المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28
آثار رعمسيس السادس (عمارة غرب)
2024-11-28
آثار رعمسيس في أرمنت
2024-11-28



فضل علي (عليه السلام) في آية المحبة  
  
1785   11:49 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج9 , ص271- 273
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الامام علي ـ عليه السلام /

قال تعالى : {انَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الَّرحمنُ وُدّاً} (مريم/ 96).

لهذه الآية دلالة واضحة على‏ أنّ الإيمان والعمل الصالح هما مصدر المحبة بين فئات المجتمع.

أجل، للإيمان والعمل الصالح جاذبية عجيبة، ذلك أنّها تجذب القلوب نحو بعضها كما يجذب المغناطيس الحديد نحوه، وحتى‏ الأفراد الملوثون والنجسون يستأنسون بالطاهرين والصالحين من الأفراد.

ونقلت روايات كثيرة في تفسير هذه الآية الشريفة في المصادر المعروفة لأهل السنّة بواسطة عدّة رواة عن شخص الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله تنص على‏ أنّ هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد قلنا مراراً بأنّ نزول الآية في أحد الأفراد، يراد منه بأنّ ذلك الشخص هو المصداق الأتم لتلك الآية، ولا يتنافى‏ مع شمولية معنى‏ الآية.

ونتوجه هنا نحو المنابع الإسلامية متناولين جوانب من هذه الروايات بالبحث والدراسة :

«شواهد التنزيل» ينقل روايات متعددة عن «البراء بن عازب»، و «أبو رافع»، و «جابر بن عبد اللَّه الأنصاري»، و «ابن عباس»، و «أبو سعيد الخدري»، و «محمد بن الحنفية»، وبطرق متعددة على‏ أنّ هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام بأنّ جعل اللَّه محبته في قلب كل مؤمن.

وجاء في حديث عن أبي سعيد الخدري أنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله قال لعلي عليه السلام‏ : «يا أبا الحسن! قل اللّهم اجعل لي عندك عهداً واجعل لي في صدور المؤمنين مودةً» (1).

فنزلت الآية الكريمة : {انَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيجَعَلُ لَهُمُ الرَّحمَنُ وُدّاً}، ثم أردف قائلًا : «لا تلقى‏ مؤمناً إلّافي قلبه حبُّ لعلي بن أبي طالب» (2).

ويلاحظ هذا المعنى‏ في حديث آخر عن «جابر بن عبد اللَّه الأنصاري» باختلاف قليل جدّاً (3).

ونقل هذا المضمون أيضاً عن «البراء بن عازب» عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله‏ (4).

وكذلك نقل هذا المعنى‏ عن «محمد بن الحنفية» (بعدة طرق) مع هذا الفارق أنّه في هذه الروايات وردت محبّة ذرية وأهل بيت علي عليه السلام إلى‏ جانب محبّته‏ (5).

وقد وردت في هذا الكتاب عشرون رواية تقريباً وكلها تتناول هذا المعنى‏ بطرق متعددة.

ونقل «السيوطي» هذا الحديث أيضاً في «الدر المنثور» بطرقه المختلفة عن «البراء بن عازب»، وعن «ابن عباس» (6).

ونقل «الزمخشري» في تفسير «الكشاف» هذه الرواية في نهاية الآية الشريفة أنّ الرسول صلى الله عليه و آله قال لعلي عليه السلام :

«يا علي قل اللهم اجعل لي عندك عهداً واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل اللَّه هذه الآية» (7).

وأورد المفسر المعروف «القرطبي» عين هذا المضمون في تفسيره، ولم يشكل عليه أيضاً مثل الكشاف‏ (8).

ومن الشخصيات المعروفة التي نقلت هذا الحديث في نهاية الآية «سبط ابن الجوزي» في «التذكرة» (9)، و «محب الدين الطبري» (10)، و «ابن الصباغ المالكي» في «الفصول المهمّة»، (11) و «الهيثمي» في «الصواعق» (12)، و «ابن صبان» في «اسعاف الراغبين» (13)، وقد وردت اسماؤهم في الكتب المبسوطة حول الإمامة والولاية.

والمفسر الوحيد الذي اتخذ موقفاً سلبياً ازاء هذا الحديث بين المفسرين المعروفين «هو الالوسي» في «روح المعاني»، حيث إنّه ينقل الحديث طبقاً لما هو معمول به ثم يسعى‏ إلى‏ التقليل من شأنه أو اهماله بالكامل.

إنّه وبعد أن ينقل الحديث عن «البراء بن عازب» ويؤيده مع حديث «محمد بن الحنفية» يقول : «المعيار في تفسير الآية عموم اللفظ دون خصوص سبب النزول» (14).

قلنا مراراً ونعود فنقول مرة اخرى‏ : لا يدعي أحد أنّ سبب النزول يحدد المفهوم الشامل للآيات، بل إنّ سبب النزول هو الاتم والاكمل للآية.

وبتعبير آخر : إنّ ما جاء في هذه الروايات بشأن علي عليه السلام على‏ أنّ اللَّه تعالى‏ جعل محبته في قلوب المؤمنين جميعاً، لم يأت بشأن أي فرد آخر من امة محمد صلى الله عليه و آله، وهذه فضيلة كبرى‏ لأمير المؤمنين علي عليه السلام حيث لا يجاريه احد في هذه الفضيلة.

يا ترى‏ أليس من جعل اللَّه تعالى‏ قلوب المؤمنين جميعاً تطفح بمودته ومحبته، أجدر من الجميع لمنصب الإمامة الإلهي، وخلافة الرسول صلى الله عليه و آله؟

______________________
(1) هذا التعبير إشارة للآية 87 من هذه السورة التي تقول حول مسألة الشفاعة أنّهم لا يملكون الشفاعة إلّامن اتخذ عند الرحمن عهداً.

(2) شواهد التنزيل، ج 1 ص 365، ح 504.

(3) المصدر السابق.

(4) المصدر السابق، ص 359، ح 489 و 490.

(5) شواهد التنزيل، ج 1، ص 366 و 367 الأحاديث 505 و 506 و 507 و 508 و 509.

(6) تفسير در المنثور، ج 4، ص 287.

(7) تفسير الكشاف، ج 3، ص 47.

(8) تفسير القرطبي، ج 6 ص 420 (ذيل آية مورد البحث).

(9) التذكرة، ص 20.

(10) ذخائر اعقبى، ص 89.

(11) الفصول المهمة، ص 106.

(12) الصواعق المحرقة، ص 170.

(13) اسعاف الراغبين المدون في حاشية نور الابصار، ص 118.

(14) تفسير روح المعاني، ج 16، ص 130.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .