أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-15
![]()
التاريخ: 2024-05-05
![]()
التاريخ: 2024-09-08
![]()
التاريخ: 2024-06-23
![]() |
وآخر أثر له علاقة بحملة حربية على بلاد النوبة يرجع عهده إلى عصر الفرعون «رعمسيس الثالث» ففي معبده الكبير الذي أقامه في مدينة «هابو» نجد صور حرب نوبية قد مُثِّلَتْ في ثلاثة مناظر وهي تشبه التي ذكرناها في عهد «رعمسيس الثاني». وخلافًا لذلك نشاهد قائمة طويلة منقوشة بأسماء أهل الجنوب المغلوبين على الجانب الأمامي للبوابة الأولى من هذا المعبد.
هذا ولدينا صورة كما أشار الأثري «أنتس» في معبد «آمون» بالكرنك نقلها «رعمسيس الثالث» عن «رعمسيس الثاني» خاصة بسَوْقِ الأسرى على حسب ما جاء في موقعة «قادش» ولكنها رُسِمَتْ مختصرة مع حذف أجزاء منها (1). وكذلك نجد أن المتن في كل من النسختين موحد إلا لفظة «خيتا» التي ذكرت في عهد «رعمسيس الثاني» فقد حل محلها اللفظة «قادش» وذلك أن مملكة «خيتا» كانت قد لعبت دورها واختفت من الوجود في عهد «رعمسيس الثالث».
وكذلك نجد صورًا نوبية مشابهة تمامًا في مدينة «هابو» فالصورة الأولى التي تمثل الانتصار على النوبيين تشبه الصورة التي رسمها «رعمسيس الثاني» في «بيت الوالي» وفي «الدر»، وبتأليف موضوع الصورة وفيها الملك المهاجم في عربته والجموع الْمُجَدَّلَةُ من النوبيين المهزومين والقرية النوبية، كل هذه قد بقيت كما هي ولم يتغير إلا بعض تفاصيل فردية مثل الراعي مع قطيعه فقد حُذِفَتْ.
والمنظر الثاني ويُمَثِّلُ سَوْقَ الأسرى ونعرفه من قبل في معبد «رعمسيس الثاني» في «أبو سمبل»، ثم المنظر النهائي ويُمَثِّلُ قيادة الأسرى أمام الإله «آمون» والإلهة «موت» وهذا يرجع أصله إلى تقليد قديم. وأخيرًا نجد أن قائمة الأقوام الجنوبيين كما برهن «برستد» قد نُقِلَتْ عن قوائم قديمة (2). وعلى ذلك لم يكن من باب المفاجأة أن نجد ثانية مع الملك الذي يقود الأسرى أمام «رع حوراختي» وهم مهزومون أنشودة النصر، بل إن «سيتي الأول» كان في الواقع قد نقلها في زمنه من الأنشودة القديمة التي أُنْشِئَتْ في عهد «أمنحتب الثالث» مع إضافة بعض عناصر تتناسب مع الموقف (3).
وقد جاء في ورقة «هاريس» الكبرى ذكر السوريين والنوبيين الذين غنم منهم جلالته غنائم كثيرة (4) وكذلك لدينا لوحة من مدينة «هابو» تصف لنا سَوْقَ الأسرى النوبيين إلى مصر (5).
غير أن كل هذه المصادر لا تكاد تكون لها قيمة تاريخية ولا يمكنَّا مرة واحدة أن نثبت على وجه التأكيد قيام حملة حربية نحو بلاد النوبة على حسب ما جاء بها. وفي ورقة «هاريس» الكبرى التاريخية لم نجد في الفصل المخصص للأحداث التاريخية وهو الذي نجد كل أعمال الملك العظيمة قد ذُكِرَتْ فيه أية إشارة إلى قيام حملة حربية على بلاد النوبة، وهذا يعني عل كل حال أن «رعمسيس الثالث» لم يقم في مدة حكمه بأي أعمال حربية في الجنوب.
والواقع أن بلاد النوبة كانت من الآن لمدة طويلة لا تعد بلادًا أجنبية لها ثقافة مميزة بل كانت تعد جزءًا من المملكة المصرية مرتبطة بها ارتباطًا وثيقًا لدرجة أن شخصيتها من حيث الجنس والثقافة قد فُقِدَتْ. وعلى الرغم من أنه على ما يظهر لم تقم أية مشاريع حربية في هذه البقعة فإنها بقيت في قبضة الحكومة المصرية، وكذلك كان من المفهوم أنه في عهد «رعمسيس الحادي عشر» كان نائب الملك في «كوش» في عهد الاضطرابات السياسية في مصر مع جنوده النوبيين منحازًا للحكومة المنفية (6).
...............................................
|
|
مريض يروي تجربة فقدانه البصر بعد تناوله دواءً لإنقاص الوزن
|
|
|
|
|
كارثة تلوح في الأفق بعد تحرك أكبر جبل جليدي في العالم
|
|
|
|
|
قسم التطوير يناقش بحوث تخرج الدفعة الثانية لطلبة أكاديمية التطوير الإداري
|
|
|