أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-30
903
التاريخ: 2024-04-05
911
التاريخ: 2024-06-11
726
التاريخ: 2024-08-18
395
|
موضع ثقة «حور» سيد مصر، مَن يُؤتمَن ويتحدث إليه سرًّا، وثقة الملك؛ وثقة الفرعون في البلاد كلها، والثقة العظمى عند الملك، ومَن يرفع الصدق لمَن في القصر يوميًّا، والممدوح من الملك، والممدوح من القصر، والممدوح من الملك في القصر، ومَن يفعل ما يمدحه أصدقاء القصر، والممدوح في كل ساعة، وعينا الملك، وقلب الملك (له الحياة والفلاح والصحة)، وأذنا الملك، ومَن يرضي رب الأرضين بمشاريعه، ومَن يقضي بالعدل في القصر، وصاحب المكانة الممتازة في الحجرة الخاصة، وأخو ملك الوجه القبلي من الرضاعة، ومَن يكفل له سيد مصر معاشه، ومَن جعله ملك الوجه القبلي عظيمًا، ومَن شرفه ملك الوجه البحري، ومَن رفع مقامه ملك الأرضين، والمتقدِّم في منزلته، والمماثل للملك، وضارب مَن يضرب، والثور المنتقم، والضارب المتكلم عنه بسوء (أي: عن الملك)، والأول في الأرضين، ورئيس الأرضين قاطبة، عظيم العظماء، وأعظم مَن في الأرض، والمنصب على رأس القوم، والأول في نظر الشعب، والمراقب على الشئون الاجتماعية، والإداري اليَقِظ، ومَن رأسه غاية في اليقظة، ومَن يملأ المخازن، ومَن يملأ مخازن الغلال، والمحامي الذي يجلب الرضا للأرض قاطبة، ومَن يضع السنن لكل القضاة، والمتصرف في شئون العدالة لرب الأرضين يوميًّا، والقاضي المحايد، والقاضي بالعدل بين الفقير والغني، ومَن لا يبكي منه متظلم، ومَن يجعل المتخاصمَيْن ينصرفان راضيَيْن، ومَن يجعل الشاكين ينصرفون مطمئنين، والحازم في الفصل في الأحكام. والمعلم الفعلي للحرف، ومرشد أصحاب الصناعات، ومَن يرشد الصانع في خطواته (؟)، ومَن يجعل كل إنسان يعرف واجبه، ومَن يجعل كل إنسان يعرف عمله المعتاد، ومَن يعلم كل إنسان الخطوات التي يجب أن يتخذها (في عمله)، ومَن يضع القواعد للمشرفين، والمدرب في أمور طوائف العمل، ومَن يعمل للهدف، ومَن يبني للأجيال المقبلة، ومَن يضع الوظائف في ترتيبها الصحيح، ومَن يطلب في كل لحظة لقيمته، والحاكم الذي ينشرح له القلب، ومَن يهب المحتاج، والممتاز لنفعه لمَن أحسن إليه، وصانع الجميل لمَن يصنع له، ومَن يدخل المحراب (أي: مثل الملك)، ومَن لا يخفي عنه الإله شيئًا، والعالم بكل شيء في السماء والأرض وفي كل مكان خفي في العالم السفلي، ومَن لا يكلُّ، والممتلئ كفاية، والماهر في عقد كل أنواع العصائب، والمنزَّه عن كل ضعف روحي، والمحبوب كثيرًا، ورب اللطف، والساحر برقته، والسامي في شهرته، والعالي في مكانته، والعظيم الاحترام، والكبير المنزلة، والثابت الخطوة، والمتمكِّن في الحب، والممدوح من الإله «نبري» (رب الحبوب)، والممدوح من «إنوتت» (ربة الحصاد)، والممدوح من «سخات حور» (حامية البقرات)، والممدوح من «أنوبيس»، والممدوح من «آمون»، وحبيب إلهة البطاح، وحليف إلهة صيد السمك، ومَن هو رابع مَن يفصل بين التوءمين (أي: الإله «تحوت» إله العلم والحساب والزمن والقضاء). وهذه الوظائف والنعوت التي كان يشغلها أو يتحلَّى بها «رخ مي رع»؛ إذا صحَّ أنه كان يتولَّى القيام بأعبائها ويتصف بها حقيقةً، تدل على أنه كان يمتاز بنشاط يفوق نشاط البشر، وبعدالة وذكاء وحُسْن تدبير قلَّمَا نجد مثلها في تاريخ العالم، اللهم إلا الأنبياء والمرسلين الذين اصطفاهم الله من بين عباده، والواقع أن المصري في كل عصور تاريخه كان يميل إلى الإغراق في الثناء على نفسه والتمدُّح بمميزاته، ولكن مع ذلك كله كان «رخ مي رع» رجلًا فذًّا في ذكائه وحُسْن تصريفه للأمور، وإلا لما اختاره أعظم الفراعنة وزيرًا له جل مدة حكمه، والظاهر أنه قد ورث هذه المقدرة عن أسرته الذين تربَّعَ عدد عظيم منهم على كرسي الوزارة؛ ولذلك سنتكلم أولًا عن تاريخ أسرته وما لها من ماضٍ عريق في المجد، كما صوَّرها لنا «رخ مي رع» نفسه على جدران قبره.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|