المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
اجعل غذاءك غنيا بهذه الكيماويات النباتية المفيدة
2025-04-08
معنى الحج
2025-04-08
الاعمال المستحبة في المدينة المنورة
2025-04-08
Why is challenging behavior such a problem in schools?
2025-04-08
Consistency
2025-04-08
الأهلية القانونية الدولية
2025-04-08

بداية القيام وموقف أهل الكوفة
2-04-2015
Galton Board
17-4-2021
النقد الأدبي في القرن الرابع الهجري
22-3-2018
شروط إسترداد الجنسية
2023-04-12
استطراد بقصتين
2024-01-31
التعرف على الناس
1-1-2022


تطوّع  
  
220   09:56 صباحاً   التاريخ: 2025-03-11
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص79ــ80
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

هناك فرص لا تنتهي في كل مجتمع لمشاركتك التطوعية سواء أكان ذلك في مجال تعليم القراءة أم في تسخيرك لوقتك في مساعدة مخزن خيري. فأي شيء يمكن أن تفعله لن يساعد العالم فقط بل سيساعدك أنت أيضا. فالمتطوعون يشعرون بشيء جيد في أنفسهم، إن لديهم شعوراً بسبب وجودهم، ويشعرون بالتقدير، وهم أقل احتمالاً لأن يصابوا بالملل في حياتهم. والمتطوعون يشعرون بالمكافأة التي لا يمكن الحصول عليها بأي طريقة أخرى حتى وإن لم يكن لديك الكثير من الوقت أو المهارات فعليك أن توفر ساعة في الشهر تنذر فيها نفسك لقضية جيّدة.

بيسي، أرملة في السبعين من عمرها رأت أن لديها المزيد من الوقت لاستغلاله في عمل شيء مفيد شيء ما، يجعلها تنهض في الصباح بابتسامة ترتسم على وجهها اكتشفت بيسي برنامج رعاية من قبل المسنين، يديره مركز رعاية المجتمع في منطقة بوفالو. وهذا البرنامج يستخدم المواطنين لتقديم الرعاية للأطفال المعاقين في أثناء فترة النهار.

التحقت بيسي بالمركز وهي تقضي ساعتين يوميا في اللعب والقراءة والتحدث والجلوس مع الأطفال.

تقول إحدى صديقات بيسي التي تطوّعت في البرنامج ذاته: إن الجدود الذين يقدمون الرعاية يمنحون الأطفال «الحب والرعاية»، ويحصلون مقابل ذلك على مكافأة وهي الحصول على فرصة لأن يروا الجمال في كل واحد من هؤلاء الأطفال. وتقول بيسي: (إن العمل التطوعي، يمنحني شعورًا بأنني أفعل شيئًا جيدًا. فأنا أساعد الأطفال والأبرياء ونفسي، وكل واحد يكسب، ولكنني أشعر دائما إنني أنا الأكثر في الكسب).

يظهر تحليل عدد كبير من الأبحاث حول هذا الموضوع إجماعا قويا أن التطوع يساهم في السعادة، وذلك بتخفيف الملل وإيجاد إحساس متزايد بالهدف في الحياة، فالمتطوعون يشعرون بسعادة مع أنفسهم تعادل الضعف مما يشعره غير المتطوعين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.