المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Enrico Bombieri
21-3-2018
انبعاج buckling
23-2-2018
الكزبرة
15-2-2016
Her poor dog
2024-01-28
فائدة دراسة الإعجاز
2024-05-01
الفضل بن يونس الكاتب
6-9-2016


في نسبة الجور الى الله تعالى  
  
7641   04:43 مساءاً   التاريخ: 30-11-2015
المؤلف : أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 21-23.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

قلتُم : إن من الله جور الجابرين وفساد المعتدين فهو عندكم المريد لشتمه ولقتل أنبيائه ولعنة أوليائه وإنه أمر بالإيمان ولم يرده ونهى عن الكفر وأراده وإنه قضى بالجور والباطل ثم أمر عباده بإنكار قضائه وقدره وإنه المفسد للعباد والمظهر في الأرض الفساد صرف الناس عن الإيمان وأمرهم به وإنه يعذب أطفال المشركين بذنوب آبائهم واستبطأهم إن لم يفعلوا ما لا يقدرون عليه ، فقال : {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللّٰهِ} [البقرة : 28]  ، وإنه صرف أكثر خلقه عن الإيمان ثم قال {فَأَنّٰى تُصْرَفُونَ} [يونس : 32] ، وأفكهم ، وقال : {أَنّٰى يُؤْفَكُونَ} [المائدة : 75]  ، وخلق فيهم الكفر ، ثم قال : {لِمَ تَكْفُرُونَ} [آل عمران : 98] ، ولبس الحق عليهم بالباطل ثم قال : {لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبٰاطِلِ} [آل عمران : 71] ، وإنه دعا إلى الهدى ثم صد عنه ، وقال : {لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللّٰهِ} [آل عمران : 99]  ، وإنه منع العباد من الإيمان وقال : {ومٰا مَنَعَ النّٰاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جٰاءَهُمُ الْهُدىٰ} [الإسراء : 94]  ، وخلق فيهم الكفر وقال ، {فَمٰا لَهُمْ لٰا يُؤْمِنُونَ} [الانشقاق : 20] ، وإنه حال بينهم وبين الطاعة ، ثم قال {ومٰا ذٰا عَلَيْهِمْ لَوآمَنُوا بِاللّٰهِ والْيَوْمِ الْآخِرِ} [النساء : 39] ، وإنه ذهب بهم عن الحق ، ثم قال : {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ} [التكوير : 26] ، وإنه لم يمكنهم من الإيمان ولم يعطهم قوة السجود ، ثم قال : {فَمٰا لَهُمْ لٰا يُؤْمِنُونَ وإِذٰا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لٰا يَسْجُدُونَ} [الانشقاق : 20 ، 21] ، وإنه فعل بعباده الإعراض عن التذكرة ، ثم قال : {فَمٰا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ} [المدَّثر : 49] ، وإنه يمكر بأوليائه المحسنين وينظر لأعدائه المشركين لأن العبد عندهم مجتهد في طاعته فبينا هو كذلك وعلى ذلك إذ خلق فيه الكفر ونقله مما يحب إلى ما يسخط وبينما عنده مجتهد في الكفرية والتكذيب له إذ نقله من الكفر إلى الإيمان فهو عندهم لعدوه أنظر منه لوليه فليس يثق وليه بولايته ولا يرهب عدوه من عداوته وإنه يقول للرُّسل : اهدوا إلى الحق من أضللت عنه وانهوا عبادي أن يفعلوا ما شئت وأردت وأمروه أن يرضوا بما قضيت وقدرت لأنه عندهم شاء الكفر وأراد الفجور وقضى الجور وقدر الخيانة. الصاحب‌ُ (1) :

وإن سقت ما قالوه في الجبر ضلة                  خشيتُ : جبال الأرض منه تهدَّدَ

فهذا يقولُ : الله يخلق نسبه                           ليشتم . كلّا ! فهو أعلى وأمجدُ

وقالوا أراد الكفر والفسق والزناء                  وقتل النبيين الذين تعبدوا

وكلف ما لم يستطع فعل محنق                      على عبده ما شاء ما يتردد

وعاقبه عن تركه الفعل لم يطق                     عقابا له بين الجحيم يخلدوا

يقولون : عدلا إن يكلف مقعداً                      قياماً ، وعدواً مسرعاً وهو مُقعدُ

_______________________

1- ديوان الصاحب بن عبّاد : 33 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .