لعل أكثر أجزاء المعجل حرجاً هو أنبوبة التعجيل حيث أنها تعتبر العامل المحدد لزيادة الجهد. وهي تتكون من أقسام اسطوانية معزولة مزودة بمانعات التسرب المحكمة التفريغ مع أقطاب معدنية مسطحة بين الأقسام. ويمكن أن تكون مادة الأقسام العازلة بورسيلين أو زجاج ، ولو أن الزجاج الصلب أثبت مقدرته على تحمل ميول الجهد، وعلى سبيل المثال مادة (كورننج فيكور) ( زجاج سيليكا) والكورنتج 7070 (زجاج) بوروسيليكات ذو المقاومة المرتفعة). على أن قفز الوميض يكون مسبباً للمتاعب في الجانب المواجه للتفريغ من العوازل (داخل أنبوبة التعجيل أكثر منه على الجدران الخارجية المعرضة للغاز المرتفع الضغط. ومن الممكن أن يكون ذلك بسبب تأثير الشحنات السطحية.

توصل الأقطاب الى حلقات متساوية الجهد وذلك للاحتفاظ بتوزيع متناسق للجهد على طول الأنبوبة، وتُصف الفتحات ذات القطر الكبير (أو الأقطاب الأنبوبية) على طول محور الأنبوبة ، وهي تنتج مجالا معجلا ومركزاً للجسيمات

المشحونة ، ويكون شكل الأقطاب بحيث أنها تحمى جدران الأنبوبة من حزمة الأشعة لتقليل امكانية قفز الوميض ولتحجب حزمة الأشعة تأثيرات من الشحنات السطحية الاستاتية على العازل ويجدر بالذكر أنه ينبغي إعطاء عناية فائقة لمانعات التسرب الى التفريغ عند الوصلات وعلى الأخص عندما يستخدم للعوازل غاز خارجي ذو ضغط مرتفع . وتبنى بعض أنابيب تعجيل الالكترونات من عدد كبير من أقراص الكوفار وحلقات قصيرة من البايركس مزودة بمهبط حراري أيوني عند احدى نهاياتها. كما أن أنابيب أخرى (وعلى الأخص بالنسبة للأشعة السينية) تستخدم الزجاج القصير أو حلقات البورسيلين مع أقطاب الألومنيوم. ومن ناحية أخرى فان أنابيب تعجيل الأيونات الموجبة تحتاج سرعات أعلى للتفريغ، لذلك فان قطرها يكون أكبر. وفي الحالات التي تستخدم فيها أنابيب ذات قطر صغير يلزم تزويد أنبوبة ثانية عازلة موازية للأنبوبة الأصلية للضخ التفاضلي.