أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-12
134
التاريخ: 2025-02-02
61
التاريخ: 2024-09-10
559
التاريخ: 2024-03-29
1270
|
وجدت جدران مقبرة هذا الملك الأربعة سليمة تقريبًا، وقُسِّمَ كل جدار صفوفًا أفقية وحفر عليها بعناية الأشخاص والكتابات بحجم صغير، وطراز نقشها يذكرنا بنقوش البوابة العظيمة التي أقامها هذا الملك، هذا إلى أن الكورنيش والسقف كانا لذلك مزينين بالرسوم، وعلى الرغم من أن أحجار السقف كانت قد انتُزعت، وأن الطين والرمل والماء قد اقتَحَمَتِ القبر؛ فإن المناظر والنقوش الهيروغليفية لم تتأثر من ذلك كثيرًا، فقد وجدت بعض الألوان لا تزال باقية نضرة، أما الزخرف فقد عُمل على غرار ما كان متبعًا في المقابر الملكية الأخرى، وهو محاكمة المتوفى والتبرؤ من كل الذنوب، ومسير الشمس بين النجوم الثابتة والنجوم السيارة، وموكب الآلهة، ورسوم بعض المناظر الجنازية. والواقع أن المؤرخ لا يستخلص من كل هذه المناظر والنقوش شيئًا يذكر، ومع ذلك فإنه من المهم أن نذكر هنا وجود عنصر هام لم يكن معروفًا من قبل في ألقاب هذا الفرعون وهو اسم شارته الذي كان ينقش في داخل مستطيل يعلوه صقر، وهذا اللقب هو الثور القوي خلقة «رع».
وتابوت هذا الفرعون المصنوع من الجرانيت له أهمية خاصة؛ فقد نحت في قاعدة تمثال ضخم يرجع عهده للأسرة الثالثة عشرة، وقد بقيت بعض نقوشه الأصلية لتحدثنا عن تاريخه، فنجد الاسمين الحوريين لملكين قد كتبا يواجه أحدهما الآخر وبينهما علامة الحياة، ومعنى ذلك أن هذين الملكين كانا مشتركين في الحكم معًا، واسم الملك الأول الذي على الجهة اليمنى من قاعدة التمثال هو «حتب أبتاوي» (وهو لملك يدعى حور) وهو الذي وَجَدَ له الأثري «دي مورجان» تمثالًا جميلًا في «دهشور»، أما الاسم الثاني فهو «خعباو»، وباقي ألقابه توجد على عتب باب في بوابة «بوبسطة»، وهي: «حور خعباو»، وملك الجنوب والشمال «سنحمخوتاوي»، وكل من هذين الملكين قد جاء ذكره في ورقة تورين في العمود الخاص بأخلاف الأسرة الثانية عشرة، فنجد اسم الملك «حور» في السطر السابع عشر، والاسم الآخر في السطر التاسع عشر، ولكن على الرغم من ذلك يتردد المؤرخون في المكان الذي يجب أن يحتله الملك «حور» بين ملوك الأسرة الثالثة عشرة.
ولما كان هذا الملك قد أراد دفن جثمانه في وسط الأسرة الثانية عشرة، فإنا نجد — لهذا السبب — بعض المؤرخين لا يريدون فصله عن ملوك هذه الأسرة، وأظن أن الموضوع قد حُلَّ بعد التفسير الذي أوردناه فيما سبق على حسب ما هو متبع في التقاليد الملكية عندما يشترك ملكان في الحكم فيكتبان معًا دلالة على ذلك.
ولم يترك اللصوص لنا من آثار هذا الفرعون إلا بعض قطع من أواني الأحشاء، وجعرانًا، وتمثال قطة صغيرة، ولا غرابة في ذلك؛ فإن القطة كانت المعبودة المحببة لملوك هذه الأسرة، وعبادتها كانت شائعة منتشرة في أنحاء القطر وبخاصة في الوجه البحري.
|
|
العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
|
|
|
|
|
عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة
|
|
|
|
|
إحياءً لليوم الوطني للقرآن الكريم.. المجمع العلمي يواصل برنامجه التطويري الربيعي لطلبة حفظ القرآن الكريم
|
|
|