المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

قاعدة الملازمة بين حكم العقل والشرع
7-7-2019
أغراض الشعر
1-04-2015
استخدام السلطة في الإدارة اليابانية
4-3-2020
الـعامـلون فـي مـجال المـستودعـات
2024-08-16
تطبيقات لقاعدة القرعة‌
29-3-2022
أي من الحشرات تحمي نفسها بواسطة القدرة على الهروب؟
2-4-2021


كن حكيما في عقدك للمقارنات  
  
53   03:26 مساءً   التاريخ: 2025-02-03
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص27ــ29
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

كثيرا من حالات شعورنا بالرضا، أو عدم الرضا، تعود إلى كيفية مقارنة أنفسنا بالآخرين. فعندما نقارن أنفسنا بمن هم أفضل منا فإننا نشعر بالاستياء، وعندما نقارن أنفسنا بمن هم أقل منا فإننا نشعر بالرضا. وعلى الرغم من حقيقة كلتا الحالتين، إلا أن شعورنا حول حياتنا يمكن أن يتغير ذاتها في أن حياتنا هي بشكل هائل بناء على المقارنة التي نعقدها. لذلك عليك أن تقارن نفسك بأمثلة ذات معنى، وتجعلك تشعر بالراحة مع من تعيش معهم وفي ما تملك.

كان «جو» أكبر إخوانه الستة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 21 و 42 سنة، ولم تكن أسرته تمتلك مبالغ كبيرة من المال، ونشأ الإخوة الكبار، على وجه الخصوص، في ظروف صعبة متواضعة، وعندما أتموا الدراسة الثانوية ذهب «جو» واثنان من إخوته الكبار إلى العمل. ولما أتم الإخوة الصغار الثلاثة دراستهم الثانوية التحقوا بالجامعة، وشعر الإخوة الكبار أنهم خسروا شيئًا ما، حيث إن المساعدة المالية لم تكن كافية، ولم تتوافر لهم فرصة تعليم أخرى.

فلو قارنوا أنفسهم بإخوتهم الصغار، فإن «جو» وإخوته الكبار قد يشعرون بخيبة الأمل والحسد وقد يتساءلون: لماذا حصل إخوتنا الصغار على فرص لم نحصل عليها نحن؟

ولو أنهم قارنوا أنفسهم بعدد من أصدقائهم، من الرجال في مثل أعمارهم، وممن لهم الفرص نفسها، فإنهم سيرون أن ما لديهم يفوق ما لدى كثير من هؤلاء الأصدقاء من حيث رضاهم بأعمالهم الوظيفية ومما يحققون من أهداف في حياتهم الأسرية.

وبطبيعة الحال، فإن (جو) لن يجني ميزة بانتزاع الفرص المتوافرة لإخوته الأصغر سنا، إلا أنه لا يزال يشعر بالاستياء عندما يقارن نفسه بهم.

فالجواب عندئذ هو عدم عقد هذه المقارنة. بعدئذ كبر الإخوة الصغار عقدين من الزمن في عالم مختلف وفي أسرة مختلفة في عدة أمور. فبدلاً من التسبب في خيبة الأمل لأنفسهم نتيجة هذه المقارنة، يستطيع «جو» والإخوة الكبار أن يتمتعوا بشعور جيد إزاء إخوتهم الصغار وإزاء أنفسهم عندما يعقدون مقارنة أكثر واقعية مع أولئك الذين واجهوا التحديات نفسها.

أعطيت أحجية إلى مجموعة كبيرة من الطلاب كي يجدوا حلاً لها. قارن الباحثون بين رضا الطلبة الذين حلوا الأحجية بسرعة والذين حلوها ببطء. فالطلاب الذين حلوها بسرعة وقارنوا أنفسهم بأسرع الطلاب خرجوا بشعور عدم الرضا عن أنفسهم. أما الطلاب الذين حلوا اللغز ببطء أكثر، ولكن قارنوا أنفسهم بأبطأ الطلاب خرجوا بشعور الرضا التام عن أنفسهم، وكانوا ميالين إلى تجاهل الطلاب الذين حلوا اللغز بسرعة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.