المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

قواعد إخراج الصفحة الأولى
9/10/2022
علماء تربية النحل (كوك ، أ . ج .Cook, A.J) (١٨٤٢ - ١٩١٦ )
2024-03-08
كيفية قياس درجة الحرارة
13-1-2021
أهمية السيرة النبوية
2024-09-04
المدينة في باكورة الأسرة الثامنة عشرة (المدارس والتعليم)
2024-05-29
نبات السيكلامن
2024-08-11


فضل علي في آية الإيذاء  
  
1626   11:50 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج9 , ص279- 281
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الامام علي ـ عليه السلام /

قال تعالى : {انَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِى الدُّنيَا وَالآخِرَةِ وَاعَدَّ لَهُمْ عَذابَاً مُّهِيناً} (الأحزاب/ 57) .

من البديهي أنّه ليس بوسع احد أن يلحق الاذى‏ والضرر بالذات المقدسة للَّه ‏تعالى‏، وبناءً على‏ ذلك فإنّ المراد من ايذاء اللَّه- كما أكّد على‏ ذلك المفسرون أيضاً- أنّ الكفر والالحاد هما اللذأن يغضبان اللَّه تعالى‏، وقد أكدت الآية على‏ معاقبة الذين يؤذون الرسول والمؤمنين، ذلك أنّ ايذائهم يعد بمنزلة ايذاء اللَّه تعالى‏.

ونقرأ هنا في الروايات المتعددة التي وصلت عن طرق الاخوة من أهل السنّة، وعن طرق أهل البيت عليهم السلام أنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله قال : «يا علي! من آذاك فقد آذاني»، وعلى‏ هذا النحو فإنّ ايذاءه يعد ايذاءً للرسول صلى الله عليه و آله.

ينقل «الحاكم الحسكاني» في «شواهد التنزيل» عن «جابر بن عبد اللَّه الأنصاري» أنّه قال : سمعت من الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله، أنّه قال لعلي‏ : «من آذاك فقد آذاني» (1).

وينقل في حديث آخر عن «ابن أبي سلمة» عن أم سلمة زوج الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله، أنّها قالت : سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول لعلي بن أبي طالب عليه السلام : «أنت أخي وحبيبي، من آذاك فقد آذاني» (2).

ثم يضيف قائلًا : ونقل نفس هذا المعنى‏ عن طائفة اخرى‏ مثل «عمر»، و «سعد بن أبي وقاص»، و «أبو هريرة»، و «ابن عباس»، و «أبو سعيد الخدري» (3).

ونقل في حديث آخر عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنّه قال وقد اشار إلى‏ شعره ومسكه بيده : حدثني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وقد أشار إلى‏ شعره وقبض عليه بيده ثم قال : «من آذى‏ شعرةً منك فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى‏ اللَّه، ومن آذى‏ اللَّه فعليه لعنة اللَّه» (4).

إنّ الأحاديث التي ذكرت تشير فقط إلى‏ أنّ ايذاء علي عليه السلام يعد ايذاءً للرسول صلى الله عليه و آله، إلّا أنّه لم يستند فيها إلى‏ الآية السابقة، بينما ورد هذا الاستناد بشكل صريح في بعض الروايات، منها ما قاله الحاكم النيسابوري في «مستدرك الصحيحين» في حديث صحيح معتبر عن «ابن عباس» أنّه قال : إنّ رجلًا من أهل الشام سب علياً عليه السلام أمامه، فقال ابن عباس : «ياعدو اللَّه آذيت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله‏، {انَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِى الدُّنيَا وَالآخِرَةِ وَاعَدَّ لَهُمْ عَذابَاً مُّهِيناً} لو كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حياً لآذيته» (5)

ونقل «الذهبي» هذا الحديث أيضاً في «تلخيص المستدرك» ويصرح أنّه حديث صحيح‏ (6).

ونقل السيوطي في «الدر المنثور» رواية ابن عباس واستناده إلى‏ الآية الشريفة السابقة أيضاً (7).

وينقل أيضاً في كتاب «مستدرك الصحيحين» عن «عمرو بن شاس» حديثاً مفصلًا جاء في آخره : «يقول عمرو بن شاس الاسلمي وكان من أصحاب الحديبية قال : خرجنا مع علي عليه السلام إلى‏ اليمن فجفاني في سفره ذلك حتى‏ وجدت في نفسي، فلما قدمت اظهرت شكايته في المسجد حتى‏ بلغ ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال : فدخلت المسجد ذات غداة، ورسول اللَّه صلى الله عليه و آله في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه، قال : يقول حدد إليّ النظر حتى‏ إذا جلست قال : يا عمرو أما واللَّه لقد آذيتني، فقلت : أعوذ باللَّه أن أوذيك يا رسول اللَّه، قال : بلى‏، من آذى‏ علياً فقد آذاني».

ويقول الحاكم النيسابوري بعد ذكره هذا الحديث : إنّه حديث صحيح معتبر (8).

تجدر الإشارة إلى‏ أنّ : مؤلف «مختصر تاريخ دمشق» أورد هذا الحديث في كتابه مع عدّة أحاديث اخرى‏، عن «جابر»، و «سعد بن أبي وقاص»، و «عمرو بن شاس»، وكلها تُجمع على‏ أنّ ايذاء علي عليه السلام يعد ايذاءً للرسول صلى الله عليه و آله‏ (9).

إنّ هذه الأحاديث «متظافرة» وكثيرة، وأنّ الكثير منها يعدّ من الأحاديث التي قال بصحة سندها علماء أهل السنّة، وهي تدل بشكل واضح على‏ أنّ علياً عليه السلام هو نفس الرسول صلى الله عليه و آله، ومودته مودة للرسول صلى الله عليه و آله ومحبته محبة لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله وايذاؤه ايذاء لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

وبناءً على‏ ما تقدم، هل من شك في أنّ علياً عليه السلام أفضل الامّة بعد رسول اللَّه، وأنّه أليق فرد في الامّة لتولي منصب الإمامة والولاية وخلافة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟

________________________
(1) شواهد التنزيل، ج 2، ص 89، ح 777.

(2) المصدر السابق، ص 98، ح 778.

(3) المصدر السابق، ص 99.

(4) شواهد التنزيل، ج 2، ص 97، ح 776.

(5) مستدرك الصحيحين، ج 3، ص 121.

(6) تلخيص المستدرك المطبوع نهاية مستدرك الصحيحين، ج 3، ص 122.

(7) تفسير در المنثور، ج 5، ص 220.

(8) مستدرك الصحيحين، ج 3، ص 122، وقد ورد هذا ورد هذا الحديث نصاً في تلخيص الذهبي.

(9) مختصر تاريخ دمشق، ج 17، ص 342.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .