هـ. المبيدات التالفة والمهجورة Obsolete Pesticides
تعاني معظم الدول النامية من وجود كميات كبيرة من المبيدات التي انتهت صلاحيتها ولم تعد تستخدم في عمليات المكافحة وهي تشكل عبئا كبيرا على تلك الدول. وتعتبر هذه المبيدات من أهم مصادر التلوث البيئي، حيث أن أغلب الدول النامية لا تملك الوسائل أو التقنيات التي تمكنها من التخلص من تلك المبيدات. فعلى سبيل المثال يوجد في العديد من الدول العربية مبيدات راكدة أو قديمة تم استيرادها لغرض مكافحة بعض الآفات، إلا أنها ولأسباب مختلفة لم تستخدم وبقيت دون استخدام. ففي السلطنة مثلا توجد كمية بسيطة من المبيدات القديمة (لا تتجاوز 20 طن) تم استيراد جزء منها في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات، حيث تم استلام كمية منها كمنحة من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بهدف استخدامها في مكافحة الجراد الصحراوي في تلك الفترة، إلا أنها لم تستخدم بالكامل وبقيت بعض الكميات منها بدون استخدام وذلك نظراً لانحسار حالة الجراد الصحراوي في السلطنة. وتبذل وزارة الزراعة والثروة السمكية جهودا كبيرة لضمان التخلص من تلك الكمية، حيث أن هناك تنسيق قائم حالياً مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة من جهة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من جهة أخرى حول الآلية التي يمكن من خلالها التخلص من تلك المبيدات.
كما أن هناك مبيدات أخرى في الدول النامية يتم استيرادها للتجارب البحثية أو الحقلية، إلا أنها لم تستخدم مما جعلها مصدراً ملوثاً نتيجة لمرور فترة زمنية طويلة ، حيث أنه وبفعل المواد الكيميائية في عبوات المبيدات ، فقد تتحلل تلك العبوات مسببة تلوث بيئي وصحي وقد يصل ذلك التلوث إلى المخزون الجوفي للمياه وبالتالي يصعب في كثير من الأحيان على المختصين في الدول النامية مكافحته.
وإذا ما أردنا أن نميز مصادر التلوث بالمبيدات، فيمكن تقسيمها إلى نوعين هامين من المصادر:
1. المصادر التي يسهل تحديدها Resources Easy to Identify
وهي الأماكن أو المواقع المعروفة والتي يمكن أن ينسب مصدر التلوث إليها. ومن الأمثلة على تلك المواقع المخازن التي تخزن وتخلط فيها المبيدات، بالإضافة إلى محلات بيع المواد الكيميائية بشكل عام والمبيدات بشكل خاص. كما تعتبر هذه المواقع مصدراً أساسيا لتلوث البيئة في كثير من الدول، حيث يلاحظ أن معظم مخازن المبيدات مثلا غير مطابقة للمواصفات الفنية الموضوعة لمخازن المبيدات والمعتمدة من قبل المنظمات الدولية المعنية بالمبيدات كمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات والهيئات الدولية، فتجد مثلا أن المخازن لا تبعد كثيرا عن الأماكن المأهولة بالسكان وبعضها قريبا من مصادر مياه الشرب أو ري المزروعات، كما أن البعض الآخر من تلك المخازن قد تجده قريبا من مناطق رعي الحيوانات.
و تتعرض هذه المخازن للكثير من العوامل البيئية مثل درجات الحرارة والرطوبة والرياح، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب المبيد من عبواتها وبالتالي يؤدي ذلك إلى حدوث تلوث بيئي وصحي.
شكل يبين مخزن مبيدات بدون مواصفات مناسبة لتخزين المبيدات
2. المصادر التي يصعب تحديدها Resources Difficult to Identify
وهي المصادر التي لا يمكن إرجاعها إلي مكان أو موقع أو عملية محددة. فعلى سبيل المثال يعتبر انتشار رذاذ المبيد أثناء قيام المزارعين برش حقولهم من المصادر غير المعروفة للتلوث بالمبيدات، حيث ينتشر المبيد بواسطة الرياح أو حركة المياه سواء الأفقية أو الرأسية. وقد أثبتت الدراسات البحثية التي أجريت أن نسبة المبيد الحقيقية التي تصل الى الآفة أو الكائن المستهدف أثناء عمليات المكافحة تقل كثيرا عن الجرعة التي تم استخدامها ووجد أن نسبة المبيدات التي تصل إلى الآفة أو الكائن المستهدف تقل كثيرا عن الجرعة المستخدمة، الأمر الذي يعني وبدون أدنى شك أن هناك نسبة كبيرة من المبيدات قد لا تصل للآفة المراد مكافحتها بل تنتشر في البيئة مسببة تلويثا لعناصرها المختلفة و معظم تلك الكمية من المبيدات يستقر في التربة. كما أن التلوث الناتج من مثل هذا النوع من المصادر يتأثر بعدة عوامل منها البيئية ونوع المبيد وكمية الجرعة المستخدمة من ذلك المبيد، بالإضافة إلى وقت المعاملة وغيرها.
شكل يوضح مزارع يرش والرذاذ يتطاير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
د. حمود بن درويش بن سالم الحسني(2012م). مبيدات الآفات الزراعية وقوانينها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|