معنى قوله تعالى : وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-3-2022
![]()
التاريخ: 2023-03-24
![]()
التاريخ: 2024-10-23
![]()
التاريخ: 2024-05-13
![]() |
معنى قوله تعالى : وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ
قال تعالى : {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} [التوبة : 101].
قال الشيخ الطوسيّ : معنى قوله وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ من جملة من حولكم يعني حول مدينتكم وحول الشيء المحيط به ، وهو مأخوذ من حال يحول إذا دار بالانقلاب . ومنه المحالة لأنها تدور في المحول . وقوله :
مِنَ الْأَعْرابِ والأعراب هم الذين يسكنون البادية إذا كانوا مطبوعين على العربية وليس واحدهم عربا ، لأن العرب قد يكونوا حاضرة والأعراب بادية .
وقوله مُنافِقُونَ معناه من يظهر الإيمان ويبطن الكفر وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أيضا منافقون ، وإنما حذف لدلالة الأول عليه {مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ } يقال :
مرد على الشيء يمرد مرودا فهو مارد ومريد إذا عتا وطغى وأعيا خبثا ، ومنه « شيطان مارد ومريد » وقال ابن زيد : معناه أقاموا عليه لم يتوبوا كما تاب غيرهم . وقال ابن إسحاق : معناه لجوا فيه وأبوا غيره . وقال الفراء : معناه مرنوا عليه وتجرءوا عليه وقال الزجاج : فيه تقديم وتأخير والتقدير وممن حولكم من الأعراب منافقون مردوا على النفاق ومن أهل المدينة أيضا مثل ذلك . وأصل المرود الملاسة . ومنه قوله { صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ } أي مملس ومنه الأمرد الذي لا شعر على وجهه ، والمرودة والمرداء الرملة التي لا تنبت شيئا ، والتمراد بيت صغير يتخذ للحمام مملس بالطين ، والمرداء الصخرة الملساء . لا تَعْلَمُهُمْ معناه لا تعرفهم يا محمد نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ أي نعرفهم .
وقوله { سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ } قيل في معناه أقوال :
أحدهما : يعني في الدنيا وفي القبر . وقال ابن عباس : نعذبهم في الدنيا بالفضيحة لأن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ذكر رجلا منهم وأخرجهم من المسجد يوم الجمعة في خطبته قال : أخرجوا فإنكم منافقون ، والأخرى في القبر .
وقال مجاهد : يعني في الدنيا بالقتل والسبي والجوع . وفي رواية أخرى عن ابن عباس : أن إحداهما إقامة الحدود عليهم ، والأخرى عذاب القبر ، وقال الحسن : إحداهما أخذ الزكاة منهم : والأخرى عذاب القبر ، وقال ابن إسحاق : إحداهم غيظهم من أهل الإسلام ، والأخرى عذاب القبر . وكل ذلك محتمل غير أنا نعلم أن المرتين معا قبل أن يردوا إلى عذاب النار يوم القيامة .
وقوله { ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ } معناه ثم يرجعون يوم القيامة إلى عذاب عظيم مؤبد في النار .
وروي أن الآية نزلت في عيينة بن حصين وأصحابه « 1 ».
_______________
( 1 ) التبيان : ج 5 ، ص 289 .
|
|
الوجه الآخر لمكملات الكولاجين.. هذا ما يقوله الطب
|
|
|
|
|
الأكثر تطورا حتى الآن.. ميتا تكشف عن "إل لاما 4"
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|