المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Heptagonal Triangular Number
17-12-2020
النص الدرامي- رسم الشخصيات
6-11-2021
جحظة البرمكي
29-12-2015
الاحواض الارتوازية
15/9/2022
تسونامي اليابان 2011
31-7-2017
Heine Differential Equation
12-6-2018


بداية جديدة في ابلاغ الرسالة  
  
1472   08:39 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص 14- 17
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 1434
التاريخ: 8-10-2014 1611
التاريخ: 15-11-2015 1798
التاريخ: 8-10-2014 1853

رغم المشاكل الجمة التي [واجهت المسامين ابان الدعوة الاسلامي الا ان ذلك] لم يَنْثَنِ الرسول صلى الله عليه و آله عن ابلاغ رسالته، فاتصل في موسم الحج بالقبائل مُبتدئاً بقبيلة (كندة) حتى‏ قبيلة (كلب) و (بني حنيفة) وكل من جاء لزيارة بيت اللَّه كان يدعوهم إلى‏ الإسلام، وأبو لهب يلاحقه في كل مكان ليُكذبه ويتهمهُ بخلق الأقاويل‏ (1).

الرسول يلتقي أهل المدينة :

التقى‏ الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله (سويد بن صامت) أحد أفراد قبيلة الأوس في المدينة الذي جاء حاجّاً إلى‏ مكة المعظمة فعرض عليه الإسلام وقرأ عليه بعض آيات القرآن الكريم فصدقه وآمن به وعاد إلى‏ المدينة ومات مسلماً.

وعندما قدم (أبو الحيسر) أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم أياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على‏ قومهم من الخزرج، سمع بهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم : «هل لكم إلى‏ خير ممّا جئتم له؟ قالوا : وما ذاك؟ قال : أنا رسول اللَّه بعثني إلى‏ العباد ادعوهم إلى‏ اللَّه أن يعبدوا اللَّه لا يشركوا به شيئاً وأنزل علي الكتاب ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن»، فقال أياس بن معاذ وكان غلاماً حدثاً : أي قوم، هذا واللَّه خير ممّا جئتم له.

قال : فأخذ أبو الحيسر أنس بن رافع حفنة من البطحاء فضرب بها وجه أياس بن معاذ وقال : دعنا منك فلعمري لقد جئنا لغير هذا، قال : فصمت أياس، وقام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عنهم وانصرفوا إلى‏ المدينة فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج، قال : ثم لم يلبث أياس بن معاذ أن هلك، قال محمود بن لبيد : فأخبرني من حضره من قومي عند موته أنّهم لم يزالوا يسمعونه يهلل اللَّه ويكبره ويحمده ويسبحه حتى‏ مات فما كانوا يشكون أنّه قد مات مسلماً لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ما سمع‏ (2).

بيعة العقبة الاولى‏ :

وفي السنة الاخرى‏ من موسم الحج التقى‏ الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله جماعة من أهل المدينة- عُرفوا بعد ذلك بالأنصار- وهم ينتسبون إلى‏ قبيلة الخزرج ودعاهم صلى الله عليه و آله إلى‏ الإسلام وكانوا قد سمعوا آنفاً من اليهود قولهم : سيُبعَثُ رسول في هذه الأيّام ونحنُ نحميه ونُساعده للقضاء عليكم فَنظر بعضهم إلى‏ بعض وقالوا : «هذا النبي الذي توعدكم به اليهود، فأجابوه وصدقوه، و قالوا له : إن بين قومنا شرّاً، وعسى‏ اللَّه أن يجمعهم بك، فإن اجتمعوا عليك فلا رجل أعزّ منك». ثم انصرفوا عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله راجعين إلى‏ بلادهم قد آمنوا وصدقوا وهم فيما ذكر سبعة نفر من الخزرج من بني عبد النجار هم : أسعد بن زرارة، عوف بن الحارث، رافع بن مالك، عامر بن عبد حادثة، قطبة بن عامر، عقبة بن عامر، جابر بن عبد اللَّه‏ (3).

وبعد انتهاء موسم الحج رجعوا إلى‏ المدينة حاملين معهم مشعل الحرية للناس ونشروا الإسلام بين أهل المدينة.

وبعد مرور سنة وفي أيّام موسم الحج أيضاً جاء إثنا عشر رجلًا إلى‏ العقبة وبايعوا الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله فسُميت هذه ببيعة العقبة الاولى‏، وعند رجوعهم إلى‏ المدينة أرسل الرسول صلى الله عليه و آله مصعب بن عمير لتعليمهم القرآن والإسلام وقد استقر في بيت (أسعد بن زرارة) والتفوا حول (مصعب) فبدأ يدعوهم إلى‏ الإسلام بأسلوب خاص فلم يبقَ بيتٌ من بيوت بني عبد الأشهل إلّا ودخله الإسلام، ولم يقتصر على‏ هذه القبيلة فحسب، بل دعا أهل المدينة الآخرين إلى‏ الإسلام فدخل الإسلام جمعٌ كثير (4).

____________________
(1) الكامل، ص 509؛ وابن هشام، ج 2، ص 63؛ وتفسير جامع البيان، ج 2، ص 83 و 84.

(2) الكامل، ج 1، ص 510؛ سيرة ابن هشام، ج 2، ص 69؛ وتفسير جامع البيان، ج 2، ص 85.

(3) الكامل، ج 1، ص 510؛ وسيرة ابن هشام، ج 2، ص 70؛ وتفسير جامع البيان، ج 2، ص 86- 88.

(4) الكامل، ج 1، ص 511؛ وسيرة ابن هشام، ج 2، ص 73.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .