أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015
369
التاريخ: 2-12-2015
566
التاريخ: 2-12-2015
309
التاريخ: 2-12-2015
348
|
سجدتا السهو بعد التسليم مطلقا عند أكثر علمائنا(1) - وبه قال علي عليه السلام، وابن مسعود، وعمار، وسعد بن أبي وقاص، والنخعي، وابن أبي ليلى، والثوري، وأصحاب الرأي، وهو قول الشافعي(2) - لقوله عليه السلام: (إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب وليبن عليه ويسلم ويسجد سجدتين)(3) وقوله عليه السلام: (لكل سهو سجدتان بعد أن يسلم)(4).
ومن طريق الخاصة قول علي عليه السلام: " سجدتا السهو بعد السلام وقبل الكلام "(5) و لأنه زيادة في الصلاة وفعل كثير ليس منها فيكون مبطلا، ولان فيه تغييرا لهيئة الصلاة إذ السجود لا يتبع التشهد في شيء من صور الصلاة. وقال بعض علمائنا: إنهما قبل التسليم سواء زاد في الصلاة أو نقص(6) - وهو قول أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، والزهري، وسعيد بن المسيب، وربيعة، والاوزاعي، والليث بن سعد(7) - لما رووه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه صلى صلاة العشاء فقام في ركعتين فقام الناس معه فلما انتظروا تسليمه كبر فسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم ثم سلم(8).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام: " إنهما قبل التسليم فإذا سلمت ذهبت حرمة صلاتك"(9).والحديث الاول ممنوع لمنافاته الاصول الدالة على عصمة النبي صلى الله عليه وآله عن السهو. والثاني ضعيف السند. وقال بعض علمائنا بالتفصيل فإن كان للنقصان ففي الصلاة وإن كان للزيادة فبعد التسليم(10) - وبه قال مالك، والمزني، وإسحاق، وأبو ثور، والشافعي في القديم -(11) لان خبر ذي اليدين(12) ذكر السجود بعد السلام لان السهو في الزيادة، والخبر السابق ذكر السجود في الصلاة لأنه للنقصان.
ومن طريق الخاصة قول الرضا عليه السلام: " إذا نقصت فقبل التسليم وإذا زدت فبعده "(13) والاولان بينا ضعفهما، والثالث معارض بالأخبار الكثيرة فتكون أرجح. وقال أحمد: السجود قبل السلام إلا في موضع ورد فيه الاثر خاصة، واختاره ابن المنذر(14).
فروع:
أ - لو تعدد الموجب - وقلنا بالاتحاد وقبل التسليم إن كان للنقصان، وبعده إن كان للزيادة - واختلفت، قالت الشافعية: يسجد قبله(15) لان القائل بأن السجود بعده يسوغه قبله، و لأنها حالة متقدمة فاعتبارها أولى.
ب - إذا قلنا بأنه قبل التسليم فإذا فرغ من التشهد سجدهما ثم سلم بعد الرفع ولا يحتاج إلى إعادة التشهد عند الشافعي(16)، والوجه عندنا وجوبه - وبه - قال أبو حنيفة(17) - لأنهما مستقلان بوجوبه فالتشهد لهما.
ج - لو نسي السجود فسلم ثم ذكر سجد لوجود المقتضي، وقال الشافعي: إن كان الفصل قصيرا سجد وإن طال فقولان(18).
_____________
(1) منهم: السيد المرتضى في جمل العلم والعمل (ضمن رسائل الشريف المرتضى) 3: 37، والشيخ الطوسي في المبسوط 1: 125، والمحقق في المعتبر: 233.
(2) المجموع 4: 154 و 155، فتح العزيز 4: 180 و 181، فتح الباري 3: 72، المبسوط للسرخسي 1: 219، عمدة القارئ 7: 301، المغني 1: 710، الشرح الكبير 1: 734، سنن الترمذي 2: 237.
(3) صحيح البخاري 1: 111، سنن ابن ماجة 1: 382 / 1211، سنن أبي داود 1: 268 / 1020، سنن البيهقي 2: 335 و 336، سنن الدار قطني 1: 375 / 1.
(4) سنن ابن ماجة 1: 385 / 1219، سند أحمد 5: 280، سنن البيهقي 2: 337.
(5) الفقيه 1: 225 / 994، التهذيب 2: 195 / 768، الاستبصار 1: 380 / 1438.
(6) هو المحقق في شرائع الاسلام 1: 119.
(7) المجموع 4: 155، المغني 1: 710، الشرح الكبير 1: 734، عمدة القاري 7: 301، سنن الترمذي 2: 237.
(8) صحيح البخاري 2: 85، صحيح مسلم 1: 399 / 570، الموطأ 1: 96 / 65، سنن الدارمي 1: 353، سنن النسائي 3: 19 و 20، سنن البيهقي 2: 334.
(9) التهذيب 2: 195 / 770، الاستبصار 1: 380 / 1440، وفيها عن الامام الباقر عليه السلام، وأورده عن الامام الصادق عليه السلام في المعتبر: 233 - 234.
(10) انظر المبسوط للطوسي 1: 125، المعتبر: 233.
(11) المجموع 4: 155، فتح العزيز 4: 180، السراج الوهاج: 16، الميزان 1: 162، القوانين الفقهية: 73، بداية المجتهد 1: 193، المغني 1: 710، الشرح الكبير 1: 734، المبسوط للسرخسي 1: 220، عمدة القارئ 7: 302، المحلى 4: 171، الموطأ 1: 95 ذيل الحديث 61، سنن الترمذي 2: 237 و 238.
(12) صحيح البخاري 9: 108، صحيح مسلم 1: 403 / 573، سنن الترمذي 2: 247 / 399، سنن النسائي 3: 20، الموطأ 1: 93 / 58.
(13) التهذيب 2: 195 / 769، الاستبصار 1: 380 / 1439.
(14) المغني 1: 709 و 710، الشرح الكبير 1: 733 و 734، العدة شرح العمدة: 86، فتح العزيز 4: 181، عمدة القارئ 7: 302، حلية العلماء 2: 151.
(15) الام 1: 130، المجموع 4: 160، المهذب للشيرازي 1: 99، السراج الوهاج: 61، مغني المحتاج 1: 212 و 213.
(16) الام 1: 130، مختصر المزني: 17، فتح الباري 3: 76، عمدة القارئ 7، 303.
(17) عمدة القارئ 7: 303 و 309، الجامع الصغير للشيباني: 104، الحجة على أهل المدينة 1: 223، الهداية للمرغيناني 1: 74.
(18) الام 1: 131، المجموع 4: 156، مغني المحتاج 1: 213، المهذب للشيرازي 1: 99.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|