أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2017
![]()
التاريخ: 20-4-2018
![]()
التاريخ: 21-2-2019
![]()
التاريخ: 22-9-2018
![]() |
تعتبر المسبحيات القيحية Streptococcus pyrogenes المسبب التقليدي للتقيح suppurative وتسبب التهابا بلعوميا pharyngitis لا يغزى به البلعوم، كما انه اقل تكرارا من الاصابات الجلدية مثل مرض القوباء impetigo .وكان اول ظهورها في اواسط عام 1900 حيث حصلت مضاعفات خطيرة في اصابات المجموعة A من بكتريا المسبحيات ولكنها بدئت تنخفض تدريجيا وبشكل كبير حتى عام 1970 ، وهكذا بدء الاهتمام بهذه البكتريا يتضائل. وفي عام 1980 و1990 بدئت تتصاعد حالات الاصابة بالحمى الروماتزمية rheumatic fever (مرض غير قيحي في القلب) واشكال جديدة من امراض المسبحيات التي تشمل الغازية منها مثل تجرثم الدم ومتلازمة الصدمة السمية toxic shock-like syndrome (مثل تلك التي في العنقوديات الذهبية Staphyllococcus aureus) وتسمى ايضا ببكتريا اكلة اللحم flesh eating bacteria .
شكل (1) الالتهاب البلعومي الذي تسببه المكورات القيحية
الشكل (2) اصابات جلدية بالمسبحيات القيحية
تصيب بكتريا المجموعة A من المسبحيات كل الاعمار سوى ان اكثر حالاتها تكرارا بين 5-15 سنة من العمر. ان المضاعفات الخطيرة والتي تشمل الحمى الروماتزمية وتجرثم الدم الغازي تصيب اولائك الذين يعانون من خللا او نقصا في جهازهم المناعي مثل حديثي الولادة وكبار السن والذين يعانون من امراض النقص المناعي. مع ذلك فأنه من الواضح الان انه حتى الاطفال الاصحاء والبالغين معرضين للإصابة بهذه المضاعفات الخطيرة.
الحمى الروماتزمية Rheumatic fever
وهو مرض التهابي يصيب بشكل اولي القلب والمفاصل، وهو شديد ويأخذ فترة طويلة من الوقت لكي يتطور، وان آلالية الامراضية المناعية المزمنة للحمى الروماتزمية لم يتم حلها بعد. حيث يتفاعل البروتين M تصالبيا مع مايوسن myosin القلب مما يؤدي الى احداث امراض المناعة الذاتية، بالاضافة الى ان الجدار الخلوي للمجموعة A من المسبحيات مقاوم جدا للتحلل في المضيف. وتجريبيا وجد ان هذه المستضدات تستمر بالظهور لعدة أشهر في الجسم الحي وتكون امراضا مشابهه لالتهاب المفاصل الروماتزمي rheumatic arthritis والتهاب القلب carditis .ولا يجب ان يتم الخلط بين التهاب المفاصل الروماتزمي وبين مرض الروماتزم الشائع "التهاب المفاصل الروماتيدي "rheumatoid arthritis . ان الانهاء المبكر لإصابة الحلق باستعمال مضاد البنسيلين كعلاج تخفض من تطور الحالة الى ما هو أخطر مثل التهاب القلب الروماتزمي rheumatic carditis.
تجرثم الدم والصدمة السمية Bacteremia and toxic-shock
وصف حديثا على انه مرض غازي ( واحيانا قاتل) مع مرض الصدمة السمية المتميز بالطفح الجلدي والحمى وانتقال السوائل من مجرى الدم الى الانسجة المحيطية مما ينتج عنه وذمة edema و/ أو التهاب العضل النخري necrotizing myositis والتهاب اللفافة fasciitis .ان انتاج الذيفان المولد للحرارة pyrogenic toxin بأنواعه A و B و C يعتبر علامة بارزة لهذه السلالات، حيث يعتبر الذيفان المولد للحرارة مستضد فائق حاث على انقسام (mitogen) الخلايا التائية T cell مسببا تنشيط غير متخصص للجهاز المناعي. وهذا يمكن ان يشترك في امراضيتها. ولا يزال هذا المرض غير شائع لكنه ينتشر بسرعة (في عدة ايام) ويعتبر مهددا للحياة.
ومن الامراض الأخرى التي تسببها هذه البكتريا هو التهاب كبيبات الكلى الحاد Acute glomerulonephritis وهو مرض مناعي معقد في الكلى، وكذلك الحمى القرمزية Scarlet fever وهي عبارة عن طفح مميز يتسبب به ذيفان erythrogenic (pyrogenic toxins) الذي يشفر له من قبل عاثي phage encoded .
المميزات العامة للإمراضية
ان الفائدة من مركب adhesin هو للسماح بالالتصاق الى النسيج الطلائي المبطن للجهاز التنفسي (عبر الفايبرينوكتين fibronectin). كما ويوجد حامض التيكويك الدهني Lipoteichoic acid في الاغشية الخلوية للعديد من البكتريا، اما في حالة بكتريا المجموعة A من المسبحيات فأنه يظهر ايضا في الاهلاب fimbriae على السطح الخارجي للبكتريا. وان الدور التقليدي لحامض التيكويك الدهني في افراد هذه المجموعة هو مساعدتها على الالتصاق بالإضافة الى بروتين F (الذي يرتبط بالفايبرينوكتين fibronectin) والذي اكتشف حديثا.
كما تثبت افراد المجموعة A المسبحية المتمم الى طبقة الببتيدو كلايكان في غياب الفايبرينوجين كما لا يتم بلعمتها في غياب الاجسام المضادة .ويرتبط بروتين M (الموجود ايضا في الاهلاب) بالفايبرينوجين الذي في المصل ويمنع ارتباط المتمم الى الطبقات السفلى من الببتيدوكلايكان. وهذا يساعد على استمرار الكائن الحي بالعيش من خلال تثبيطه لعملية البلعمة phagocytosis. مع ذلك ففي الشخص الممنع يحدث تفاعل الاجسام المضادة النوعية مع بروتين M وبالتالي تنشيط العملية البلعمية مما ينتج عنه قتل البكتريا. ويعتبر هذا هو الالية المناعية الرئيسية القادرة على انهاء الاصابات المرضية بافراد هذه المجموعة. ويعتبر استعمال اللقاحات باستخدام بروتين M من المرشحات الرئيسية ضد الحمى الروماتزمية. كما ان للمحفظة capsule التي يمتلكها افراد هذه المجموعة دورا مهما في امراضيتها من خلال امتلاكها لنشاط ضد بلعمي anti-phagocytic محدود ولسوء الحظ بعض انواع بروتين M تتفاعل تصالبيا مع مستضدات القلب وقد يكون هذا هو المسئول عن الالتهاب الروماتزمي في القلب rheumatic carditis . وأدى الخوف من احتمالية تطور امراض المناعة الذاتية الى عدم استخدام لقاحات ممنعة لافراد المجموعة A من المسبحيات .مع ذلك يبدو من المرجح ان استخدام لقاحات محددة ضد الايبيتوب epitopes للمستضدات التي تتفاعل تصاليبا يمكن ان تلاقي بعض النجاح. كما ويختلف بروتين M من الناحية المستضدية بين السلالات ولهذا فأن نشوء مناعة نوعية ازاء أحد انواع بروتينات M لا يعني انها ازاء كل سلالات بكتريا المسبحيات القيحية pyogenes.S. ولكل ما ذكر فأن بروتين M يستخدم مع غيره من المستضدات (مثل T و R) في التنميط المصلي لهذه البكتريا.
التشخيص المختبري
1- التحري المباشر - يتم استخلاص المستضدات من مسحة بلعومية throat swab. بعد ذلك تعامل المستضدات المستخلصة مع اجسام مضادة نوعية لكاربوهيدرات المجموعة A المسبحية. وهذا وبشكل تقليدي سيؤدي الى تكتل الكرات المغلفة بالاجسام المضادة النوعية. وهنالك اختبارات صممت حديثة تعتمد نفس المبدأ تستطيع ان تظهر النتائج خلال دقائق.
2- مجاميع لانسفیلد Lancefield grouping - وهي اختبارات تجرى للمستعمرات المعزولة والتي تظهر نمط تحلل الدم من نوع بيتا.
3- معاملة المستعمرات المعزولة التي اظهرت تحلل الدم نوع بيتا مع الباسيتراسين bacitracin الذي من المفترض ان يؤدي الى تثبيطها ( يعتبر تشخيصا احتماليا).
4- من المفترض ان يوجد في مصل المريض اجسام مضادة ازاء streptolysin O او مستضدات أخرى للبكتريا المسبحية. وهذا أمر مهم إذا تأخر يمكن ان تحدث مضاعفات سريرية للمرض.
وهنا يجب ان نذكر ان التحلل الدموي بيتا beta hemolysis يمكن ان يسببه نوعين من الذيفانات المحللة للدم hemolysins O و hemolysins S وهذا الاخير غير نشط في وجود الاوكسجين، وهكذا فأن طعن الطبق اكار الدم يزيد من شدة التفاعل الحال للدم.
|
|
هل يمكن أن تكون الطماطم مفتاح الوقاية من السرطان؟
|
|
|
|
|
اكتشاف عرائس"غريبة" عمرها 2400 عام على قمة هرم بالسلفادور
|
|
|
|
|
رئيس هيأة التربية والتعليم يطَّلع على سير الأعمال في المبنى الجديد لجامعة العميد
|
|
|