أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015
5402
التاريخ: 25-2-2022
1938
التاريخ: 2024-07-15
609
التاريخ: 8-06-2015
4131
|
مصبا- جزعت الوادي جزعا من باب نفع: قطعته الى الجانب الآخر، و الجزع: منعطف الوادي و قيل جانبه و قيل لا يسمّى جزعا حتّى يكون له سعة تنبت الشجر و غيره، و الجمع أجزاع مثل حمل و أحمال. و الجزع خرز فيه بياض و سواد، الواحدة جزعة مثل تمر و تمرة. و جزع الرجل جزعا من باب تعب فهو جزع و جزوع، و أجزعه غيره.
مقا- جزع: أصلان، أحدهما الانقطاع، و الآخر جوهر من الجواهر. فأمّا الأوّل: فيقولون جزعت الرملة إذا قطعتها، و منه جزع الوادي، و هو الموضع الّذي يقطعه من أحد جانبيه الى الجانب، و يقال هو منعطفه، فان كان كذا فلأنه انقطع عن الاستواء فانعرج. و الجزع: نقيض الصبر، و هو انقطاع المنّة عن حمل ما نزل.
و الجزعة: القليل من الماء، و هو قياس الباب. و أمّا الآخر: فالجزع: و هو الخرز المعروف.
لسا- جزع يجزع جزعا فهو جازع و جزع و جزع و جزوع، و الجزوع ضدّ الصبور على الشرّ. و الجزع: قطعك واديا أو مفازة أو موضعا تقطعه عرضا، و ناحيتاه جزعاه، و جزع الموضع يجزعه جزعا : قطعه عرضا. و انجزع الحبل: انقطع بنصفين.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو القطع المخصوص أي قطع ما كان له امتداد تحقيقا أو تقديرا فتقطع امتداده عرضا و من وسطه، و بهذه الخصوصيّة تمتاز عن موادّ جدع، جذّ، جذم، جزّ، جزم. و بينها اشتقاق أكبر، و لكلّ منها خصوصيّة ليست لأخرى.
فالجزع ضدّ الصبر: و هو قطع امتداد السكون و حالة الطمأنينة و الصبر، حتّى يظهر منه ما يخالف السكون و ينقطع حاله الممتدّ تقديرا.
و جزع الوادي أو المفازة أو موضع ممتدّ: من هذا المعنى.
و أمّا الخزر المعروف: فهو الحجر المركّب من طبقات حمراء لا مستشفّ لها و بيضاء ثم طبقة بلوريّة تستشفّ و تبيّن ما وراءها، و ليس في الأحجار أصلب منه، و الحبشيّ منه طبقته العليا سوداء، فهو إن لم يؤخذ من لغة أخرى عجميّة: فلعلّه بمناسبة انقطاع حالة الطبقات كيفيّة و لونا.
و يؤيّد هذا الأصل: أنّ هذه المادّة في العبريّة أيضا قريبة منه.
قع- (جازع) قطع، قصّ، شذّب.
و الفرق بين الجزع و الحزن : أنّ التأثّر و الاضطراب في الحزن يكون في الباطن، و هو لا ينافي الصبر ظاهرا، بخلاف الجزع.
{سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا} [إبراهيم : 21].
فيستفاد أنّه في مقابل الصبر.
{إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا} [المعارج : 20].
فيستفاد أنّه يتحقّق عند مسّ الشرّ و ما لا يلائم نفسه، فيقطع امتداد جريان طمأنينته و ثباته و صبره، و يظهر من نفسه الجزع، فالجزع ما يقطع به الثبات و الصبر.
و أمّا التعبير بهذه المادّة في الآيتين الكريمتين: فللإشارة الى أنّ الإنسان الجزع يظلم نفسه و يقطع امتداد طمأنينته و جريان أمره، مع أنّ وظيفته الصبر و الثبات و الاستقامة حتّى يظفر بمقصوده.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|